الحرب الباردة في آسيا: هي حرب قامت في قارة آسيا وهي جزء من الحرب الباردة، وقد شارك في الحرب كلاً من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية والصين وكلاً من أفغانستان وكوريا الجنوبية والشمالية وفيتنام الشمالية والجنوبية، وكان سبب قيام الحرب؛ عندما انقلبت الصين على الاتحاد السوفيتي وكان كلا الطرفين يريد السيطرة على الأحزاب الشيوعية الموجودة في آسيا.
الحرب الباردة في آسيا
عند بداية عام 1955 ميلادي عادت الصراعات من جديد بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية والصين، وكانت الصراعات محاولة كل دولة السيطرة على الأحزاب الشيوعية الموجودة في آسيا وقد كانت تلك الأحزاب مسيطرة على الحكم في آسيا، وكانت دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ترى بأنّ الصين تريد السيطرة على آسيا وتصبح هي الدولة العظمى في العالم.
في عام 1950 ميلادي قامت الحرب الكورية وكان بداية الحرب عندما قامت كوريا الشمالية بغزو كوريا الجنوبية والتي كانت خاضعة حينها للحكم الأمريكي، الأمر الذي دفع الحكومة الأمريكية إلى إصدار أمر بالتصدي لكوريا الشمالية والعمل على غزوها وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من التصدي لهم وسيطرت على أراضي كوريا الشمالية حتى وصلت إلى الحدود الصينية وقررت الحكمة الأمريكية العمل على توحيد أراضي كوريا.
مع نهاية عام 1950 ميلادي أصدرت الصين أوامر إلى جيشها من أجل التدخل وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت سيطرت على أراضي كوريا الجنوبية وتمكنت الصين من إرجاع الجيش الأمريكي المتواجد على الحدود إلى كوريا الجنوبية، في عام 1951 ميلادي بدأت المناقشات عن كيفية وقف الحرب الباردة في الشرق الأقصى ومحاولة إحلال السلام، إلا أنّ جميع المفاوضات لم تنجح.
تمكن الاتحاد السوفيتي من تحقيق النصر في الحرب الباردة التي كان يخوضها ضد الولايات المتحدة الأمريكية وفرحت الصين لانتصار الاتحاد السوفيتي، إلا أنّ الصراعات قامت من جديد بين الصين والاتحاد السوفيتي وذلك كون كلا الدولتين شيوعيين وكانت تريد كلا منهما السيطرة على الأنظمة الشيوعية في آسيا.
دخلت الصين بعد ذلك في صراع ثقافي وعلى الرغم من وقوف الاتحاد السوفيتي إلى جانبها عندما قامت بطلب تايوان إليها، إلا أنّ الصين قامت فيما بعد بالوقوف ضد الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي دفع السوفيت التحالف إلى جانب الهند واعتبرت الصين ذلك خيانة لها، الأمر الذي أدى إلى قيام الحرب الباردة في آسيا.
