التمرد في لاوس

اقرأ في هذا المقال


التمرد في لاوس: هو مجموعة من الصراعات العسكرية بين الجيش الشعبي الفيتنامي والجيش الشعبي في لاوس، كما شارك في تلك الصراعات المجموعات العرقية المتمردة في لاوس وتصدت الحكومة لتلك التمرد بشكل قاسي؛ وذلك بسبب دعم ملكية الهونغ ولاو للحملات الداعمة للشيوعية والتي كانت تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في لاوس أثناء قيام الحرب الأهلية في لاوس، ففي عام 1958 ميلادي قام الفيتناميون الشماليون بغزو لاوس ودعمت حركة باثيت لاو الشيوعية ونتج عنها الإطاحة بمملكة لاوس.

التمرد في لاوس

منذ القدم كانت هناك صراعات بين فيتنام ولاوس، وذلك بعد قيام فيتنام بتدمير لاوس خلال الحرب الفيتنامية اللاوسية، وعلى الرغم من ذلك زادت السيطرة الفيتنامية في المنطقة لفترة طويلة، وكانت فيتنام تسيطر على السياسية الخارجية للأوس، وكان شعب الهمونغ يقيم في تلك المنطقة ولكنه بقي حيادي في ذلك الصراع، حيث حافظوا على الاستقلالية داخل فيتنام، كما سعوا إلى تطوير لاوس بعد تدميرها في حربها مع فيتنام في عام 1470 ميلادي.

في ذلك الوقت استمرت فيتنام التدخل في أمور لاوس ولم يتدخلوا بشعب الهمونغ واستمر الوضع كذلك حتى غزت فرنسا المنطقة وقامت بتحويل شعب الهمونغ إلى الديانة المسيحية وبقيت الكثير من القطاعات محتفظة بالديانة البوذية وشكلت تحالف مع فرنسا؛ وذلك من أجل الحفاظ على علاقتها مع لاوس، وذلك تمهيداً للصراعات المستقبلية بين المتمردين والشيوعيين اللاويين وفيتنام.

بدا الصراع على مجموعة من الأحداث وذلك قبل حصول لاوس على الاستقلال، حيث قام الأمير الأحمر “سوفانوفونغ” بعملية انقلاب فاشلة ضد الحكم وذلك بمساعدة فرنسا والتي كانت تسعى إلى السيطرة على المنطقة وتخليصها من الحكم الفيتنامي واللاوسي، كما قامت فرنسا بمنح شعب الهمونغ حقوق متساوية لسكان لاوس الأصليين، في عام 1946 ميلادي انتهاء الاستعمار الياباني، ليقوم الأمير سوفان فونغ بتشكيل حكومتين مستقلتين والذي أراد إطاحة الحكم في لاوس ووضعها تحت الحكم الفرنسي.

تم بعد ذلك هزيمة فرنسا في معركة ديان بيان فو، الأمر الذي دفع الفرنسيون الانسحاب من الهند الصينية؛ ممّا أدى إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية حكومة لاوس ضد الشيوعيين المتمردين في الهند الصينية، وقد أدى انهيار منطقة الجنوب في حرب فيتنام عام 1975 ميلادي إلى سيطرة مجموعة باثيت لاو على الحكومة.


شارك المقالة: