منهجية البحث ذات المنحى الفردي في خطة تعديل السلوك:
تتضمن منهجية البحث الموجه للفرد على دراسة مكثفة للفرد الواحد، ولكن العينة لا تقتصر على فرد واحد دائماً، فهذه المنهجية تسمح للباحث بدراسة مجموعة من الأفراد إذا هو أراد ذلك.
ولكن ما يشير إليه الاسم الذي يطلق على هذه الاستراتيجية في البحث، هو أن التحليل التجريبي للسلوك يحدث على المستوى الفردي بغض النظر عن عدد الأفراد الذين تشملهم الدراسة.
الخصائص المركزية لمنهجية البحث:
الخصائص المركزية لمنهجية البحث صاحبة المنحى الفردي هي التالية، لا توجد مجموعة تجريبية كما هو الحال في البحث التجريبية العادي، حيث يختلف أداء الفرد ذاته في الظروف التجريبية المتعددة.
لذلك وبحكم تعريف السلوك هو ظاهرة فردية لقياس المتكرر للمتغير التابع في الظروف التجريبية المتعددة، وعدم الاكتفاء بالقياس القبلي والقياس البعدي، كما هو الحال عادة في البحث التقليدي، فالسلوك ظاهرة متغيرة وليس شيء ثابت بدلاً من اللجوء إلى الأدوات الإحصائية لتحليل البيانات وتفسيرها.
ويتم عرض مخرجات هذه الأبحاث في شكل رسم بياني وتحليل مرئي، وهنا من الضروري التمييز بين منهجية بحث الحالة الواحدة ودراسة الحالة، ومنهجية البحث ذات المنحى الفردي تقوم على توضيح العلاقات الوظيفية بين المتغير المستقل والمتغير التابع.
فلا يختلف المنطق التجريبي الذي يستند إليه كلا المنهجين في البحث، إذ أن كلا منهما يشتمل على تحديد أثر طريقة العلاج من خلال مقارنة قيمة المتغير التابع في ظروف تجريبية مختلفة.
تتم تصميمات مقارنة المجموعات عن طريق وضع المجموعة الضابطة، والمجموعة التجريبية لدرجات متعددة من المتغير المستقل، أما في تصميمات بحث الفرد الواحد، يتم تحقيق من خلال وضع الفرد تحت ظروف تجريبية مختلفة لمراحل الخط القاعدي ومراحل العلاج على نحو متتابع.
وهكذا فمنهجية بحث الحالة الواحدة منهجية تجريبية حقيقية، في حين لا تقدم دراسة الحالة سوى وصف المتغير التابع لوضع الفرد من موضوع الدراسة، والوصف بغض النظر عن شموليته ودقته ليس إيضاح للضبط التجريبي لوضع الفرد.
بعبارة أخرى، تفتقر دراسة الحالة إلى الأساس العلمي الذي لا غنى عنه، لعزو التغير الذي حدث في الظاهرة السلوكية لدى الفرد ولطريقة العلاج المستخدمة أيضاً.