مجاعة الصين الكبرى: هي مجاعة قامت في الصين في عام 1959 ميلادي واستمرت لمدة ثلاثة سنوات وتعد تلك الفترة من أسوأ الفترات في التاريخ الصيني، وقد تسببت بوفاة ملايين الأشخاص في الصين، وتعد أسباب قيام المجاعة التي قامت؛ الثورة الصناعية والاقتصادية التي كان الإنسان الصيني يسعى إليها والتي نتج عنها كوارث كثيرة ومنها المجاعة والانقسام الصيني السوفيتي.
مجاعة الصين الكبرى
في عام 1959 ميلادي تعرضت الصين للجفاف والفيضانات وانخفاض المستوى الزراعي فيها، وكما كانت تعاني أيضاً من سوء الطقس فيها واستمر الوضع كذلك لفترة طويلة، الأمر الذي جعل الصين تعاني من الجفاف، أدى ذلك إلى موت عدد كبير م الشعب الصيني وعزوف الكثير عن الزواج؛ لعدم قدرتهم المادية والبدنية على ذلك؛ ممّا أدى إلى انخفاض في عدد المواليد فيها.
تعد المجاعة الصينية من أكثر الفترات التي عانت فيها الصين من موت عدد كبير من سكانها، حيث تم إصدار التقارير الرسمية والتي أكدت موت ما يقارب ثلاثة وأربعون مليون نسمة في الصين خلال المجاعة، ويقال أنّ العدد كان أكثر بكثير أيضاً، إلا أنّ الحكومة الصينية كانت تتعمد إخفاء عدد الموتى الحقيقي.
مع نهاية عام 1959 ميلادي كان عدد الموتى بالتزايد ويقال بأنّ الجثث كانت ترمى بالطرقات، ويقال بأنّ حكام الصين لم يكونوا يكترثون لوضع الشعب وكانوا يأكلون والشعب يموت من الجوع، وحسب ما تم ذكره فأنّ انتشار المجاعات في المقاطعات الصينية أدى إلى انتشار أكل لحوم البشر، حيث لم يكن لدى الشعب الصيني ما يأكلونه سوى لحوم جثث الموتى.
حسب ما تم ذكره فأنّه هناك عدة عوامل أدت إلى قيام المجاعة في الصين ومنها القوانين الزراعية التي وضعتها الحكومة الصينية، بالإضافة إلى عدم قدرة الحكومة إلى قيادة العجلة الاقتصادية والضغوطات الاجتماعية التي كانت تمارسها على الشعب، كما تعرضت الصين في ذلك الوقت إلى الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف؛ ممّا أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية.
يقال أنّ سبب المجاعة في الأصل عندما قام رئيس الحزب الشيوعي الصيني بإصدار عدد قرارات بخصوص السياسية الزراعية في الصين وقد أدى ذلك إلى خفض مستوى الإنتاج بشكل كبير، وعلى الرغم من انخفاض مستوى انتاج الحبوب، إلا أنّ الحكومة الصينية لم تعلن عن ذلك.