قديماً كانت اليونان تتكوَّن من عدة مدن مستقلة، وكان لكل مدينة ملك يقوم بحكمها والإشراف عليها، وقد كانوا اليونانيون يعتقدون قديماً أنهم سلالة الآلهة، ويبدا تاريخ اليونان في عام 776 قبل الميلاد، وكان نظام الحكم فيها ملكي، ولكنها انقرضت في بداية القرن السادس ميلادي جميع مقاطعات بلاد اليونان، ما عدا مدينة أسبرطة، الذين استمر حكمهم منذ عام 650 حتى عام 500 قبل الميلاد، والذين كانوا يدافعون عن حقوق العامة، وقد أصبحوا فيما بعد ملوكاً مستبدين وظالمين، ومن أشهر هؤلاء الملوك المستبدين، الملك بستراتس وأولاده هيبياس وهبار خس.
تاريخ اليونان:
ترجح الدراسات أن اليونان لها تاريخ قديم، وأن الشعوب سكنتها منذ القدم، حيث تقول الدراسات أن تاريخها بدأ منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، حيث أول ما نشأ هو الجزر اليونانية، ومن ثم نشأت المدن والقرى اليونانية، ومن أشهر الحضارات في اليونان الحضارة المينوية الحضارة الموكينية، والتي نشأت في كل من مدينة طروادة ومدينة موكيناي وجزيرة كريت، حيث كانت تلك المدن اول المدن اليونانية التي عرفت حضارة البدائية، والتي أنشأها سكان تلك المناطق، والتي كان سكانها من سلالة البحر الأبيض المتوسط.
وقد بدأ العصر الكلاسيكي في اليونان علام 336 قبل الميلاد، حيث بدأ في مدينة أثينا ومدينة أسبرطة، وقد لكل مدينة منهن نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي المختلف والخاص فيها، حيث كانت مدينة أثينا أكثر انفتاحاً وتطوراً، بينما كانت مدينة أسبرطة مدينة رجعية ولا تقارن بالتقدم الذي كان في أثينا، وقد دار بين تلك المدينين نشابات وخلافات وحروب عسكرية.
أثار الخلاف العقائدي بين مدينة أثينا ومدينة أسبرطة:
كان الخلاف العقائدي بين مدينتي أثينا وأسبرطة، عدة أبعاد سلبية أثرت على اليونان:
- حدوث حروب أهلية في اليونان، والتي نجمت عنها عدة خسائر، وقد دارت حرب بين مدينة أثينا ومدينة أسبرطة، سُمّيت بـحرب “البيلوبونيز”، والتي خرجت مدينة أسبرطة فيها منتصرة على أثينا، وقامت بالاستيلاء على جميع مدن اليونان.
- تقسيم اليونان؛ ممّا عمل ذلك على إضعافها سكرياً.
- ظهور الخطر الفارسي، والذي قام بمحاولة الاستيلاء على اليونان، إلا أنه تصدَّت له القوات العسكرية اليونانية.
- قيام ملك مقدونيا “فيليب الثاني” بمحاولة السيطرة على اليونان.
