الانعكاس المباشر للمشاكل الاجتماعية على أمن واستقرار المجتمع

اقرأ في هذا المقال


يهتم علماء الاجتماع بدراسة الانعكاس المباشر للمشاكل الاجتماعية علي أمن واستقرار المجتمع، وكذلك أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.

الانعكاس المباشر للمشاكل الاجتماعية على أمن واستقرار المجتمع

وجد علماء الاجتماع أن هناك انعكاس مباشر للمشاكل الاجتماعية على أمن واستقرار المجتمع، لذا قررت الحكومات إنشاء مؤسسة إدارية جديدة تُعرف باسم مكتب الحفاظ على الاستقرار على المستوى المركزي، والتي تشرف عليها اللجان المركزية ولها فروع على كل المستويات المحلية من الشوارع والبلدات إلى الشركات، ولديها السلطات الاستثنائية لتجاوز المؤسسات العادية وفروع الحكومة الأخرى، هي مؤشر واضح على أن جهود الحكومة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع لا تقتصر على الأعمال التقليدية لمكافحة الجريمة أو الأمن العام بل مكافحة المشاكل الاجتماعية برمتها.

وتتتبع هذه الدراسة أصل الخطاب والممارسة للحفاظ على أمن استقرار المجتمع وحركة الدفاع عن الحقوق والتحقيق في التفاعل أو التفاعل بين الاثنين، ويفحص الغاية ووسيلة الحفاظ على أمن وإستقرار المجتمع، ويستكشف علماء الاجتماع ما إذا كانت الإجراءات التي تتخذها الحكومة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع أو إجراءات حماية الحقوق التي يتخذها المواطنون هي السبب الجذري للاضطرابات الاجتماعية.

وما إذا كان قمع الاستياء أو تحسين حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية هو أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي في هذا العالم المعاصر، وإنه يساهم في فهم للعلاقات الناشئة بين الدولة والمجتمع وأحدث الاتجاهات الاجتماعية والسياسية في المجتمع.

أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع

منذ التسعينيات كان الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع هو الشغل الشاغل لجميع الحكومات مما شكل تناقضًا مثيرًا للاهتمام مع ظهور انعكاسات المشاكل الاجتماعية على الأمن والاستقرار في المجتمع، حيث كان عدم الإستقرار المحتمل مصدر قلق بالفعل بين بعض علماء الاجتماع في نهاية القرن الماضي، ولقد قيل إن المشاكل الاجتماعية المتعددة قد لعبت دورًا رئيسيًا في حدوث الشغب والفوضى في المجتمع.

ونظام الحفاظ على أمن وإستقرار المجتمع جاء ردًا على نظام دولي جديد فقدت فيه الدول شرعيتها القائمة على الأيديولوجية، وكان هناك تحول حاسم في التركيز على الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، على الرغم من أن الاستقرار كان هدفًا سياسيًا رئيسيًا في كل المجتمعات، وغني عن القول إن الاستقرار الاجتماعي والسياسي مرغوب فيه بشكل خاص في المجتمعات التي عانت من حروب متتالية وغزوات أجنبية، وثورات داخلية وثورات وحملات سياسية أخرى، واضطرابات اجتماعية خلال القرنين الماضيين.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، الدكتور معن خليل، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، 1998المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر،2000علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري، دار المعرفة الجامعية، القاهرة،1998الظاهرة الاجتماعية عند إميل دوركايم، طالب عبد الكريم،2012


شارك المقالة: