حادثة 26 فبراير
حادثة 26 فبراير: هي أحد محاولات الانقلاب التي قامت في أراضي الإمبراطورية اليابانية وقد قامت تلك العملية في 26 فبراير من عام 1936 ميلادي.
بداية حادثة 26 فبراير
قامت بتلك العملية مجموعة من الضباط العسكريين ضد الإمبراطور الياباني، وكان الهدف من تلك العملية؛ تخليص الدولة من الحكومة، وتمكن الثوار من تحقيق النصر في ذلك الانقلاب، ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على الحكم وذلك لعدة أسباب منها؛ غضب الإمبراطور من ذلك التصرف، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية بين الجيش، الأمر الذي حال دون تمكنهم من السيطرة على الحكم.
ومن ثم قام الجيش بالتحرك ضدهم ليعلنوا الثوار استسلامهم، حيث لم يتمكنوا من الاستمرار في وجه الجيش في ظل التمزق الداخلي الذي كان حاصل بينهم، وقامت الحكومة اليابانية بمعاقبة المتمردين أشد العقوبات، في ذلك الوقت كانت الحكومة اليابانية الجديدة على مشارف انهيارها ليقوم الجيش بإدارة أمور الدولة.
يعتبر الجيش الياباني منذ القدم بكثرة الانقسامات الداخلية فيه، حيث في فترة الثلاثينات حصلت عملية انقسامات كبيرة في الجيش، وتم تقسيمه إلى مجموعتين، وكان سبب ذلك الانقسام هو نية قسم منهم خوض حرب ضد الاتحاد السوفيتي وتحضير جميع موارد الدولة لذلك، بينما النصف الأخر فقد كان يرى بأنّه لا داعي لخوض حرب ولا بد للدولة بالنظر إلى أمورها الداخلية والعمل على تحسين وضعها الاقتصادي والسياسي.
فقد كان الجيش الياباني يتكون من مجموعتين، حيث كانت المجموعة الأولى تتكون من الطلاب الذين أنهوا تعليمهم في المدارس العسكرية، أما المجموعة الثانية فقد كان تم تدريبهم في المعسكرات، فكان هناك عدة ميزات في التعامل بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى حدوث نزاعات بينهم، كانت اليابان في تلك الفترة تعاني من تمزقات داخلية وقد رجح البعض بأنّ سبب ذلك؛ هو عدم وجود تناسق بين الدولة والحكومة، وتم التفكير بأنّ لا بد يكون للجيش دور في إعادة سلطة الإمبراطور.
قبل قيام تمرد 26 فبراير بدأت الإمبراطورية تعاني من أعمال العنف والتي قام بها الضباط الشباب ضد السياسيين، حيث حصلت الكثير من أعمال الاغتيالات والتي وأدت في النهاية إلى نشوب الحرب الأهلية.