يزيد بن معاوية:
يزيد بن معاوية (عربي: يزيد بن معاوية) (645 – 683)، ويسمى أيضًا يزيد الأول، كان الخليفة السادس للإسلام، والثاني من السلالة الأموية، خلف والده معاوية، توفي فجأة عام (683)، بعد ثلاث سنوات فقط من الحكم.
يزيد الأول عند الشيعة:
لا يزال يزيد أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي يتم ذمته في احتفالات الشيعة، على أنّه السبب في عدم تولي علي بن أبي طالب وابنائه للخلافة كما أنه يعد من أكثر الشخصيات التي تتمتع بشعبية أكبر بين السنة.
على الرغم من أن معظم الشيعة يدركون شرعية خلافته، إلا أنهم يذمونه باعتقادهم أنّه هو الذي قتل حفيد النبي محمدالحسن، وتراخي أسلوب حياته، ولامبالاة بقيم الإسلام، ولكن لا صحة في أي شيء مما يعتقدونه.
يزيد الأول عند السنة:
بعد إنشاء والده لأول خلافة وراثية، يمثل يزيد للسنة تراجعاً عن الحكم المثالي للخلفاء الأربعة الأوائل الراشدين، مأساة كربلاء هي واحدة من أتعس الأحداث وأكثرها المؤسفة في التاريخ الإسلامي كله.
بدلاً من فهم الخلافة على أنها وصاية إلهية، أصبحت ملكية شخصية للخليفة، بدلاً من موازنة القيم الزمنية والروحية، سيطر الأول على حساب الأخير، كان هناك فئتين لكل منها مفهوم خاص بالنسبة لقضية الخلافة الإسلامية، فالبعض يرى أنّ الخلافة وراثية، والفئة الأخرى تعتقد انّه يجب اختيار الخليفة الأقوى.
كان تحديد الخلافة قد أدى في الماضي إلى الغيرة والتمرد وعدم وجود آلية متفق عليها لاختيار الخليفة على الرغم من ترشيح سلفه (رشح أبو بكرعمر) وكذلك انتخاب تجمع من المسلمين المتميزين يليه الجمهور.
التزكية وقسم الولاء (اختيار أبو بكر) كلاهما سوابق، لقد اتبع معاوية نموذج أبي بكر في ترشيح خليفة له، رغم أنه في هذه الحالة عين ابنه، يُعتبر هذا عمومًا مخالفاً للنظام السابق للانتخاب العام للخليفة من قبل لجنة من الشيوخ والعلماء (نظام الشورى أو “الاستشارة”) على الرغم من أن ترشيح يزيد قد صدق عليه حاشية معاوية.
كما طُلب من المسلمين، خلال حياة معاوية، أن يقسموا الولاء ليزيد، وهكذا أسس معاوية أول سلالة إسلامية وراثية بتعيين ابنه يزيد لخلافته، تم إعلان يزيد الخليفة حسب الأصول عند وفاة والده بعد أربع سنوات، ومع ذلك، واجه معارضة فورية من المسلمين الآخرين الذين رفضوا مبدأ الأسرة الحاكمة، أو دعموا مزاعم الأنساب المختلفة، وكان خصمه الرئيسي هو الحسين ابن علي، حفيد النبي محمد.