القبيلة الذهبية المغولية: هي إحدى دول الإمبراطورية المغولية، وقد كانت تشكل الجزء الغربي من الإمبراطورية المغولية، حيث كانت تشكل حدود المجر وروسيا، وقد شكلت قبيلة المغول الذهبية تاريخاً مهماً في التاريخ الأوروبي، وقد قامت فيما بعد بالانفصال عن إمبراطورية المغول وقامت بفرض الضرائب والقوانين الخاصة بها.
القبيلة الذهبية المغولية:
عند بداية القرن الرابع عشر ميلادي تعرضت القبيلة الذهبية المغولية للكثير من الهجمات والصراعات السياسية والتي كان لها دور كبير في التأثير على تقدمها، فقد كانت تتعرض للكثير من الصراعات التي أدت إلى إضعافها وتفككها، ومع بداية القرن الخامس عشر ميلادي تعرضت لهجمات روسيا والتي أدت إلى تفكيكها إلى عدة ممالك صغيرة، قام سكان القبيلة الذهبية المغولية باعتناق الإسلام والتي أدت تلك الأمور إلى دخول الأمن والاستقرار في أراضيهم.
في عام 1206 ميلادي وعندما كان جنكيز خان إمبراطوراً للمغول عمل على توحيد جميع قبائل المغول تحت سيطرته في ظل حكم الإمبراطورية المغولية، وقد سعى خلال فترة حكمه على توسعة اراي الإمبراطورية المغولية حتى امتدت إلى الصين، في تلك الفترة لم تكن روسيا على دراية بوجود المغول حول أراضيها وكانت حينها واقعة تحت حكم التتار، فعندما قام المغول بغزو روسيا، قامت روسيا بالاتحاد مع التتار ضد الإمبراطورية المغولية، وعندما قامت الإمبراطورية المغولية بغزو روسيا عَملت على تقسيمها إلى عدة ممالك صغيرة.
قامت روسيا بعد ذلك بتجهيز قواتها العسكرية متعاونة مع التتار وتمكنت في بداية الحرب من هزيمة المغول ودفعتهم إلى التراجع من أراضيها، قام المغول بالتظاهر في التراجع حتى قاموا بهجوم معاكس على روسيا، في تلك الفترة لم تكن القوات العسكرية الروسية ذات تنظيم لتتمكن من التصدي للقوات المغولية، وقام المغول بقتل عدد كبير من سكان روسيا.
بعد تحقيق المغول انتصارات على روسيا والتتار وسيطرتهم على أراضيهم، قام الإمبراطور جنكيز خان بتقسيم الأراضي بين أبنائه الثلاثة، فقام كل أمير من هؤلاء بحكم منطقة وتحويلها إلى دولة لها عاداتها، فتم تأسيس دولة قبيلة المغول الذهبية في شرق أوروبا وقد كان سكانها يتكونون الروس والشراكس، وقد كانت أراضيها سهلية، وقد سميت بالقبيلة الذهبية نسبة إلى الجيش الذهبي الذي ينتمي إليها.