الرعاية الاجتماعية في العمل التطوعي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم العمل التطوعي في الرعاية الاجتماعية:

هو التزام بالوقت والطاقة لصالح المجتمع، أو البيئة، أو الأفراد خارج الأسرة المباشرة، ويتم القيام بها بحرية وباختيار دون الاهتمام بالمكاسب المادية.

أهمية العمل التطوعي في الرعاية الاجتماعية:

  • دعم الناس:

الأنشطة التطوعية في أماكن الرعاية الاجتماعية، أو يتم تكييفها لتقليل الاتصال المباشر في حين أن دور الرعاية والأماكن السكنية الأخرى لديها إرشادات حول إعادة الاتصال بالعائلات والأصدقاء، ومعظم عمليات إعادة الاتصال عن بُعد ولا يزال النشاط التطوعي معلقاً في الغالب، ويمكن أن يشارك المتطوعون في دعم الأسرة والأصدقاء، لإعادة التواصل وإعدادهم لزيارة أفراد عائلاتهم، سيتم تقليص بعض الأنشطة في أماكن الرعاية الاجتماعية ببساطة بسبب العدد المحدود من المتطوعين، أو بسبب زيادة الأولويات في أماكن أخرى، نظراً لأن الأولويات قد تغيرت والحاجة إلى تشغيل خدمات تطوعية مقيدة في منطقة واحدة بشكل مؤقت والتأكد من توصيل ذلك بوضوح إلى الموظفين.

  • وقت الإبداع:

الحاجة المستمرة للحد من الاتصال والحفاظ على التباعد الاجتماعي، هناك حاجة لإيجاد طرق بديلة للتطوع وأنواع الأنشطة التي يمكن إنجازها بأمان عن بعد باستخدام، منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير فرص مستمرة للأشخاص للحصول على التحفيزالذهني، والتفاعل الاجتماعي، أمر مهم لصحتهم ورفاهيتهم.

  • إعادة نشر المتطوعين:

مراجعة مهارات المتطوعين الحاليين والجدد لتسهيل إعادة النشر، بما في ذلك تحديد المكان الذي يتمتع فيه المتطوعون بالخبرة المهنية، أو المهارات التي يمكن استعمالها بفعالية، قد لا يحتاجون إلى التدريب بنفس وسيلة تدريب المتطوعين الذين ليس لديهم نفس الخبرة، قد تكون المنظمات عبر قطاع الرعاية الاجتماعية قادرة على تجنيد وتدريب متطوعين جدد بسرعة؛ لأنها تتكيف مع التغيير.

  • الدعم والإشراف:

يجب دعم المتطوعين والإشراف عليهم في جميع بيئات الرعاية الاجتماعية، كما أن سلامة المتطوعين والأفراد في أماكن الرعاية ذات أهمية قصوى، إذا لم تكن هناك القدرة، أو البنية التحتية للتطوع السريع داخل الرعاية الاجتماعية، أو منظمة مستقلة، أو تطوعية تعمل ضمن الرعاية الاجتماعية كمقدم متعاقد، فقد يضطر إلى تعليق التوظيف مؤقتاً ولكن يمكن إرسال المستفسرين إلى المنطقة المحلية.

  • التغييرات في التشريعات: 

زيادة القوى العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية وتقليل عدد المهام الإدارية التي يتعين عليهم القيام بها، وقد تم الإعلان عن التغييرات من قبل الحكومة على متطلبات من أجل السماح بتوظيف المتطوعين بشكل أسرع، ولا يزال يتعين على المتطوعين الحاليين الذين لديهم دور جديد القيام به، وربما تكون مستهدفة أدوار تطوعية تتطلب مهارات محددة في مجموعات موظفين محددة.

  • الحماية الاجتماعية:

إنه عمل الجميع إذا كنا نعتقد أن شخصاً ما في خطر مباشر، يجب أن يكون لدى المتطوعين معرفة أساسية حول الحماية.

  • إثارة القلق:

نحتاج إلى توعية المتطوعين حول ما يجب عليهم فعله إذا كانت لديهم مخاوف بشأن كيفية تشغيل الخدمة، والتأكد من أن المتطوع على دراية بكيفية متابعة الشكوى وتوعيته إذا كانت لديه سياسة الإبلاغ عن المخالفات، ويجب أيضاً إعلامهم بالدعم المقدم من هيئة التفتيش، والهيئات التنظيمية لأية استفسارات أو مخاوف، ويجب الاستمرار في تعزيز  الاتصال المباشر، ويجب على المتطوعين القيام بذلك فقط إذا كان لديهم إمكانية الوصول إلى معدات الحماية الشخصية الصحيحة.

مبادئ العمل التطوعي في الرعاية الاجتماعية:

  • التطوع يفيد المجتمع، والعمل التطوعي يكون من غير أجر.
  • التطوع وسيلة شرعية يمكن للمواطنين من خلالها المشاركة في أنشطة مجتمعهم.
  • التطوع هو وسيلة للأفراد، أو الجماعات لتلبية الاحتياجات الإنسانية والبيئية والاجتماعية.
  • لا يأخذ المتطوعون مكان العمال بأجر ولا يشكلون خطراً للأمان الوظيفي للموظفين بأجر.
  • العمل التطوعي يقوم باحترام حقوق الآخرين وكرامتهم وثقافتهم.
  • العمل التطوعي يقوم بتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.

فوائد العمل التطوعي في الرعاية الاجتماعية:

  • العمل التطوعي يربطنا بالآخرين:

يتيح العمل التطوعي التواصل مع المجتمع وجعله مكاناً أفضل، حتى المساعدة في أصغر المهام يمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً في حياة الأشخاص والمنظمات المحتاجة، والعمل التطوعي هو طريق ذو اتجاهين يمكن أن يفيد للشخص وعائلته بنفس القدر الذي يختاره للمساعدة، ويساعد تكريس الوقت كمتطوع على تكوين صداقات جديدة وتوسيع الشبكة وتعزيز المهارات الاجتماعية.

  • العمل التطوعي مفيد للعقل والجسم:

يساهم العمل التطوعي في مواجهة آثار التوتر والغضب والقلق، ويمكن أن يكون لجانب الاتصال الاجتماعي المتمثل في المساهمة والعمل مع الآخرين تأثير عميق على الصحة النفسية العامة، لا شيء يخفف من التوتر أفضل من الاتصال الهادف بشخص آخر، ثبت أيضاً أن العمل التطوعي يحسن الحالة المزاجية ويقلل من التوتر والقلق.

يعمل التطوع على مكافحة الاكتئاب، العمل التطوعي يُبقي على اتصال دائم بالآخرين، ويساعد على تنمية نظام دعم قوي، والذي بدوره يحمي من الاكتئاب.

العمل التطوعي يساعد في بقاء الأشخاص سعداء عن طريق قياس الهرمونات ونشاط الدماغ، وقام الباحثون بالكشف على أن مساعدة الآخرين يمنح متعة هائلة، البشر متمرسون في العطاء الآخرين كلما قدمنا ​​أكثر شعرنا بسعادة أكبر.

العمل التطوعي يعطي المزيد من الثقة بالنفس للأشخاص الآخرين والمجتمع، مما يمنح إحساساً بشكل طبيعي بالثقة والإنجاز والتطوع ويمنح أيضاً إحساساً بالاعتزاز والهوية، وكلما تحسن شعور المتطوع تجاه نفسه زادت احتمالية أن يكون لديه نظرة إيجابية عن حياته وأهدافه المستقبلية.

العمل التطوعي يساعد في البقاء بصحة جيدة، لقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يقومون بالتطوع لديهم معدل وفيات منخفض بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يقومون بالتطوع، ويميل المتطوعون الأكبر سناً إلى المشي أكثر، ويجدون أنه من السهل التعامل مع المهام اليومية، وهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولديهم مهارات تفكير أفضل ويمكن للعمل التطوعي أيضاً أن يقلل من أعراض الألم المزمن ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

  • العمل التطوعي يمكن أن يعزز الحياة المهينة:

يساعد العمل التطوعي في بناء المهارات والمعرفة التي تمتلكها بالفعل واستخدامها لصالح المجتمع الأكبر، فرصة لتجربة مهنة جديدة دون الالتزام طويل الأمد، إنها أيضاً عمل رائع لاكتساب الخبرة في مجال جديد، في بعض المجالات يمكن التطوع مباشرة في مؤسسة تقوم بنوع العمل الذي تهتم به على سبيل المثال إذا كنت مهتماً بالتمريض فيمكنك التطوع في مستشفى أو دار رعاية اجتماعية.

  • العمل التطوعي يجلب المتعة: 

العمل التطوعي هو طريقة ممتعة وسهلة لاستطلاع الاهتمام والشغف، إن القيام بعمل تطوعي نجده مفيداً وممتعاً يمكن أن يكون ملاذاً مريحاً ومفعماً بالحيوية من روتين العمل اليومي، أو المدرسة، أو الالتزامات العائلية، يوفر العمل التطوعي إبداعاً متجدداً وتحفيزاً ورؤية يمكن أن تستمر في حياته الشخصية والمهنية.


شارك المقالة: