التحضر لا يعني الكثافة السكانية العالية والمرتفعة في مدينة ما، حيث أن بعض المدن والقرى في دول العالم الثالث والدول النامية تمتاز بكثافة سكانية عالية، ولكن لا تُعد مناطق حضرية إذا ما تمت مقارنتها بمدن أوربية قلية الكثافة السكانية.
أغلب المدن في قارة أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تُعد في مرحلة انفجار سكاني وكثافة سكانية عالية ولكن في نفس الوقت تعتبر موطن للفقر والمرض والبطالة والجهل ونقص في أكثر الخدمات.
عدد السكان في المناطق الحضرية:
الدول الكبرى في العالم:
تعتبر الصين في المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في سنة 1994 بحدود مليار ومائتين وتسعة ملايين نسمة، وفي المرتبة الثانية نجد الهند التي عرف عدد سكانها عام 1994 بحدود تسعمائة وتسعة عشر مليون نسمة، وفي المرتبة الثالثة تأتي الولايات المتحدة الأمريكية التي قدر عدد السكان فيها في نفس الفترة بمائتين وإحدى وستين مليون نسمة، كما تم ملاحظة عشر دول على مستوى العالم يزداد عدد السكان فيها عن مائة مليون نسمة بناء على تقرير الأمم المتحدة يوجد ستة دول منها في قارة آسيا.
المدن الكبرى في العالم:
يوجد العديد من المدن التي يزداد أعداد سكانها بشكل كبير، وتعرف بأن حجمها كبير، في عام 1950 كان عدد المدن التي يصل فيها عدد السكان إلى مليون نسمة أو أكثر من ذلك لا يتعدى على مستوى العالم ثلاثة وثمانين مدينة.
وفي عام 1970 ارتفع عدد المدن التي يزيد فيها عدد السكان عن مليون نسمة ليصل إلى مائة وخمس وستين مدينة ثم بعد ذلك إلى ثلاثة مائة وستة وثلاثين في عام 1996 ووصل عدد المدن في عام 2015 إلى خمس مائة وسبع وعشرين مدينة.
كما تم ملاحظة أن ستة عشر مدينة تجاوز فيها عدد السكان العشر ملايين نسمة في عام 1996 وأثنى عشر مدينة منها تقع في الدول النامية واثنتين منها في الولايات المتحدة واثنتان في اليابان.
المدن الحديثة:
يرى علماء علم الاجتماع أن الثورة الصناعية في أوربا أحدثت تغير في نمط الحياة في المدن، وبشكل خاص في عصر النهضة أي قبل الثورة الصناعية حيث كان نظام الإقطاع هو السلطة المسيطرة على سكان المجتمعات الريفية.