ما هو دور الخلافة العثمانية في نشر الإسلام؟

اقرأ في هذا المقال


الخلافة العثمانيّة الإسلاميّة:

تأسّست الإمبرطوريّة العثمانية علي يد عثمان الأول ابن أرطغرل، إذ كانت إمارة صغيرة، امتدت جذور هذه الإمارة الصغيرة، وضمت تحت حكمها العديد من المناطق الإوروبيّة والعربيّة، وأصبحت أقوى أمبرطوريات العالم إذ حكمت لمدّة ستة قرون.


كان هدف الدولة العثمانيّة، بعدما توسعت حدودها وامتدت في العالم كله هو نشر الإسلام في أوروبا، وتوحيد صفوف المسلمين، والمُحافظة على المقدّسات الإسلاميّة المُتمثلة بالقدس والكعبة المشرفة والمسجد النبوي، وحماية العالم الإسلامي من الغزو والإستعمار، استطاعت إفشال جميع الخطط والدسائس من أجل السيطرة على المسجد الأقصى.


بذلت الدولة العثمانيّة جهود عظيمة ومُذهلة في نشر الأسلام في جميع انحاء العالم وخاصة مناطق شرق أوروبا، إذ وفرت الحريّة الدينيّة لجميع رعاياها، ووفرت جميع الإحتياجات التي سهلت من نشر الإسلام، وأكبر شاهد على ذلك كثرة المساجد والآثار الإسلاميّة التي لا تزال موجودة في أوروبا حتى يومنا الحاضر.


بدأت الدولة العثمانيّة بالضعف بعد إنتهاء حكم السلطان سليمان القانوني، استلم بعده سلاطين تميزوا بالضعف ومرت في عهدهم الإمبرطوريّةالعثمانيّة بأوقات حرجة وظروف صعبة.


استخدم سلاطين الدولة العثمانيّة ألقابًا دينية إلى جانب أسمائهم ، مثل لقب حامي الحرمين الشريفين ، ولقب “الخليفة” ، وكانوا حريصين على التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية كدين ودولة، كان شيئًا واحدًا بالنسبة لهم، وكان القرآن الكريم والسنة النبوية المصدران الأصليان لسياستهم، واحتلت الشخصيّة الإسلاميّة مكانة في تشريعات وفتوحات الدولة.

فتوحات العثمانيون:

امتدت الفتوحات العثمانيّة، واتخذت شكل حملات موجهة باتجاه الشمال، من اجل الوصول إلى البحر الأسود وبحر مرمرة وعدة مناطق أُخرى، قام عثمان الأول بتوجيه مسيرته وجهوده وفتوحاته بإسم الإسلام وضد الكفار والصليبيين.


تمكّن السلطان مراد الأول، وهو السلطان الثالث من عائلة عثمان، من هزيمة القوات المسيحيّة في البلقان ونقل العاصمة من بروسيا إلى أدرنة التي كانت تزخر بالمساجد والمدارس، وهكذا ، استولى الجيش العثماني على العديد من مدن أوروبا الشرقية ، وأبرزها (صوفيا)عاصمة بلغاريا، واستمرت الفتوحات الإسلامية تجاه أوروبا من أجل نشر الإسلام.


وبعد ذلك جاء “فتح القسطنطينية” وهي عاصمة الدولة البيزنطيّة وذلك تصديقًا للحديث النبوي الشريف “لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش”،وبعد فتح القسطنطينيّة، أمر السلطان محمد الثاني أن يُقام فيها الآذان، وقد حول الكنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، وتمّ تسمية القسطنطينيّة “إسلامبول” بمعنى عاصمة الإسلام.


عندما قامت الإمبراطوريّة العثمانيّة في نشر الإسلام، وتطبيق تعاليم الإسلام، صارت الخلافة العثمانيّة هدفًا للصليبين واليهود، الذين بدأوا يتآمرون ويجهزون الدسائس من اجل إضعاف وإسقاط الخلافة الإسلاميّة.

وفي الختام ، ما يقال عن العثمانيين من أنّهم استخدموا الإسلام ذريعة لبلوغ أهدافهم ، فهذا بيان مخجل ، لأنّ التاريخ العثماني تعرض للتزوير والتشكيك من جانب اليهود والمسيحيين والعلمانيين، والصحيح أنّ الخلافة العثمانيّة كانت هدفها الأساسي إيصال الحقيقة للإنسانية وإخراج الناس من الظلام إلى النور.

حرص العثمانيون على التحكيم في شريعة الله تعالى في كل شيء ، وظهرت آثاره الدنيوية والعلمانية على المجتمع العثماني من الخلافة والتمكين والأمن والاستقرار. انتشار الفضائل وانحسار الرذائل وآثار أُخرى.

وبناء على ذلك فإنّ الخلافة العثمانيّة كانت وستظل رمزًا فخورًا لجميع المسلمين في شرق وغرب الأرض، وتركيا في عصرنا، لكن العلمانيّة واليهود قامت بإسقاط الخلافة، إلاّ أنّ الحكومة الحالية في عهد أردوغان دافعت عن المقدسات الإسلاميّة، وقدمت مساعدات للمسلمين في جميع مناطق العالم حتى أطلق عليهم العالم اسم “العثمانيين الجدد”.


شارك المقالة: