وهي فترة ما بين الأعوام 2925 – 2775 قبل الميلاد، حيث تتميز بداية الفترة التاريخية بإدخال السجلات المكتوبة في شكل أسماء العام الملكي أي السجلات التي تم جمعها لاحقًا في وثائق مثل حجر باليرمو.
أول ملوك مصر
يعد الملك مينا هو أول من حكم مصر، والذي ينسب إليه الفضل في العديد من الأعمال ومنها أعمال الري في البلاد والقيام بتأسيس العاصمة ممفيس، وفي التاريخ المصري يذكر أنّ هناك احتمالان من الملك مينا كرجل يذكر، فإذا كانت هذه الأسماء تذكر مينا فمن المحتمل أنّه كان نفس الشخص مثل آها الخليفة المحتمل لنارمر الذي كان آنذاك مؤسس السلالة الأولى، وتعزز التغييرات في أنماط تسمية الملوك الافتراض بأنّ سلالة جديدة بدأت مع حكمه.
يعتبر قبر آها في أبيدوس أكثر فخامة من المقابر التي تم بناؤها سابقًا، في حين أنّ أول مقبرة من سلسلة المقابر الضخمة في السقارة بجوار ممفيس تدعم التقليد القائل بأنّ المدينة تأسست في ذلك الوقت كعاصمة جديدة، وهذا التحول من أبيدوس هو تتويج للاستيطان المكثف في المنطقة الحاسمة بين وادي نهر النيل والدلتا، ولكن ممفيس لم تتغلب بعد على السحب التقليدي لسابقتها، حيث يبدو أنّ المقابر الكبيرة في السقارة تنتمي إلى كبار المسؤولين، بينما في أبيدوس فقد دفن رفات الملوك في المقابر يبدو أنّها اختفت والتي كانت محاطة بعدة أسوار منذ وقت طويل، وهناك احتمال آخر بأنّ طقوسهم الجنائزية كانت تجرى في مناطق معينة قريبة من الزراعة.
بدأت مصر بتوسيع نفوذها إلى منطقة جنوب فلسطين ومن الممكن سيناء في الفترة الواقعة من نهاية عهد ما قبل الأسرات إلى منتصف عهد الأسرة الأولى، حيث عملت على العديد من الحملات حتى الجندل الثاني، حيث قامت بدمج الشلال الأول -والتي تتمركز فيها جزيرة تعرف بجزيرة إلفنتين، والتي تقع في النيل وتقابل مدينة أسوان في الوقت الحالي- بصورة دائمة مع مصر بخلاف مدينة النوبة السفلى التي لم تكن على نفس القدر.
بين أواخر عصور ما قبل الأسرات والأسرة الرابعة -وربما في وقت مبكر من تلك الفترة- انتهت المجموعة النوبية أ، وهناك بعض الأدلة على أنّ المركزية السياسية كانت قيد التقدم حول قسطل، ولكن هذا لم يؤد إلى أي تطور إضافي وربما أدى بالفعل إلى توجيه ضربة استباقية من قبل مصر، وبالنسبة للنوبة أدى القرب الخبيث من أكبر دولة في ذلك الوقت إلى خنق التقدم.
في عهد الاسرة الأولى بدأ اختراع الكتابة بالانتشار ولكن بصورة محدودة، حيث اقتصر بشكل أساسي على الأمور الإدارية، مما أدى إلى تلف بعض السجلات التي كانت تحفظ في السهول الفيضية، ونتيجة لذلك تم ابتكار طريقة أخرى للكتابة وهي الكتابة الاصطناعية للبردى، وذلك في عهد الاسرة الأولى، وكان هناك طفرة في الازدهار، وتم العثور على الآلاف من القبور من جميع مستويات الثروة في جميع أنحاء البلاد، وكانت أغنى السلع تحتوي على سلع رائعة من المعدن والعاج ومواد أخرى، وأكثر المنتجات الفاخرة انتشارًا هي المزهريات الحجرية الرائعة للغاية، وتعد فترة حكم دن الطويلة من الأسرة الأولى هي فترة أوج وازدهار البلاد أي ازدهرت حوالي 2850 قبل الميلاد.
ألقاب حورس الملكي
خلال الأسرة الأولى أضيفت ثلاثة ألقاب إلى اسم حورس الملكي، وتبع هذه الألقاب اسم ميلاد الملك نفسه والذي كتب في القرون اللاحقة في خرطوش وهي:
1- سيدتان: وهي لقب يقدم للملك مظهرًا واضحًا للآلهة الواقية في الجنوب (صعيد مصر) والشمال (مصر السفلى).
2- حورس الذهبي: الذي يجهل إلى الآن معناه بشكل دقيق.
3- الملك المزدوج.