اقرأ في هذا المقال
الجبهة الشرقية في الحرب العالمية الأولى:
تعتبر الجبهة الشرقية من أهم الأحداث والمعارك في الحرب العالمية الأولى بين دول الحلفاء ودول المحور، والتي كانت بدايتها في شرق أوروبا ومن ثم امتدت إلى دول وسط أوروبا، على الرغم من المسافة الكبيرة بين الجبهة الغربية والشرقية في الحرب، إلا أنّ كان لهم دور كبير في التأثير على بعضهما.
أحداث الجبهة الشرقية في الحرب العالمية الأولى:
أخذت الجبهة الشرقية من بحر البلطيق إلى روسيا، في ذلك الوقت كانت الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى تستخدم نظام حرب الخنادق في معاركها، على عكس الجبهة الشرقية التي لم تستخدم ذلك النظام، الأمر الذي أدى إلى صعوبة وصول الاتصالات بين الأطراف المشاركة في الحرب.
في عام 1914 ميلادي قامت روسيا بعملية تجهيز الجيش؛ وذلك من أجل التخفيف على جيش فرنسا المشارك في الجبهة الغربية، الأمر الذي ساعد روسيا على التقدم في الحرب على بروسيا والإمبراطورية النمساوية المجرية.
كان للتحرك الروسي دور كبير في تحرك ألمانيا إلى بلجيكا وإحضار الفرق العسكرية والتوجه بها إلى الجبهة الشرقية، ليتم بذلك الاكتشاف أنّ دخول روسيا إلى الحرب لم يكن خياراً صحيحاً؛ وذلك لأنّها لم تكن مستعدة من الناحية العسكرية والمادية للمشاركة في الحرب، الأمر الذي أدى إلى إصابة الجيش الروسي بالتعب والمجاعات وموت أعداد كبيرة منهم، على الرغم من الوضع الروسي إلا أنها تمكنت من تحقيق بعض الانتصارات على الإمبراطورية النمساوية المجرية.
في ذلك الوقت تمكنت النمسا من تحقيق انتصارات على صربيا، وتمكنت في البداية السيطرة على مدينة بلغراد الصربية، لم تكن الانتصارات النمساوية طويلة، حيث سرعان ما تمكنت صربيا من استعادة أراضيها، فقد شكل الجيش الصربي عدّة تحالفات لاستعادة تلك الأراضي، ولعل الأمر الأهم الذي أدى إلى هزيمة النمسا في الصراع ضد صربيا؛ هو الصراع الذي كانت تخوضه ضد روسيا والذي عَمل على إضعاف قوتها.
على الرغم من الصراعات الكبيرة في الجبهة الشرقية وخاصة بين روسيا وألمانيا، لكن لم يتم ذكر انتصارات كبيرة فيها، لتقوم الدول المشاركة في الجبهة الشرقية البحث عن حلفاء جدد للوقوف إلى جانبهم في الحرب.