تعد ماليزيا من الدول القديمة وقد تم العثور على الآثار القديمة والتي يعود التاريخ فيها إلى قبل أربعون ألف سنة وحسب الدراسات التاريخية فأنّ أول من سكنها هم الصيادون والذين تعود أصولهم إلى سلالة سيمانغي وأصولهم من شبه جزيرة الملايو، كما سكنها مجموعة من السكان الذين تعود أصولهم إلى الهند الصينية والذين كانوا يعملون في الزراعة وأقاموا فيها من قبل خمسون ألف سنة واندمجوا مع السكان الأصليين.
تاريخ ماليزيا القديم
من الشعوب القديمة التي أقامت فيها هي شعوب الملايو وتعد تلك الشعوب من أكثر الشعوب تنوعاً وكانوا يرتبطون بجزيرة جنوب شرق آسيا وفي العصر الجليدي كانوا يقيمون في الهند الصينية، وحسب دراسات علماء التاريخ بأنّ شعوب الملايو كانت بداية نشأته في مدينة يونان الصينية ومن ثم بدأوا بالانتشار في جنوب شرق آسيا، وعند بداية العصر البرونزي والعصر الحديدي أخذوا بالانتشار في فيتنام وكمبوديا واشتهروا باستخدام الأدوات المعدنية وكانوا يصنعون منها الأسلحة والأدوات المنزلية.
كان يطلق على الهنود القدامى في شبه جزيرة الملايو باسم سوفارنا فيبا، مع بداية القرن الأول وصل التجار القادمون من الصين والهند إلى أراضي ماليزيا واستوطنوا فيها وأسسوا فيها مؤسسات تجارية خاصة بهم وفي بداية القرن الثاني ميلادي أسسوا موانئ تجارية وكان لهم تأثير كبير على سكان الجزيرة، وفي القرن الثالث اعتنق سكان الجزيرة الديانة البوذية والهندوسية وكانوا يستخدمون طريقة الكتابة المستخدمة في الهند، فقد كان للثقافة الهندية تأثير كبير عليهم.
تعد إمبراطورية لانغ اسوكا القديمة من أوائل الإمبراطوريات التي سيطرت على ماليزيا وارتبط شبه جزيرة الملايو بعلاقة وثيقة مع مملكة فونان الموجودة في كمبوديا واستمر حكمها في ماليزيا حتى القرن السادس ميلادي وعند بداية القرن السابع عشر ميلادي وقعت شبه جزيرة ملايو تحت حكم الإمبراطورية سريفيجايا والتي قامت في جزيرة سومطرة، في عام 1025 ميلادي تعرضت شبه الجزيرة إلى غزو من قِبل الإمبراطور راجيندرا تشولا الأول وتمكن من السيطرة عليها.
في بداية القرن الخامس عشر ميلادي قام الأمير باراميسوارا بتأسيس سلطنة ملقا في ماليزيا وقام بحكمها، لكنه تعرض للاغتيال وتم إخراج سلالته منها وتعرضت سلطنة ملقا فيما بعد إلى الكثير من الغزوات وجرت فيها الكثير من الصراعات.