تاريخ إندونيسيا
يعتبر الموقع الجغرافي لإندونيسيا ذا أهمية كبيرة، حيث كانت تتميز بموقع استراتيجي مميز والذي ساعد في جعلها ذات أهمية تاريخية، فقد خاضت منذ البداية الكثير من الحروب والمعارك والتي رسمت لها التاريخ الخاص بها، وتعتبر إندونيسيا من الدول الزراعية والتي تتميز بزراعة الأرز بشكل كبير.
تاريخ إندونيسيا القديم
في القرن الثامن قبل الميلاد بدأت في اتباع نظام الزراعة في أراضيها، وسكن فيها الإنسان لأول مرة في عام 2000 قبل الميلاد، وتمكن من التنقل عبر الجُزر إلى المناطق المجاورة لها، وخلال تلك الفترة تمكنوا من الوصول إلى جنوب شرق آسيا، الأمر الذي ساعد على ظهور العديد من المدن والقرى، الأمر الذي جعل إندونيسيا من أهم المناطق التجارية في جنوب شرق آسيا، وعند قدوم المسلمون قاموا بتأسيس عدد من الممالك فيها، والتي تم تأسيسها على يد السلطان حسن الدين.
من أهم الأعمال التجارية التي كانت تتم هي عملية التجارة بالقرنفل وجوز الطيب، وكانت البرتغال من أوائل الدول التي احتلت إندونيسيا ومن ثم اتبعتها هولندا، لتبدأ بعد ذلك المعارك بين البرتغال وهولندا وإندونيسيا، وخلال تلك الصراعات قامت عدة ثورات من قِبل الشعب الإندونيسي، وقد كانت إندونيسيا تمتد حدودها حتى الفلبين. في العصر الحديث تم إجراء عدد من الدراسات والتي أثبتت بأن تاريخ أندونيسيا يعود إلى العصر الحجري، حيث تم العثور على العديد من الحجارة القديمة والتي تم الكتابة والنقش عليها.
كما تم العثور على الجماجم والتي تدل على إقامة الإنسان القديم فيها، كما تم العثور على سمك القرش، عند بداية القرن الثاني ميلادي تأثرت إندونيسيا مثلها مثل باقي دول جنوب شرق آسيا بالحضارة الهندية، فقد انتشرت الثقافة واللغة الهندية بشكل كبير، وقد تم العثور على نقوشات صخرية قديمة تم الكتابة عليها باللغة الهندية، وبدأ ظهور الكثير من الدول البوذية والإندونيسية فيها، والتي أخذت فيما بعد بالاختفاء، وفي القرن السادس ميلادي تم تأسيس عدة ممالك فيها، والتي كانت تربط بدورها بين الصين وإندونيسيا.
ولعل الأهمية الكبيرة لإندونيسيا تكمن في الموقع المتميز لها والتي كانت تربط عدد من دول جنوب شرق آسيا ببعضها.