كيف تعامل الأسرة مع أطفال التوحد بالعائلة

اقرأ في هذا المقال


الأسر التي لديها أطفال من ذوي اضطراب التوحد، هم بحاجة إلى مساندة مالية وخدمات اجتماعية من أجل مساعدة أطفالهم، حيث وُجِدَ أن مُعظم هذه الأُسر تُعاني من فقر بسبب التكاليف العالية للمواد، مثل: مُعدّات الأخصائي. وكثير من الأهالي لا يستطيعون العمل؛ بسبب رعاية أبنائهم.

ما هي الخصائص غير الطبيعية التي يلاحظها الأهل على الطفل التوحدي

  • يبدو الطفل وكأن لديه أنماط استماع غير عادية.
  • يبدو أن الطفل غير مبالٍ بمن حوله.
  • يُشكّل الطفل أنماط أكل ونوم غير عادية.
  • يُعاني الطفل من قصور في تطوير مهارات اللغة والتواصل.
  • يُعاني أطفال من صعوبات في المهارات الاجتماعية وصعوبة في التعلّم أو مشكلات سلوكية.

كيف يتكيف الأهل مع تشخيص اضطراب التوحد

تُعدّ المرحلة الأولى عند للأهل هي مرحلة التقبّل عند معرفة أن طفلهم يعاني من اضطراب التوحد. وتختلف عواطف ومشاعر وردود الفعل لدى أهالي الطفل المصابين باضطراب التوحد، حيث أن عملية التكيّف تتطلّب تقبّل عواطف الأسر ومساعدة أفراد العائلة والأخوة في فهم طبيعة الاضطراب، فَهُم بستطيعون لعب دور كبير وإيجابي في مستقبل الطفل.

ما هي المجموعات المساندة

هي المجموعات التي تُقدّم المساعدات ونصائح بالتفصيل، عن حقوق الأطفال التوحديين وامتيازاتهم وكيفية الحصول عليها. وتوجد مجموعات مساندة في كافة أرجاء المملكة المتحدة، حيث تُقدّم معلومات واسعة ومساندة للأطفال ذوي اضطراب التوحد.

ما هي طرق التخطيط لرعاية الطفل التوحدي

  • اختيار شخص للمُساعدة مثل: الأهل أو الطبيب.
  • وضع خطة معيشية للطفل مع الأسرة والأصدقاء.
  • الحصول على معلومات حول الطفل.
  • تصوير شريط فيديو للطفل للأنشطة اليومية.
  • حساب التكاليف الشهرية لمساندة احتياجات الطفل.
  • تجهيز خطّة من التعليمات إلى الأهل والأشخاص المشاركين في رعاية الطفل.

استراتيجيات التعامل مع أطفال التوحد

1. توفير بيئة داعمة

الروتين والاستقرار: يستفيد الأطفال المصابون بالتوحد من وجود روتين ثابت ومستقر. يساعد الحفاظ على جداول زمنية منتظمة في تقليل القلق وتحسين قدرة الطفل على التنبؤ بالأحداث اليومية.

تهيئة البيئة المادية: توفير بيئة هادئة ومنظمة يمكن أن يساعد في تقليل التحفيز الزائد الذي قد يؤدي إلى القلق أو السلوكيات المتكررة. قد تشمل التعديلات البسيطة تقليل الضوضاء أو إضاءة ناعمة.

2. تعزيز التواصل

استخدام استراتيجيات التواصل البديلة: الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التواصل اللفظي قد يستفيدون من استخدام استراتيجيات التواصل البديلة مثل الصور أو الأجهزة اللوحية التي تحتوي على تطبيقات التواصل. يمكن لهذه الأدوات أن تسهم في تحسين قدرة الطفل على التعبير عن احتياجاته ومشاعره.

تعلم لغة الجسد والعواطف: تشجيع الأطفال على فهم لغة الجسد والتعبير عن العواطف يمكن أن يساعد في تحسين التفاعل الاجتماعي. يمكن للأسرة استخدام الألعاب والأنشطة التي تُركز على التعرف على العواطف والتفاعل الاجتماعي.

3. تعزيز التفاعل الاجتماعي

تشجيع اللعب التفاعلي: اللعب التفاعلي يُعد وسيلة فعالة لتعزيز التفاعل الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد. من خلال الأنشطة التي تُركز على التعاون والمشاركة، يمكن للأطفال تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية.

الانخراط في الأنشطة الجماعية: الأنشطة الجماعية مثل الرياضة أو الفنون يمكن أن توفر فرصًا للأطفال للتفاعل مع أقرانهم وتعلم مهارات جديدة. من المهم اختيار الأنشطة التي تُناسب اهتمامات وقدرات الطفل.

4. التعاون مع المتخصصين

العلاج السلوكي: العلاج السلوكي مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) يمكن أن يكون فعالًا في تحسين المهارات السلوكية والاجتماعية. من المهم للأسرة العمل بشكل وثيق مع المعالجين لتطوير خطط علاجية تتناسب مع احتياجات الطفل.

الدعم التعليمي

التعاون مع المعلمين والمتخصصين في التعليم يمكن أن يساعد في توفير بيئة تعليمية تُعزز من تطور الطفل. يجب أن يشمل الدعم التعليمي خططًا فردية تراعي نقاط القوة والضعف لدى الطفل.

5. الدعم العاطفي للأسرة

الانضمام إلى مجموعات الدعم: يمكن أن يوفر الانضمام إلى مجموعات دعم الأسرة فرصة للتواصل مع أسر أخرى تواجه تحديات مشابهة. يمكن تبادل الخبرات والنصائح والدعم العاطفي من خلال هذه المجموعات.

الاهتمام بالصحة النفسية للأسرة: من المهم أن يعتني الأهل بصحتهم النفسية والجسدية. قد يكون التعامل مع تحديات التوحد مرهقًا، لذا يجب تخصيص وقت للراحة والاهتمام بالاحتياجات الشخصية.

التعامل مع أطفال التوحد في الأسرة يتطلب تفهمًا وصبرًا وتعاونًا مستمرًا. من خلال توفير بيئة داعمة، وتعزيز التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والتعاون مع المتخصصين، يمكن للأسرة أن تُسهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة الطفل المصاب بالتوحد.


شارك المقالة: