المشاكل الاجتماعية الريفية

اقرأ في هذا المقال


بدراسات من علماء الاجتماع للمشاكل الاجتماعية ومعالجة شاملة للقضايا المجتمعية الرئيسية اليوم، قد قام البعض منهم بتدوين نتائج هذه الدراسات وبعض أفكار وأراء ووجهات نظرهم في المجال الذي يتم به تناول مجالات المشكلات التي توجد في المجتمع الريفي، والتي تجذب اهتمامات بعض الطلاب والباحثين على حد سواء، إذ أن التغطية الدولية موضع ترحيب كبير في هذا الوقت الذي يتزايد فيه التفاوت العالمي.

المشاكل الاجتماعية الريفية

المشاكل الاجتماعية هي العوامل العامة التي تؤثر على المجتمع وتضر به، وعادة ما تكون المشكلة الاجتماعية مصطلحًا يستخدم لوصف المشكلات في منطقة معينة أو مجموعة من الناس في العالم، وغالبًا ما تتضمن المشكلات الاجتماعية مشكلات تؤثر على العالم الحقيقي، كما إنها تؤثر على كيفية تفاعل الناس مع بعض المواقف المعينة، ومن الأمثلة على ذلك:

1- السلوك المعادي للمجتمع.

2- الفقر.

3- تعاطي المخدرات.

4- البغاء.

5- إدمان الكحول.

6- الحرمان الاقتصادي.

7- البطالة.

8- الاعتداء الجنسي والاغتصاب.

9- الحمل المبكر.

10- ختان الإناث.

المشاكل الاجتماعية الريفي الرئيسية

المشاكل الاجتماعية الرئيسية في جميع أنحاء العالم هي:

1- مشاكل السكان.

2- مشاكل الطائفة.

3- مشاكل النبذ.

4- مشاكل الجهوية.

5- المشاكل اللغوية والطائفية.

6- مشاكل التسول.

7- مشاكل البطالة.

8- مشاكل الفقر.

9- مشاكل العمل.

10- المشاكل الريفية.

11- مشاكل التصنيع والتحضر.

12- مشاكل البغاء.

13- مشاكل الجريمة.

14- مشاكل الانتحار.

15- مشاكل جنوح الأحداث.

16- مشكلة توترات الشباب واضطراب الطلاب.

17- أخيراً مشاكل الديمقراطية.

خصائص المشكلات الاجتماعية الريفية

الخصائص الهامة للمناطق الريفية من وجهة نظر علماء الاجتماع والتي ترتبط ببعض المشاكل الاجتماعية هي:

أ- يعتمد الناس بشكل مباشر أو غير مباشر على الزراعة ولدى عدد كبير من ملاك الأراضي حيازات صغيرة ومتوسطة الحجم من الأراضي.

ب- لا يزال شعب الطبقة العليا يحتفظون بأراضي كبيرة بينما يمتلك أفراد الطبقات الدنيا إما أرضًا هامشية أو يعملون كعمال معدمين.

ج- سكان الريف مشتتون مقارنة بسكان الحضر.

د- ليس فقط القواعد والقيم ولكن ممارسات سكان الريف تظل أيضاً تقليدية.

هـ- السعر الذي يحصل عليه المزارعون مقابل إنتاجهم أقل بالنسبة للعمل الذي يقومون به.

طبيعة المشاكل الاجتماعية الريفية

قد حدد علماء الاجتماع من خلال دراستهم للمشاكل الاجتماعية الريفية بعض الخصائص التالية التي تظهر طبيعة المشكلات الاجتماعية الريفية:

1- التفكك: المشاكل الاجتماعية الريفية بشكل مباشر أو غير مباشر تفكك النظام الاجتماعي، كما أن المشاكل الاجتماعية تسبب عدم الرضا والمعاناة والبؤس، كما وجد علماء الاجتماع أن المشاكل الاجتماعية تؤثر بشكل خطير على قيم المجتمع، وإنه دائمًا يتفكك ويفكك وإنه مرض وإنه مضر بالمجتمع.

2- أسباب متعددة: المشاكل الاجتماعية ليس لها سبب واحد أو بسيط، فكل مشكلة لها تاريخ معقد وعادة لا يكون بسبب سبب واحد بل لأسباب كثيرة للغاية، إذ إنه لا تقدم مشاكل الحرب أو الفقر أو البطالة أو الجرائم تفسيرًا واحدًا أو بسيطًا لحدوثها، وفي بعض الأحيان تتشابك مشكلة واحدة مع مشاكل أخرى بحيث لا يمكن حلها بمعزل عن تلك المشاكل الاجتماعية.

3- الترابط: المشاكل الاجتماعية مترابطة والتي بسبب هذه الطبيعة تصبح خطيرة، على سبيل المثال البطالة والفقر والجريمة مترابطة.

4- العديد من العلاجات: يتطلب حل المشكلة الاجتماعية الريفية المعقدة علاجات متعددة الجوانب.

5- المفهوم النسبي: المشكلة الاجتماعية الريفية لها مفهوم نسبي، فما يتم تسميته مشكلة اجتماعية في المجتمع قد لا يكون مشكلة في المجتمع الآخر، وبالمثل فإن مشكلة اجتماعية اليوم قد لا تكون مشكلة الغد.

6- القيمة الوظيفية: المشكلة الاجتماعية الريفية على الرغم من تفككها لها قيمة وظيفية لأن علاجها يؤدي إلى التنمية الاجتماعية، ومع ذلك فإن سكان الريف يواجهون أيضًا بعض المشكلات البيئية بسبب جهلهم وأميتهم وفقرهم والخرافات.

وتم تحديد بعض المشكلات البيئية التي يواجهها سكان الريف بما يلي:

1- سوء الصرف الصحي: إذ وجد علماء الاجتماع أن بسبب الأمية وفقر سكان المناطق الريفية فهم لا يعرفون أهمية الصرف الصحي والنظافة، ومثل هذا الجهل يسبب تلوثًا بيئيًا يؤدي إلى اندلاع عدد من الأوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد وما إلى ذلك.

2- تحويل الأراضي الزراعية إلى أرض سكنية: كما وجد علماء الاجتماع أن لتوفير المأوى لعدد متزايد من السكان في المناطق الريفية يتم استخدام المزيد والمزيد من الأراضي الزراعية لأغراض الإسكان من قبل سكان الريف، ويؤدي هذا إلى انخفاض نصيب الفرد من الأراضي المزروعة مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الزراعة.

3- قلة مرافق الصرف الصحي: كما استنتج ََعلماء الاجتماع أن قلة مرافق الصرف الصحي والتغوط في العراء يجعل المناطق الريفية قذرة وغير صحية مما يساعد بشكل مباشر أو غير مباشر في انتشار عدد من الأمراض.

4- الاستخدام العشوائي للمبيدات والأسمدة: كما توصل علماء الاجتماع إلى أن سكان الريف لزيادة إنتاجية المحاصيل لتوفير الغذاء لزيادة عدد السكان استخدم المزارعين الريفيين الأميين عددًا من المبيدات والأسمدة بكميات غير مناسبة، مما يؤدي إلى تراكم الفائض من مبيدات الآفات والمواد الكيميائية الزراعية في المسطحات المائية والتربة مما يتسبب في مخاطر صحية محتملة للإنسان والكائنات الحية المائية والبرية الأخرى والحيوانات.

5- تملح الأراضي وتصحرها وتدهورها: ووجد كذلك علماء الاجتماع أن الإفراط في زراعة الأراضي الزراعية في المناطق الريفية وإساءة استخدام المياه المخصصة للري يؤدي إلى التملح والتصحر وتدهور الأراضي.

منظور دولي مقارن للمشاكل الاجتماعية الريفية

ويوفر علماء الاجتماع من خلال دراستهم للمشكلات الاجتماعية الريفية منظور دولي مقارن، وهو منظورًا فريدًا ومقارنًا على نطاق واسع للحالة الحالية للمشاكل الاجتماعية والانحراف في مجموعة متنوعة من المجتمعات حول العالم، ويفحص عالم الاجتماع جورج ريتزر جنبًا إلى جنب مع كبار علماء الاجتماع في العالميين، العلاقة بين المشكلات الاجتماعية الريفية ومستوى تطور المجتمع وثراءه.

ويركز علماء الاجتماع في هذا الصدد على أربع قضايا مترابطة تتعلق بالعلاقة بين المشكلات الاجتماعية ومستوى التطور والثراء:

1- المجتمعات الأقل تطوراً والأقل ثراءً هي أكثر عرضة لمواجهة مجموعة من المشاكل الاجتماعية من المجتمعات المتقدمة والثرية.

2- يتسبب الثراء أو على الأقل يجلب معه سلسلة من المشاكل الاجتماعية التي لا توجد في المجتمعات الأقل ثراءً.

3- لا يمكن تخيل أشياء معينة على أنها مشاكل اجتماعية، مثل الاستهلاك المفرط إلا بالترف.

4- ثراء المجتمع يجعله عرضة لمشاكل لن تكون مشاكل اجتماعية في المجتمعات الفقيرة.

والدليل يستكشف نظرية ضعف الدول وقوامها وبعبارة أخرى قوية أو الغنية قد يكون ضعف أكبر لبعض المشاكل الاجتماعية من المجتمعات الأقل نمواً أو ثراء، وتم توضيح هذه النظرية بوضوح في موضوع المشكلات الاجتماعية الريفية أمام المشكلات الاجتماعية في الدول النامية من العالم، بالإضافة إلى ذلك تغطي هذه النظرية الدولية والمقارنة في هذا الموضوع قضايا مهمة أخرى مثل تأثير التقنيات الحديثة على المشكلات الاجتماعية الريفية، والمشكلات البيئية وعدم المساواة العالمية والصحة كمشكلة اجتماعية وأكثر من ذلك بكثير.


شارك المقالة: