أهم النظريات الدلالية لعلماء العلامات والدلالة

اقرأ في هذا المقال


أهم النظريات الدلالية لعلماء العلامات والدلالة هي نظرية الصورة الذهنية ونظرية التعريف والنموذج الأولي ونظرية الدلالات ونظرية المراجع ونظرية السمات الدلالية ونظرية المرادف.

أهم النظريات الدلالية لعلماء العلامات والدلالة

النظريات الدلالية هي النظريات التي تبحث عن قواعد لما وراء الفهم المتبادل، على سبيل المثال نظرية الدلالات المعجمية هي المعنى المعجمي لكل كلمة تعني بشكل مستقل بعض الكلمات المرتبطة بأصوات أو أشكال أو معاني أي المعنى التركيبي.

وحيث يعمل الاتصال الكلامي على أساس المعرفة العامة لما تعنيه الكلمات التي تشير إلى الأشياء المختلفة التي تشترك في بعض الخصائص الدلالية الشائعة في الطبيعة، وتساعد النظريات الدلالية في تجميع الكلمات في فئة أو مجموعة، وبالطريقة نفسها فإن النظريات الدلالية تميز الأفعال الخاصة بالحيوية عن تلك الخاصة بغير الحيوية.

وبصرف النظر عن الكلمات للمورفيم في معناه الخاص هناك نظريات مختلفة للمعنى المعجمي لعلماء العلامات والدلالة هي:

1- نظرية الصورة الذهنية: نظرية الصورة الذهنية هي الموقف الذي يأتي فيه معنى الكلمة من الصورة الخارجة من الذهن، ولا يمكن تمثيل جميع الأسماء أو الإجراءات في شكل أو صورة محددة، على سبيل المثال مفاهيم الشرف والتفوق والفكرة.

2- نظرية التعريف والنموذج الأولي: يبدأ اكتساب اللغة بالمفردات التي لها تعريفها الخاص في البداية، والمفردات في المعجم العقلي مثل القاموس تتحدث بصوت عالٍ نظرًا لأن كل كلمة محددة جيدًا، فإنها تصبح المعنى النموذجي.

3- نظرية الدلالات: التفكير الدوري في الأساس المنطقي أيهما يذهب أولاً التعريف أم المعجم؟ وتم تكوين المعجم قبل التعريف، والعديد من الكلمات التي يُعطى معناها بشكل تعسفي، تُعرَّف الكلمة عادةً بناءً على سياقات مختلفة، مثل الأناناس صنوبر + تفاح.

4- نظرية المرجع: معنى كلمة دلالة الدلالات المعجمية للكلمة امتدت إلى المعاني بمعنى أوسع نظرية المراجع تهدف إلى إظهار أن معنى كلمة ما يحصل على مرجع مباشر أو دلالة، على سبيل المثال أجنحة الحمامة دلالة الحب البريء وخلفيات تاريخية أو ثقافية أو أدبية.

5- نظرية السمات الدلالية: باتباع نظرية السمات المميزة في علم الأصوات يحاول بعض علماء الدلالات تكييفها وأطلقوا عليها اسم نظرية السمات الدلالية المميزة، على سبيل المثال ما هو المقصود أن تكون بالغًا؟ ما هو العمر الذي سيكون معيارًا لمرحلة البلوغ؟ والسمات الدلالية غير واضحة من حيث التوافق بين السمات والمراجع، على سبيل المثال سن البلوغ العمر والمظهر، والسمات الدلالية تفشل في التمييز بين الفئة والفرد.

6- نظرية المرادف: هي تهجئة ونطق متطابقان لكنهما يعنيان تهجئة ومعنى مختلفان لكن النطق متطابق، أي كلمات ذات أصوات متطابقة بينما تعني بشكل مختلف، كما أنها نفس التهجئة والنطق ومختلفان بمعنى مختلف النطق نفسه في التهجئة والمعنى المترادفات كلمات لها نفس النطق والتهجئة ولكنها مختلفة في المعاني الدلالية.

وليست كل التماثلات متجانسة، على سبيل المثال لنفس التهجئة تختلف الكلمات في المعنى وفي النطق، ونفس التهجئة تختلف الكلمات في المعنى وفي النطق غير متجانسة كلمتان متطابقتان ولكنهما مختلفتان في النطق والمعنى.

مرادف كلمات ذات تهجئة ونطق مختلفين، ولكنها متطابقة في المعاني، مثل سخيف غبي، حكيم ذكي، وجميع الكلمات تقريبًا متعددة المعاني، ولأن كلمات قليلة تقتصر على معنى واحد، كالحديد معدن، وهناك مضاد كلمات ذات معاني معاكسة تكميلية لقطب واحد باقٍ متضاد قابل للتدرج لأحد القطبين يُسمى بعلامة.

والآخر يُدعى بدون علامة، وعادة الإيجابي هو غير مميز، على سبيل المثال واسع ضيق، توقف متابعة، ميت حي، وهو غير محدد يتم استخدامه بشكل حدسي مميز فقط عندما يتم تمييزه بعلامة غير مميزة.

البنية النحوية والأدوار الدلالية لعلم العلامات والدلالة

تلعب الدلالات دورًا متساويًا في الهياكل النحوية في التعبيرات الضمنية، وترتبط الدلالات ارتباطًا وثيقًا بترتيب الكلمات، وتبدو كل من القواعد النحوية والمقبولة غريبة في علم الدلالة ولكنها غير مقبولة تمامًا في اللغة، ويمكن توضيح الجمل الغامضة من خلال تحليل الجملة، على سبيل المثال التقينا بالعديد من السيدات والسادة الشباب.

كل من السيدات والسادة هم من الشباب فقط السيدات الشابات، ويمكن توضيح الجمل الغامضة من خلال تحليل الجملة، على سبيل المثال رأى الصبي سيدة في المكتبة إنها السيدة التي رآها الصبي في المكتبة، إنها المكتبة التي رآها الصبي للسيدة.

وفي مجال الدراسات الدلالية المعنى التركيبي ليس بالضرورة مزيجًا من كل معنى معجمي، لكن ترتيب الكلمات مهم، ويمكن حل الغموض الدلالي من خلال الهياكل النحوية، مثال قد يكون الأساتذة الزائرون محرجين أي زيارة الأساتذة أمر محرج، من المحرج زيارة الأساتذة.

حيث تخضع أدوار الدلالية لعلم العلامات والدلالة بشكل أساسي لأنواع الأفعال أو للعلاقة التي يثيرها الفعل، وهناك ثلاثة أنواع من الهياكل القائمة على الأدوار الدلالية لعلم العلامات والدلالة الشذوذ والاستعارات والتعبيرات الاصطلاحية.

الشذوذ: يوجد تضارب دلالي بين كل مكون مثلاً زوج الأرملة يعاملها بلطف، القتيل انتحر الليلة الماضية، والصراع الدلالي كيف يكون للأرملة زوج ؟؟ وكيف ينتحر ميت ؟؟ وفي الشذوذ يوجد تعارض دلالي بين كل مكون، كالأفكار الخضراء عديمة اللون والنوم بشراسة، وللمفارقات أمثلة أخرى.

الاستعارة: الاستعارة لغة رمزية في الأدب، يجب فك شفرتها من منظور ثقافي أو تاريخي، وهناك نموذج موجز يلخص الكثير من الخبرات والذكاء في بضع كلمات، على سبيل المثال يجب أن تكون القصيدة خالية من الكلمات في المظهر، فإن القصيدة الخالية من الكلمات ليست سوى فارغة، من الناحية المجازية نادراً ما تكتب القصيدة الجيدة بالكلمات، أيضاَ، منذ حزن ديلوم توماس إنه مؤثر بسبب حقيقة أن الحزن دائمًا يستمر لفترة طويلة، مجازيًا، يعني ذلك منذ زمن بعيد جدًا.

التعبيرات الاصطلاحية: التعبيرات الاصطلاحية على شكل أقوال أو أمثال أو مصطلحات، على سبيل المثال استيقظ سامي على الجانب الخطأ من السرير، بشكل عام سيكون أي من جانبي السرير بمثابة الجانب الأيمن للفرد، وتشير إلى إنه لا يشعر بالرضا عندما يستيقظ.

والذي أطلق عليه في مكان آخر تصنيف النص لا سيما في البلاغة المستوحاة من شبه اللغة، كما تصورتها السيميائية واستمرت في عملها الخاص بدلاً من محاولة استنفاد أي نص منفرد، وتستمد بعض الخصائص الثنائية من تنوع وهمي ويبحث عن نصوص تظهرها، ويتحدث تشارلز بيرس عن أربع طرق لاكتساب المعرفة داخل السيميائية وفي أماكن أخرى، والتي تتوافق جزئيًا مع قسمي التجربة والاستدلال ولهما أوجه تشابه واضحة، والصدفة بالنسبة له ستكون شيئًا ما يحدث على وجه اليقين، ولحظات ضمن الاستراتيجيات الأخرى.

ويصبح السؤال بعد ذلك أي نوع من النماذج قد تكون، ويناقش تشارلز بيرس النماذج الرياضية كبديل لما يسميه النماذج الرسمية المستوحاة من المنطق ولغات الكمبيوتر، ومع ذلك قد تبدو مثل هذه النماذج الرسمية حقيقة في العلوم المعرفية وليست سيميائية.

وربما لن تكون الشكلية محلية الصنع لمدرسة جيرمس مؤهلة هنا، ومع رينيه ثوم كان بالطبع من أوائل الذين طبقوا النماذج الرياضية وبشكل أكثر دقة النماذج المورفولوجية الطوبولوجية على السيميائية، ومن المثير للاهتمام أن برت راند وكانك لاط يرفضان النماذج الرسمية على وجه التحديد في دليل نظرية الكارثة التي طرحها توم بيتيت.

ويزعمون أن نظرية الدلالة لم تنجح في علم السيميائية، لأن الحياة لها معنى وقليل من المعاني لها أي شكل محدد، ومن ناحيتي يُعتقد أن لديهم وجهة نظر، لكن نوع النماذج التي يتم إجادها مناسبة يعتمد بشكل أكبر على وجهة النظر المعرفية التي تعتمد عليها في علم السيميائية أكثر من اعتمادها على السيميائية في حد ذاتها.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: