خصائص الاضطرابات السلوكية لذوي الاحتياجات الخاصة:
1- التكرار:
فيعتبر الاضطراب السلوکي عبارة عن سلوك متكرر ومتواصل عند الطلاب المضطربين، تنتهك فيه حقوق الأفراد الآخرين ويحدث فيه التعدي على المعايير الاجتماعية، وكذلك القيم الاجتماعية لذلك يتوجب ملاحظة سلوك الطفل بصورة مستمرة ومعرفة مدى تكرار الطالب للسلوك، هل هو سلوك دائم أم أنه سلوك عرضي؟ فإذا كذب الطالب مرة خوفاً من العقاب فهذا سلوك عرضي، أما إذا تكرر كذبه في مواقف كثيره فهذا يعتبر اضطراب.
۲ – عدم تناسب السلوك مع الفترة العمرية للطالب:
فالسلوكيات التي تُعد عادية في فترة معينة تصبح من دلالات سوء التكيف في مرحلة عمرية أخرى، فتعتبر ثورات الغضب عادية بالنسبة للفرد في عمر الثانية والثالثة، ولكنها تصبح من دلالات سوء التكيف إذا ظهرت في عمر العاشرة.
3- عدم التقبل الاجتماعي:
تُعد الاضطرابات السلوكية سلوكيات غير مناسبه اجتماعياً، فالفرد الذي يتمادى في مزاولة أنشطة تؤدي إلى حدوث نتائج سلبية له أو لغيره لا يتقبلها كل من حوله، وتنتج عنها عقوبات اجتماعية في كل من البيت أو المدرسة أو الشارع إذا لم تعالج بفترة قصيرة يصبح الطفل منبوذ اجتماعياً.
4 – إعاقة النمو النفسي والاجتماعي:
يؤدي السلوك المضطرب إلى اختلاف ما بين سلوك الطفل وأحاسيسه وسلوك وأحاسيس الأطفال الطبيعيين، وينتج عن ذلك إعاقة في النمو النفسي والاجتماعي للفرد، مما يقلل من كفاءته في التحصيل الدراسي وكذلك في اكتساب خبرات جديدة، وتبعده عن الاستمتاع بحياة اجتماعية توافقية مع نفسه ومع الأفراد الآخرين.
خصائص الأطفال المضطربين سلوكيا:
1- الخصائص السلوكية غير التكيفية:
يتميز الأفراد المضطربين سلوكياً بواحدة أو أكثر من الخصائص التالية، الاندفاع والتهور كاستجابة سريعة غير مناسبه لأي مثير خارجي مشاكل في النشاط الحرکي، فنلاحظ إن جزء منهم يميل إلى الكسل والخمول وعدم المشاركة في الأنشطة في حين يميل الجزء الآخر إلى كثرة الحركة والنشاط الزائد، والسلوك العدواني الموجه نحو الذات ونحو الآخرين سواء كان بالضرب أو السب.
2- الخصائص العقلية:
كان مُتعارف سابقاً إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب سلوكي، أنهم يتمتعون بدرجه عالية من الذكاء نظراً لقدرتهم على القيام بأعمال غير عادية دون أن يتمكن أحد من اكتشافهم، وكذلك يخططون بدقة للقيام بألوان من الاعتداء والتخريب، ولكن الدراسات الحديثة والبحوث العلمية المرتبطة بدراسة خصائص الأطفال ذوى الاضطرابات السلوكية.
بينت أن معظم هؤلاء المضطربين يقع ذكائهم في المعدل العادي ما بين(120-80) درجة، إلا أن هناك نسبة قليلة منهم يرتفع مستوى ذكائه عن المتوسط، في حين ينخفض ذكاء البعض الآخر حتى مستوى بطء التعليم (70-80) درجة، وقد يصل إلى مستوى التخلف العقلي البسيط (70- 55) درجة.
3- الخصائص الأكاديمية:
من المتعارف أن التحصيل الدراسي يرتبط بدرجة ذكاء الفرد، لذلك وبملاحظة الخصائص العقلية نلاحظ أن هناك جزء من الأفراد المضطربين سلوكياً يظهرون تقدماً في التحصيل الدراسي، والجزء الآخر ينخفض مستوى تحصيلهم ويواجهون ضعف في عملية القراءة والكتابة والحساب والتعبير وصعوبات الفهم اللغوي، أما أغلبية الأفراد فإن تحصيلهم الدراسي لا يؤثر على اضطراباتهم السلوكية.
4- الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
يُلاحظ على الأفراد المضطربين سلوكياً ما يلي تقلبات في المزاج إذ ينتقل من البكاء إلى الضحك والعكس، ومن الهدوء إلى النشاط الزائد ومن كثرة الكلام إلى الصمت الشديد، وعدم الاستجابة إلى التعليمات والتوجيهات كطريقة للتمرد على الأسرة والمعلمين، فنجد الطالب المضطربسلوكياً يأتي بتصرفات غير مطلوبة منه أن يشترك في نشاطات أو أعمال تعاكس اتجاهات الأهل والمعلمين، وهذا ما يعرف بالتمرد.
ويعمد إثارة الفوضى داخل المنزل أو الصف، فنلاحظ أنه يضحك بصوت عال أو يصفق بدون سبب أو يتحدث بألفاظ غير ملائمة، والهدف من ذلك كله إثارة الشغب، والسلوك الانسحابي حيث نجد الطالب المضطرب سلوكياً منعزلاً عن الأفراد إذ ويشعر بالخوف والخجل، مما يؤثر على سلوكه التكيفي في المستقبل وقد تتوصل الحالة إلى إصابته بالاكتئاب.
5- الخصائص النفسية في حالات الاضطراب الشديد:
عدم الثقة بالنفس والإحساس بالدونية، ومشاكل في الكلام واللغة، وإيذاء الذات الذي يُعد نوع من التنفيس الانفعالي، وسهولة الاستثارة في المواقف الاجتماعية المتنوعة.
6- الخصائص البدنية:
الكسل والخمول أو النشاط الزائد، ومشاكل في الأداء الحسي؛ يسبب ضعف في الاستجابة للمثرات البصرية والسمعية، ومشاكل في الذاكرة السمعية والبصرية والمكانية.