معركة أوسترليتز: هي معركة من أحد المعارك التي دارت في عهد الإمبراطور “نابليون الثالث”، كما كان يطلق على تلك المعركة اسم معركة “الأباطرة الثالثة”، كما تعتبر معركة أوسترليتز من أكبر المعارك التي حقق فيها نابليون انتصارات، حيث تمكن الجيش الفرنسي من هزيمة الجيش النمساوي والجيش الروسي، وقد أدت تلك الحرب على القضاء على حرب التحالف الثالث والتي كانت بين النمسا وروسيا والبرتغال.
أحداث معركة أوسترليتز:
قام النمساويين بتوقيع معاهدة “صلح برسبورغ”، وبعد قضاء القوات الفرنسية على الجيش النمساوي قامت بالسيطرة على مدينة فيينا النمساوية، فقامت النمسا تجنب الصراع مع فرنسا حتى قدوم حلفائها الروس، فقام نابليون بإرسال جيشه جهة الشمال من أجل ملاحقة وطرد الحلفاء ومن ثم أمر جيشه بالانسحاب؛ وذلك من أجل إظهار بأن جيشه ضعيف ولا يقدر على مواجهة الحلفاء، فقد كان نابليون يريد إغراء الروس من أجل الدخول إلى المعركة وأنهم قادرون على هزيمة فرنسا وأن الحالة العسكرية لفرنسا ضعيفة ويرثى لها.
فقام نابليون على نشر جنوده تحت المرتفعات وعَمل على على التظاهر بضعف الجناح الأيمن من قواته العسكرية؛ ممّا دفع الحلفاء إلى شن هجوم كبير على أمل القضاء على الجيش الفرنسي بشكل كامل، وعندما قام الحلفاء بمهاجمة الجناح الايمن من الجيش العسكري، حضرت كتائب عسكرية إلى الجناح الأيمن من الجيش الفرنسي وقامت بمساندتهم، وفي تلك اللحظة كانت قوات الحلفاء معظمها تحاصر الجناح الأيمن من القوات العسكرية الفرنسية وبقيت باقي المناطق مكشوفة وتم تدمير قواتهم العسكرية من قِبل القوات الفرنسية.
وبعد أن تم تدمير المركز الرئيس للحلفاء، قام الفرنسيين باجتياح كافة أجنحة الحلفاء؛ ممّا اضطر الحلفاء إلى الهروب بشكل كبير وسريع وقد تم أسر أعداد كبيرة منهم، وبعد هزيمة الحلفاء والتي كانت بالنسبة لهم هزيمة كارثية أدت إلى زعزعة ثقة الحلفاء في بريطانيا، وتم بعد ذلك تم عقد هدنة بين النمسا وفرنسا، والتي تم خلال تلك الهدنة آخر النمسا من الحرب، وقامت النمسا بالتنازل عن أراضيها في إيطاليا وفي ولاية بافاريا الألمانية لصالح فرنسا، كما تم التعويض المالي للنمسا عن خسارتها في الحرب وسمح للقوات الروسية بالعبور عن البحار إلى أراضيها.