السيميائية الكمية من حيث الثقافة بالأرقام

اقرأ في هذا المقال


لا تخبر السيميائية أبدًا بما يجب أن يتم التفكير فيه، فقط كيف يتم التفكير وكيف يتم استكشاف ما تحت السطح، لذلك تساعد السيميائية الكمية بتقديم الثقافة من حيث الأرقام.

السيميائية الكمية من حيث الثقافة بالأرقام

تمكن علماء الاجتماع من البدء في هذه الدراسة حول السيميائية الكمية من حيث الثقافة بالأرقام بإخبار أنها تدور حول المعنى وكيف يتم تفسير ذلك من خلال الإشارات والرموز، لكن يمكن أن تُقرأ في مكان آخر وهو ملم بعض الشيء بالأرقام.

وغالبًا ما يكون مغطى بلغة أكاديمية جافة ومصطلحات يصعب اختراقها والتي قد تبعد عن العمل أو السياق، لذلك رغبوا في تأطير السيميائية في عالم العلامات التجارية والتواصل والبصيرة الثقافية، إذ يمكن لأبحاث المستهلكين أن تخبر كيف يفكر المستهلكون ويشعرون به.

وماذا يفعلون وما الذي يؤدي إلى ذلك، في حين أن السيميائية الكمية تسلط الضوء على ما يطور تفكيرهم، وهذان العنصران مكملان للغاية ويتحدان لدعم عملية صنع القرار بشكل أفضل، ويميل علماء الاجتماع إلى وصف السيميائية على أنها شكل استقصائي للرؤية الثقافية وطريقة رائعة لفك التفاف العالم الذي يوجد فيه الناس أو المستهلكون وكيف يوجه هذا العالم سلوكهم.

وربما يكون من الأفضل استخدامه كطريقة بحث لتشكيل الأفكار والتركيز عليها واستخلاص الدلالات باعتبارها مجموعة متنوعة من الأفكار التواصلية التي ستتواصل مع الجمهور المستهدف.

حيث تُستخدم السيميائية لمساعدة العملاء على تطوير العلامات التجارية والمنتجات والخدمات ذات الصلة ثقافيًا، ومن ثم مساعدتهم على الاحتفاظ بهذه الصلة في عالم سريع التغير ومتعدد الثقافات، ومفتاح كل هذا، هو حقيقة أن السيميائية تنظر إلى المشهد الأوسع للمستهلكين لفهم كيف ستتطور عوالمهم، كما إنها طريقة لا يتم من خلالها طرح أسئلة على المستهلكين أو استجوابهم مباشرة.

ويخبر المستهلكون بما يشعرون به في الوقت الحالي، ومن المعروف أنهم شهود فقراء على سلوكهم، علاوة على ذلك لا يمكن للبشر التنبؤ بكيفية تغير التصورات والسلوكيات بمرور الوقت، وكيف ستتأثر بأشياء تتجاوز أفقها.

وتتطلب السيميائية والبصيرة الثقافية بحثًا عميقًا من خلال المناظر الطبيعية الثقافية ذات الصلة وغير ذات الصلة في بعض الأحيان والمراجع لفهم وتفسير العالم الذي يشكل التصورات، ويكشف عن فهم عميق للسياق ولغة حسية مشتركة، ويحدد اتجاه السفر للتغيير في المستقبل، السيميائية لديها مشكلة لكن يتم التعامل معها إذ يمكن أن تكون السيميائية بطيئة في الأداء، ومكلفة لشرائها.

وينظر إليها على أنها معقدة وذاتية وبالتالي غير متسقة وينظر إليها البعض على أنها غير قابلة للاختراق، لا يضفي أي من هذه الأمور جيدًا على بيان البحث السريع، ومع ذلك فإن التغييرات جارية على قدم وساق، علاوة على ذلك علماء الاجتماع رواد في استخدام شكل جديد من السيميائية المعروف باسم السيميائية الكمية.

يتعلق الأمر برمته بفك تشفير الثقافة ولكن على نطاق واسع وبسرعة يتعلق الأمر باستخراج إشارة من الضوضاء، وإنه يعمل بسرعة لتحليل كميات كبيرة من النصوص أو الصور الضمنية غير المهيكلة، لمساعدة العلامات التجارية على القراءة بين السطور واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وأسرع، وتستخدم السيميائية الكمية الشبكات العصبية والذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة والأطر السيميائية المسجلة الملكية لفك تشفير الثقافة بهذه الطريقة الجديدة تمامًا تساعد السيميائية الكمية في ما يلي:

1- تيساعد العلامات التجارية والمؤسسات.

2- تساعد في فهم رموز الفئة بسرعة.

3- تساعد في تحديد والاستفادة من المحادثات الأكثر إقناعًا.

4- تساعد في تحسين كل من المراسلة والخبرة.

5-تساعد في تطوير فهم أفضل للفوائد في السياق.

6- تساعد في تقييم الحملات ونقاط الاتصال.

7- تساعد في بناء استراتيجيات إبداعية وإعلامية أكثر فعالية.

8- تساعد في تعزيز استهداف العملاء.

