مقومات مفهوم عملية الاتصال في علم الاجتماع:
- التفاعل: ويشير إلى أن عملية الاتصال ليست ثابتة أو جامدة، ولكنها عملية ديناميكية، طالما أنها تخلق وتطور التفاعل بين أطرافها.
- التداخل: حيث لا يمكن فهم أحد جوانب العملية الاتصالية بمعزل عن غيره من الجوانب، ذلك أن مكونات هذه العملية متداخلة ومتبادلة التأثير والتغير في إحداها يؤدي إلى تغير توافقي في الأخرى.
- المضمون: وهنا ندرك أن المضمون أو المناخ العام الذي تحصل فيه عملية الاتصال، عنصر أو مكون أساسي لفهم الدور الذي تؤديه هذه العملية، ذلك أن الاتصال لا يتم في فراغ، ولكن في إطار اجتماعي، ويتوقف نجاحه على طبيعة هذا المضمون السائد، كذلك فإن استيعاب الرسالة الاتصالية لا يتم إلا من خلال مضمون بمواصفات معينة.
- المشاركة: وهي عنصر أساسي من عناصر عملية الاتصال ومفهومه، فحينما تتم رسالة اتصالية وإعلامية معينة، فإنها تتطلب مشاركة الأشخاص في المعنى الذي تهدف هذه الرسالة ترسيخه لدى جمهور المستقبلين، ومن هنا فإن التغذية المرتدة لهذه الرسائل يمكن قياسه، والوقوف على آثاره سلباً أو إيجابياً.
وإذا أدركنا جيداً هذه الأبعاد فإننا نفهم عملية الاتصال ومغزاها وشمولها وتنوع أبعادها، وطبيعة المناخ الاجتماعي الذي تعمل من خلاله، كما يضاف إليها العناصر الخمسة السابق الإشارة إليها وهي المرسل، والرسالة، والوسيلة، والمستقبل، والتأثير، وذلك على المستوى الواقعي ومن خلال هذا الفهم نستطيع تخطيط الاتصال والإعلام على المستوى البعيد والقريب ونتمكن من تطويعه لخدمة الأهداف الاجتماعية الكبرى في المجتمع.
ومن المهم إجراء المزيد من الدراسات والبحوث من أجل قياس أثر العملية الاتصالية والإعلامية على سلوك الأفراد وقيمهم، فدراسة جمهور المستقبلين والجمهور من حيث الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي الذي يعيشون فيه، وتشكل هذه الدراسة الأساس التقويم للتخطيط الاتصالي والإعلامي، وتساعدنا في قياس الأثر الإيجابي أو السلبي للخطة الإعلامية بأسرها، وفي ضوء ذلك يمكن أن ندخل التعديلات المرغوبة على هذه الخطة.
من ناحية أخرى يعرف الإعلام بأنه العملية التي يتم بمقتضاها نشر الحقائق والآراء والأفكار بين جماهير المجتمع سواء كانت هذه الجماهير داخل إطار الدولة أو خارجها.
ومعنى ذلك أن الإعلام يجب أن يقوم على مبدأ الوضوح والصدق والموضوعية والأمانة ودقة الأخبار، والإعلام بهذه الأخبار بصرف النظر عن مضمونها، أي أنه يجب أن يحرص على نقل الخبر سواء كان ساراً أو مؤلماً.
