حل المشكلات كإحدى أساليب العلاج السلوكي المعرفي

اقرأ في هذا المقال


حل المشكلات كإحدى أساليب العلاج السلوكي المعرفي:

إن أساليب تعديل السلوك التي تحاول تغيير سلوك الفرد محدد أو إحداث استجابات معينة في مواقف معينة من قبل الفرد، وهذا الحال دفع بالبعض إلى تطوير إجراءات يمكن استخدامها في مواقف مختلفة، ومن هذه الأساليب أسلوب حل المشكلات، والذي يقوم البعض بتصنيفه من خلال أساليب تعديل السلوك المعرفي.

ويشمل هذا الأسلوب تنمية مهارات حل المشكلات لدى الأفراد، من خلال تطوير استراتيجيات عامة مناسبة للتعامل مع المشكلات التي تكون لدى الفرد، وإيجاد الحلول لها في حال مواجهتها، ومع أن هذا الأسلوب يقترن باسم العالمين (ثوماس دیزوريلا ومارفن جولدفراید).

إلا أن العالم (جون ديوي) أشار منذ زمن إلى مهارة إيجاد الحلول للمشكلات، على أنها تتضمن الخطوات التالية، الاعتراف بالمشكلة التي تكون لدى الفرد وإدراكها، وتعريف المشكلة التي تكون لدى الفرد وتحديدها، واقتراح الحلول الممكنة لحل المشكلة لدى الفرد ثم اختيار أحد الحلول المناسبة للفرد ثم تنفيذه.

ويؤكد العالم (كازدن) أن عملية تنفيذ أسلوب حل المشكلات في العلاج النفسي تتماثل إلى حد بعيد مع الأسلوب الذي اقترحه العالم (ديوي).

ومن خلال وصف أسلوب حل المشكلات في أدبيات العلاج النفسي بأنه سلوك معرفي؛ لأنه يقوم بتطویر أساليب عامة من أجل التصرف مع المشكلات، بدلاً من التركيز على سلوكيات معينة.

ويتوقع مناصري هذا النمط العلاجي أن السلوك غير التكيفي، بل هو عبارة عن مخرجات لعجز الشخص، وعدم قدره الشخص على حل المشكلات بأسلوب منظم، ولهذا يقترح (ديزوريلا وجولدفرايد) أن حل المشكلات يتضمن العناصر الرئيسة التالية تشجيع الشخص على التعرف إلى المشكلة.

وأيضاً الثقة بقدرات الشخص على حل المشكلات والتعامل معها، وبالإضافة إلى عدم  التسرع أو الاستهتار، وإنما بالتخطيط والتنظيم والترتيب، وبعد التعرف على المشكلة لدى الشخص، يتم تحديد عناصرها بدقة ووضوح، ويتم تعيين ما يجب تحقيقه، ثم يطلب من الشخص التفكير بجميع الحلول الممكنة بحرية.

وبعد ذلك يطلب من الشخص تقييم نتائج تلك الحلول واختيار أحدها، وأخيراً يقوم الشخص بتنفيذ الخطة، وتقييم النتائج، وإذا لم تتحقق الأهداف المتوخاة يجرب الشخص حلا آخر يستفيد منه ويحل المشكلة التي لدى الفرد.


شارك المقالة: