مفهوم الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


للعمل دور هام في استمرار الحياة ونموها، فهو ذو قيمة عظيمة بالنسبة للفرد والمجتمع، فالعمل للأفراد وسيلة رئيسية ﻹشباع حاجاتهم وتحقيق التلاؤم النفسي والاجتماعي، ففي العمل نقضي معظم الأوقات، وبه يحقق الأفراد ذاتهم ويشعرون بقيمتهم وأهميتهم ويشاركون في صناعة القرارات الخاصة بعملهم ويسهمون في تنفيذ تلك القرارات.

مفهوم الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية

يشار إلى الرضا في اللغة بأنه ضد الغضب، وفي اللغة الإنجليزية يعرف بأنه التعويض أو التحسن أو الإشباع لهدف أو احتياجه، كما يدل إلى الاحتياج أو الافتقار أو الكيفية التي تشبع الإنسان، فهو مصدر ووسيلة لتحقيق الهدف المطلوب.

وفي قاموس العلوم السلوكية يدل إلى الرضا بأنه عبارة عن حالة السرور لدى الإنسان عندما ينجز الهدف والميل لديه، كما ينظر إلى الرضا في علوم النفس بأنه الحالة الشعورية التي تصاحب بلوغ الشخص لهدف ما، أو وصوله إلى غاية معينة يصف الحالة النهائية من الشعور التي توافق بلوغ الغاية وتعقب إشباع الحاجات والرغبات لدى الفرد.

محاور مفهوم الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية

ومفهوم الرضا الوظيفي يتضمن مجموعة من المحاور تشمل الشعور والتقبل والتوقع وإشباع الحاجة، هذا ويشار إلى الرضا الوظيفي بأنه له أكثر من يعد جميعها تدور حول مشاعر الفرد، ودرجة رضاه عن مهامه وأجره وعلاقاته سواء مع رؤساء أو زملائه، فهو يمثل أداءً ضمنياً يتمثل في إحساس الفرد، ولهذا فالرضا الوظيفي يتحدد في مجموعة من المؤشرات كالرضا عن الأجر والرضا عن طبيعة العمل وعن العلاقة بين العامل وزملائه، وكلما كان العمل يحقق إشباعاً للعامل كلما زادت درجة الرضا عنه والاندماج فيه والرضا عن الأساليب المتبعة فيه.

وتأسيساً على ما سبق أنه كلما قلة درجة رضا الفرد عن عمله وأجره وعلاقاته الرأسية والأفقية سوف تنخفض درجة رضا الفرد الوظيفي، وتظهر ما يرتبط بعدم الرضا الوظيفي من مشكلات وما لها من آثار سلبية من شأنها التأثير على الأداء الاجتماعي للفرد.

ويعرف عدم الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية نظرياً بأنه درجة عدم تقبل الفرد لطبيعة ونوع العمل والعلاقات الرأسية والأفقية، ويعرف عدم الرضا الوظيفي إجرائياً بأنه عدم التوافق مع طبيعة ونوع العمل، وعدم الرضا عن الأجر، وعدم الرضا عن العلاقة بالرؤساء، وعدم التوافق مع طبيعة العلاقة مع الزملاء.


شارك المقالة: