الغزو الياباني لأستراليا في الحرب العالمية الثانية

اقرأ في هذا المقال


غزو اليابان لأستراليا في الحرب العالمية الثانية

مع بداية عام 1942 ميلادي قامت جزء من القوات البحرية اليابانية بالعمل على غزو الأراضي الأسترالية، إلا أنّه ذلك الاقتراح تم رفضه من قِبل الجيش الإمبراطوري الياباني ورئيس الوزراء الياباني، وكان سبب رفضهم لذلك الاقتراح؛ هو الجغرافية الصعبة للطرق الأسترالية، بالإضافة إلى وجود قوات الدفاع من دول الحلفاء فيها.

بداية غزو اليابان لأستراليا في الحرب العالمية الثانية

كانت الخطة اليابانية تنوي إلى عزل البر الأسترالي عن الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق حملة المحيط الهادئ وذلك بعد حرب بحر المرجان وحرب ميداوي والتي كانت في عام 1942 ميلادي، وكانت تنوي العمل على إبطاء تحرك دول الحلفاء في الأراضي الأسترالية.

على الرغم من ذلك وعلى كثر المعارك التي خاضتها اليابان، إلا أنّها تم هزيمتها في معركة خليج ميلن، وخلال ذلك تمكن الأستراليون من منع اليابانيون من الوصول إلى غينيا الجديدة والأراضي الأسترالية، وفي عام 1942 ميلادي تعرض ميناء سيدني إلى هجوم غواصتين يابانيتين، وكانت اليابان في ذلك الوقت تضع خطة استراتيجية لغزو خط بريزبين، وتم اعتبار ذلك الهجوم لا مبرر له وأنّه ساعد على إضعاف القوات اليابانية الموجودة في الصين.

كما كانت في ذلك الوقت تخوض صراعاً ضد الاتحاد السوفيتي، ولم تتمكن اليابان من إرسال وتوفير الشحنات العسكرية إلى جنودها، بعد سقوط سنغافورة في عام 1942 ميلادي أصبحت الحكومة والجيش الأسترالي في حالة تأهب لهجوم ياباني محتمل، على الرغم من أنّ اليابان في ذاك الوقت لم تكن تجهز لغزو أستراليا، وقد أدى ذلك إلى تجهيز أستراليا قواتها العسكرية والدخول في علاقات ودية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد نجاح اليابان في بداية حملة المحيط الهادئ، قامت مجموعة من قوات البحرية اليابانية بضرورة غزو المناطق الشمالية من الأراضي الأسترالية وتعتبر تلك الخطوة الثانية بعد غزو جنوب شرق آسيا، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم أستراليا كقاعدة عسكرية لها لغزو أوقيانوسيا، وتم الاتفاق على إرسال قوات عسكرية صغيرة وذلك حسب رأي القوات اليابانية بأن الحدود الأسترالية ضعيفة التحصينات، وعلى الرغم من ذلك كان هناك تخوف ياباني من ذلك الهجوم، وفي النهاية تم الاتفاق بين البحرية والجيش الياباني بعدم غزو أستراليا وإنما العمل على عزلها.


شارك المقالة: