تاريخ قبرص:
تشير الدراسات بأنّ تاريخ قبرص يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، فقد ارتبطت حضارة قبرص منذ القديم بحضارة البحر الأبيض المتوسط منذ القدم، حيث كانت هناك علاقات تجارية بينها وبين دول الشرق الأوسط، فمنذ القدم اشتهرت قبرص بتجارة النحاس، وانتشر في قبرص الكتابات والتي لم يتم العمل على فكها؛ وذلك لصعوبتها، واشتهرت قبرص منذ القدم بتوالي المهاجرين عليها من اليونان وباقي الدول والذين كانوا يعملون بالتجارة.
تاريخ قبرص القديم:
مع بداية القرن الأول قبل الميلاد انتشر في قبرص ثلاث لغات وهي اللغة اليونانية والقبرصية واللغة الفينيقية، وكان لتنوع اللغات في قبرص دور كبير في تنوع الثقافة في قبرص، وفي عام 705 قبل الميلاد وقعت قبرص تحت حكم الآشوريين ومن ثم تم حكمها من قبل مصر، ومن ثم وقعت تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية والتي قامت بالاستيلاء على خيراتها، وبعد انتهاء حكم الإمبراطورية الفارسية وقعت قبرص تحت حكم المملكة المقدونية، بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية والعمل على تقسيمها تم ضم قبرص في القرن السابع ميلادي من قِبل الإمبراطورية البيزنطية.
في عام 632 ميلادي سيطر المسلمون على قبرص وتم إجبار أهل قبرص على دفع الجزية، ولم يوافق جميع الأهالي على دفعها، ومع قيام الغزوات الصليبية، قام الصليبيون خلال الحملة الصليبية الثالثة بغزو قبرص، وخلال فترة حكم الصليبين في قبرص قاموا ببناء الكنيسة الكاثوليكية فيها وأصبحت بذلك دولة كاثوليكية، وفي ظل حكم الصليبين قامت مدينة جنوة الإيطالية بالسيطرة على قبرص؛ ممّا دفع قبرص للتحالف مع مدينة البندقية، وفي عام 1571 ميلادي وقعت قبرص تحت حكم الإمبراطورية العثمانية وقاموا بطرد أهالي البندقية من قبرص وقاموا بالسيطرة عليها.
مع بداية عام 1878 ميلادي تم عقد اتفاق بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية البريطانية وتم الاتفاق على تقسيم قبرص وأنّ تبقى إدارتها تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، وكما تم الاتفاق على قيام بريطانيا بدفع الأموال للإمبراطورية العثمانية والقيام بالدعم البريطاني للعثمانيين في حال تعرضهم لهجوم روسيا، ومع بداية عام 1914 ميلادي قامت الدولة العثمانية بالوقوف إلى جانب ألمانيا في الحرب؛ ممّا دفع بريطانيا سيطرتها على قبرص والقيام بالتنازل عنها لصالح اليونان؛ وذلك من أجل وقوف اليونان إلى جانب بريطانيا في الحرب، وفي عام 1960 ميلادي تم إعلان استقلال قبرص.
