الغزوات المغولية على كوريا: هي مجموعة من الهجمات العسكرية التي نفذتها الإمبراطورية المغولية على دولة كوريا في عام 1231 ميلادي واستمر الهجوم المغولي على كوريا لمدة أربعون عاماً وكانت عبارة عن سبعة حملات عسكرية شرسة ونتج عنها خسائر كبيرة بأروح الكوريين وأصبحت كوريا واقعة تحت حكم أسرة يوان المغولية.
الغزوات المغولية على كوريا
في عام 1216 ميلادي قام الخيتانيون بغزو مملكة غوريو وذلك هروباً من المغول وتمكنوا من هزيمة الجيش الكوري وتمكنوا من الوصول إلى العاصمة الكورية حتى وصلوا إلى المدن الجنوبية وسيطروا عليها ومع استمرار غزوهم تمكن الجنرال الكوري “كيم تشوي” من هزيمتهم وأجبرهم التراجع إلى الشمال.
في عام 1219 ميلادي تمكن الجيش الكوري والقوات العسكرية المتحالفة من القوات الغوريوية والقوات المغولية من هزيمة ما تبقى من الخيتانيين وإخراجهم من المنطقة، في ذلك الوقت كان الملك “غوجونغ الغوريوري” حاكماً في كوريا وطلبت منه الإمبراطورية المغولية دفع الجزية، تم قتل المبعوث المغولي، الأمر الذي دفع المغول لغزو مملكة غوريو.
في عام 1231 ميلادي أصدر أوقطاي خان أوامر إلى جيشه بغزو كوريا وتم إرسال الجنرال المغولي “ساريتاي لقيادة الجيش وتولي عملية الغزو، بدأ بعد ذلك بقيادة جيشه وساروا عبر نهر يالو وتمكن من السيطرة على قرية أويجو، ومن ثم انضم هونغ بوك وون إلى القوات العسكرية المغولية.
قام تشوي وو بجمع عدد كبير من الجنود وقام بقتال المغول في منطقة كوجو وأنجو وسيطر المغول على قرية أنجو وأجبرهم على التراجع بعد أنّ حاصروا منطقة كوجو، قام الجنرال ساريتاي المشاركة بالحرب وكان لديه جيش كبير وتمكن من السيطرة على منطقة كايسونغ، استمر الجيش المغولي بالسير حتى وصل إلى وسط كوريا وأثناء سيرهم اعترضهم مجموعة من جيش العبيد ومنعوا تقدمهم.
لم تتمكن مملكة غوريو الاستمرار في القتال، الأمر الذي دفعها إلى عقد السلام مع المغول، اشترطت الإمبراطورية المغولية السلام بعدة شروط ومنها الحصول على الأموال والحيوانات التي بحوزة مملكة غوريو، كما طلبوا منهم أخذ الرجال والنساء والأطفال ليخدموا المغول.
بدأت القوات المغولية بعد الاتفاق بالخروج من مملكة غوريو وتركوا خلفهم مجموعة من القادة العسكريين والإداريين؛ وذلك من أجل المحافظة على المعاهدة بين الطرفين.