9- تساعد في تحسين نبرة الصوت واللغة المرئية.

10- السيميائية الكمية كبيرة وبعد الاطلاع على النتائج التي تمخضت عنها حتى الآن، فهي جزء مهم من مجموعة أدوات البحث.

دور الأدوات النظرية التي تتيحها السيميائية الكمية لاستكشاف النظم الثقافية

الأدوات النظرية التي تتيحها السيميائية الكمية لاستكشاف النظم الثقافية لا تخدم بشكل أساسي في إنتاج بيانات كمية أو نماذج عامة لسلوك المجموعة البشرية، وبدلاً من ذلك فهي مفيدة لرسم صورة مفصلة وكاشفة عن الإنسان الثقافي كمخلوق يبحث عن المعنى.

وهذه الأدوات فعالة بشكل خاص في كشف الجذور القبلية للأوامر اليومية، وفي الواقع المصطلحان القبيلة والثقافة هي في الأساس مرادفة من منظور سيميائي، وكما قال عالم الأنثروبولوجيا ديزموند موريس بجدارة حتى إنه في المجتمعات الحديثة المعقدة يرفض الإنسان أن يفقد قبيلته، وبالتالي فإن التركيز الرئيسي للسيميائية هو تنقية المخلفات القبلية من أوامر الدلالة.

واستخلاص خصائصها العالمية منها، وإلى عالم السيميائية تعتبر الأطعمة التي يأكلها الناس وزينة الوجه التي يرتدونها والكلمات التي يخترعونها والأشياء التي يصنعونها ويستخدمونها، والأساطير التي يروونها والطقوس التي يؤدونها، والممارسات التي يمارسونها والفنون التي يقدرونها والقصص التي يروونها كلها متجذرة في الخصائص الأساسية للدلالة، حيث تقدم الرسومات التخطيطية للعصر الحجري على جدران الكهوف لحيوانات تقفز وتحتضر شهادة لا لبس فيها على مدى تقدم إشارات الإنسان وتطورها حقًا كممثل أو مصمم لنماذج للعالم.

وفي الواقع كانت السمة المميزة للجنس البشري دائمًا هي قدرته الرائعة على تمثيل العالم في شكل صور وأصوات صوتية وإيماءات يدوية وما شابه، هذه القدرة هي السبب في أن الجنس البشري بمرور الوقت أصبح منظمًا ليس بقوة الانتقاء الطبيعي ولكن من خلال قوة التاريخ، أي بقوة المعاني التي التقطتها الأجيال السابقة وانتقلت في شكل علامات، على عكس الطبيعة فإن الثقافة لها معنى في كل مكان، وتكون نتيجة حاجة الإنسان الفطرية للبحث عن المعنى والنظام في الوجود.

السيميائية العامة أو النظرية هي العلم الذي يدرس العلامات وكيف تنتج المعاني ويسعى لكشف طبيعة العلامات وأصلها وتطورها، وإذا كان هناك أي اكتشاف واحد للبحوث السيميائية يبرز من بين كل الأبحاث الأخرى، فهو إنه على الرغم من التنوع الكبير في أنظمة الإشارات في العالم، فإن الاختلاف هو أكثر في التفاصيل منه في الجوهر، وتستمر جميع أنظمة الإشارات في خدمة الوظائف الأصلية التي صممت من أجلها للسماح للبشر بتمثيل العالم بطريقة ذات مغزى لتكشف عن خصائص متشابهة بشكل مذهل عبر الثقافات.

والسيميائية الثقافية هو العلم الذي يطبق نظرية الإشارة في التحقيق في أوامر الدلالة، ومنذ الجزء الأوسط من القرن العشرين، نمت لتصبح مجالًا دراسيًا هائلاً حقًا، ويتضمن الآن من بين أشياء أخرى دراسة الاتصال الجسدي وعلم الجمال والبلاغة والتواصل المرئي والإعلام والأساطير والروايات والأشكال الفنية واللغة والمصنوعات اليدوية والإيماءات والتواصل البصري والملابس والإعلان والمطبخ والتواصل مع الحيوانات والطقوس وفي عبارة آخرى أي شيء اخترعه البشر لإنتاج المعنى.

وغرض علماء الاجتماع هو رسم صورة عامة لماهية السيميائية الثقافية وما هو المقصود منها، وسيتم البدأ بتتبع الخطوط العريضة التاريخية لدراسة العلامات، كخلفية للممارسات الحالية في السيميائية النظرية، واتخاذ استطراد لتقييم أهداف ومنهجية ما يسمى مشروع العلوم المعرفية.

ولقد قرروا القيام بذلك لأنه منذ منتصف الثمانينيات أصبح هذا العلم مؤثرًا بشكل كبير في تشكيل وجهات النظر حول الطبيعة والثقافة البشرية، وبالتالي لا يمكن تجاهله في نص مثل هذا، وسيقومون بعد ذلك بتحديد المصادر التأديبية الرئيسية التي تعتمد عليها السيميائية الثقافية من أجل تنفيذ أسلوبها الخاص في التحقيق، وأخيرًا سيناقشون المبادئ الأساسية لتحليل السيميائية الثقافية.


شارك المقالة: