هناك الكثير من الصعوبات التي تقابل الأخصائي الاجتماعي في المدارس والتي تتمثل أهمها في العمل على مقابلة سلوك العنف والعمل على حصر الثغرة بين التلميذ والمعلم، ودعم التواصل الفعال بين البيت والمدرسة.
دور الأخصائي الاجتماعي من الحد من العنف المدرسي
الأخصائي الاجتماعي هو الذي يملك مفاتيح التصرف الفعال مع التلاميذ والتمكن من استيعاب الدلالات والتلميحات المنطوقة وغير المنطوقة التي يقوم بها التلاميذ لتزويد بالمعلومات التي تفيد بحدوث مشكلة العنف المدرسي بين التلاميذ، حيث أنهم لا يقدرون الإفصاح والإبلاغ عنها بصورة مباشرة خوف أن يعرف الشخص الذي يقوم بمزاولة العنف بنفس تلك الحالة يستوجب على أخصائي المدرسة بناء مهارة الجرأة والشجاعة لدى التلاميذ، ومحاولة إشعارهم بأن المدرسة قادرة على حمايتهم من أي عدوان حتى وإن كان من مدرس المادة.
يمكن أن يقوم أخصائي المدرسة بالمساعدة في تعين الضوابط التي سيتم البدء عن طريقها نحو تحديد الإجراءات والأساليب الأدائية للتصرف بين التلاميذ والمعلم داخل صف الدراسة، وتكون تلك الأوامر بمثابة القوانين التي تحكم الأسلوب الذي يتصرف به المعلم مع التلاميذ داخل الصف، ويتعامل به التلاميذ مع بعضهم البعض داخل صف الدراسة، ولهذا السبب يلعب أخصائي المدرسة دوراً لا نستطيع إنكاره عن عملية تصميم وتعيين البرامج التي يتم الاستناد عليها في مقابلة سلوكيات العنف المدرسي بين التلاميذ.
ومن أعماله أيضاً القيام على تنظيم جلسات للحوار والنقاش مع التلاميذ، حيث يقوم فيها التلاميذ بالتعبير عن مواقف العنف وكيف ومتى حدثت، كما يتم خلالها تزويدهم بالمعلومات والمعارف بشأن مسألة العنف وصوره أهمية العمل على منعه من التكرار مرة أخرى.
ويعمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي بدور الوكيل القائم بالوساطة بين التلاميذ في أماكن العنف مع بعضهم البعض، وإدراك مسبباتها وتعين الوسائل الملائمة لعلاجها من خلال خبراته المهنية ويقوم أيضاً بدور الوسيط وحلقة الوصل بين المدرسة وأسر التلاميذ والمجتمع الخارجي، مما يرتفع من احتمال حصوله على الكثير من موارد العون للمدرسة مما يمكن للمدرسة من اتخاذ أي إجراءات لمقابلة سلوكيات العنف بين التلاميذ.
ومن أعمال الأخصائي الاجتماعي المدرسي عمل المقابلات الفردية مع كل من المذنب والمظلوم، ومزاولة الاختبارات النفسية لوضوح حقيقة العنف، وهل الأستاذ هو الذي يزاول العنف أم الأصدقاء، ويقوم الأخصائي إلى أن الهدف من المقابلة هو حصر المعلومات بقصد مساعدة التلاميذ وضمان توفير الأمان لهم.