ما هي مملكة جوسون؟

مملكة جوسون

مملكة جوسون: هي مملكة كورية أسسها الجنرال ” أي سونك كي” تم تأسيسها عام 1392 ميلادي، وذلك بعد سقوط سقوط مملكة گوريا واستمرت تلك المملكة لمدة خمسة قرون، ليتم تأسيس إمبراطورية كوريا في 1897 ميلادي.

تأسيس مملكة جوسون

تم تأسيس مملكة جوسون بعد أنّ تم إسقاط الملك تايجو بمملكة كوريا وقام بنقل العاصمة إلى مدينة هانيانغ وقام الملوك بعد ذلك بتوسع المملكة والتي تعتبر آخر ممالك في كوريا واتبعت في حكمها  ومجتمعها نظام التعليم الكونفوشيوسية، اتبعت مملكة جوسون النظام الملكي في الحكم، كما تم إستيراد الثقافة الصينية، لتصبح الثقافة  الكلاسيكية والتجارة والعلوم الكورية في أفضل مراحلها.

مع بداية القرنين السادس والسابع عشر تعرضت الإمبراطورية الكورية إلى الكثير من الغزوات والتي كان معظمها من الصين واليابان، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الحروب والتي استمرت لمدة مائتي عام، وعلى الرغم من تلك الحروب، إلا أنّ الإمبراطورية بقيت محافظة على قوتها، لكنها عانت من الصراعات الداخلية على الحكم، ومع بداية القرن التاسع عشر ميلادي بدأت مملكة جوسون بالضعف، وتعتبر مملكة جوسون من أهم الممالك في حياة كوريا والتي تركت لها معالم كثيرة من ثقافات وعلوم ولهجات.

بدأت مملكة كوريا تعاني من الانهيار في آخر فترة من تأسيسها، وتم بعد ذلك عزل الملك “تشانك” وتم إصدار قوانين جديدة بخصوص الأراضي والتي كانت توزع حسب المراكز الاجتماعية وقاموا بحرق السجلات القديمة، كان الملك تايجو هو حاكم المملكة وقام بتغير اسمها  إلى مملكة “جوسون”، وبدأت بعد ذلك تمردات الأمراء ضد الحكم السائد في المملكة، وخلال تلك الفترة أصيب الملك “تايجو” بالمرض، الأمر الذي أدى إلى تزايد الصراع بين الأمراء وطلبوا من الملك التنازل عن الحكم.

بدأت بعد ذلك عمليات القتل والصراعات المتكررة التي قام بها الأمراء للاستيلاء على الحكم، لتعيش مملكة جوسون في تلك الفترة في أكثر مرحلة من مراحل الصراع، وعلى الرغم من الضعف الداخلي الذي كانت تتصف فيه، إلا أنّها كانت تتمتع بالقوة أمام الدول الأخرى، وقاموا بالطلب من الملك تسليم الختم الملكي، لكنه رفض وجرت عدة محاولات لعملية اغتياله، وتولى بعد ذلك الملك “سيجو” الحكم في كوريا.

لم يستمر حكم الملك سيجو طويلاً وعند وفاته تولى ابنه “يجونك” الحكم من بعده وقد كان يبلغ من العمر ثمانية عشر وتم وضع والدته وصية على العرش، وخلال تلك الفترة جرت مجموعة من المحاولات لاغتياله والتي كان يتم إبطالها، فقد كان عمه يريد قتله وتسليم الحكم لأحد أبناءه، خلال تلك الفترة قام الملك “يبغونك” بتغيير النظام، حيث جعل النظام الملكي أكثر قوة من غيرها وعَمل على إضعاف القوة السياسية في البلاد.

خلال تلك الفترة استمرت الصراعات وبشكل أكبر ولم يعد للقوة السياسية وجود في مملكة جوسون والتي أدت إلى إضعافها، في تلك الفترة كانت اليابان قررت السيطرة على قارة آسيا والسيطرة على الصين وكان ذلك من خلال بدء غزو مملكة جوسون، تمكن اليابانيون من اجتياز سور مملكة جوسون والدخول إلى العاصمة بعد أنّ هرب سكانها منها وقاموا بالتخلي عن الملك وسرقوا الخيول.

استمرت القوات اليابانية بالسير، لكنهم لم يتمكنوا من عبور النهر وكان سكان باقي المدن في انتظارهم وخاضوا الكثير من الصراعات معهم، وعلى الرغم من عدم نية اليابان احتلال مملكة جوسون ولكن مع ذلك الصراع والقوة الذي رأته في المملكة غيرت اليابان من خططها من احتلال الصين إلى احتلال مملكة جوسون، وعلى الرغم من الحرب التي كانت تخوضها المملكة، إلا أنّ الصراعات الداخلية ما زالت مستمرة.

يعد الصراعات تم وضع الملكة “مِن” وصية على العرش في مملكة جونسون، وقد كانت تقوم بإدارة الدولة بواسطة الوزراء الذين قامت بوضعهم، في ذلك الوقت كانت فرنسا تقوم بتجهيز سفنها لغزو مملكة جوسون، كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتجهيز أيضاً حملتها، قامت مجموعة من السفن بعبور نهر مملكة جوسون، فظن سكان تلك المنطقة بأنّ ذلك عبارة عن هجوم ياباني على أراضيهم، الأمر الذي الذي دفعهم إلى الهجوم على تلك السفن.

قامت اليابان بالنقاش معها وقررت الاعتراف فيها كدولة مستقلة عن حكم الصين وتم بالفعل الاعتراف فيها وتوقيع معاهدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا وروسيا وأستراليا وبلجيكا والدنمارك ومن خلال تلك المعاهدة إعلان الاستقلال وطرد اليابان منها ولتقوم بعد ذلك بعمليات الإصلاح الاقتصادي والسياسي.