الأخطاء الشائعة عند المبتدئين في ركوب الخيل

اقرأ في هذا المقال


ركوب الخيل أمر خطير بطبيعته ومن الشائع أيضًا أن يتجاهل الفرسان الذين يتمتعون بخبرة طويلة تدابير السلامة؛ مما يشكل مثالًا سيئًا للمبتدئين، كما أن معدات السلامة المستخدمة أثناء ركوب الخيل أمر لا مفر منه، حيث لا يمكن التنبؤ بالحوادث.

ما هي أخطاء الفرسان المبتدئين في رياضة ركوب الخيل

يجب على الفارس التأكد من معرفة الحصان الذي يركبه والاستعداد للحوادث، والتأكد من أن المناطق التي يخطط لركوبها آمنة وخالية من المخاطر، مع وجود هاتف للاتصال للحصول على المساعدة إذا لزم الأمر، حيث يتيح وضع تدابير السلامة هذه الاستمتاع برحلة ممتعة ومريحة.

1. الشعور بالتوتر

يعتبر ركوب الخيل للفارس المبتدئ أمرًا شاقًا، كما أن الخيول كبيرة الحجم والفارس مرتفع في الهواء عندما يكون على ظهر الخيل يؤدي إلى شعور الفارس بالتوتر، كما تتغذى الخيول على طاقة البشر من حولهم، وكون الفارس متوترًا سيجعل ذلك من المستحيل أيضًا الحصول على المقعد الصحيح وموضع اليد، يساعد التركيز على الاسترخاء وإغراق الوزن بعمق في الكعبين على إطالة الساق، وخفض اليدين والتحرك بحركة الحصان بمقعدك وبالتالي الشعور بالراحة.

2. الوقوف على أصابع القدمين

قد يكون استخدام أصابع القدمين لرفع الوزن لأعلى والنزول عن السرج أمرًا مغريًا، وهذا أمر شائع جدًا عندما يتعلم الراكبون لأول مرة الهرولة، وذلك عن طريق محاولة الفارس رفع نفسه من السرج من خلال التأرجح (عادةً انحناء الكتفين والقفز من السرج)، والوقوف على أصابع القدمين من الممكن أن تجعل الفارس وراء تكنيك الهرولة والقفز المتتالي بشكل قوي في السرج، حيث قد ترتفع اليدين والفارس يحاول موازنة نفسه، وهذا يؤدي إلى حصان غاضب وراكب غير متوازن وغير مرتاح.

ولمكافحة هذا يجب على الفارس إصلاح وضع ساقه، والمحافظ على ساقه السفلية ثابتة مع وضع القدمين لأسفل كما لو كان يقف على الأرض مع ثني ركبتيه قليلاً، والقيام بإطالة الجزء السفلي من الساق وإغراق وزنه في كعبه، مع تعلم كيفية استخدام العضلات الأساسية لمساعدته على الهرولة والتحرك مع خيله.

3. ارتداء الأحذية غير المناسبة

عند الركوب يجب أن ترتدي دائمًا نوعًا من الأحذية ذات الكعب المرتفع، حيث سيساعد ذلك على منع قدمه من أن تعلق في الرِّكاب إذا سقطت، وإن عدم وضع القدمين بعيدًا جدًا في الرِّكاب أمر بالغ الأهمية أيضًا، حيث يجب أن يستقر الجزء السفلي من الرِّكاب على كرة قدمه، بالإضافة إلى ذلك على الفارس التأكد من أن طول الرِّكاب مناسب، حيث يجب أن يصطدم الرِّكاب بعظم الكاحل عندما تتدلى ساقيه بحرية مع خروج قدميه من الركائب، حيث سيمكنه ذلك من وضع القدم في الموضع المناسب.

4. عدم الاسترخاء

الموقف مهم دائمًا ولكنه أكثر أهمية عند ركوب الخيل، حيث إن ركوب الخيل والحصول على مقعد صحيح وفعال هو كل شيء عن التوازن، وإذا قام الفارس بشد جسده فلن يؤدي ذلك إلى مقعد غير فعال فحسب بل قد يؤدي أيضًا إلى اضطراب توازن الحصان أيضًا، وعند الركوب على الفارس القيام بالجلوس بشكل مستقيم ولكن كن مسترخيًا، مع الحرص على استخدام عضلات القلب للتحرك بالتزامن مع حركة الحصان، وبقاء الذقن مرفوعة والنظر إلى أين يذهب.

5. حبس النفس

بصفة الفارس متسابقًا للخيول مبتدئًا من الطبيعي أن يشعر بالتوتر أثناء الركوب، وفي بعض الأحيان دون أن يدرك ذلك سيحبس بعض المبتدئين أنفاسهم أثناء الركوب، وهذه عادة خطيرة لأنها يمكن أن ينتج عنها عدم حصول الفارس على كمية كافية من الأكسجين مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وقد يسقط من على الحصان، حيث أنه على الفارس عدم حبس أنفاسه والقيام بأخذ أنفاس عميقة والتركيز على تنفسه.

6. إمساك اللجام بشدة

تذكر دائمًا أن اللجام التي تمسكها متصلة مباشرة بقطعة معدنية صلبة في فم الحصان، حيث يجب ألا تهز أو تشد زمام الأمور أبدًا، حيث إن الإمساك بإحكام مستمر على اللجام أمر مزعج وربما مؤلم للخيل، ولن يفهم أي أوامر أخرى لأن اليدين تخبرهما باستمرار بالتوقف، حيث قد يؤدي الإمساك باللجام بإحكام شديد إلى تقلصات اليد والألم، كما يجب إرخاء اليدين بشكل بسيط وإجراء تعديلات دقيقة باستخدام اللجام، ومسك اللجام بقوة ولكن بخفة.

7. النظر إلى الحصان

غالبًا ما يكون الفرسان المبتدئون مفتونين بخيولهم ويريدون النظر إليها، أو أنهم متوترون ويريدون مراقبتها، حيث إن النظر إلى الأسفل يعني أن الفارس لا يستطيع أن يرى إلى أين هو ذاهب، كما أنه يتسبب في تصلب العمود الفقري والمقعد لأن الرأس لأسفل والرقبة مثنية، حيث إن أي تصلب في الجسم يجعل من الصعب على الحصان حملك، حيث أنه على الفارس الحرص على بقاء الرأس مرفوع دائمًا والعينان تتطلعان إلى المكان الذي تتجه إليه، وعند الانعطاف على الفارس النظر إلى وجهته، وهذا يضعك في توازن أفضل مع رفع ذقنك وعينيك إلى الأمام.

8. إخراج المرفقين أثناء الركوب

إن المقعد الفعال أثناء ركوب الخيل يدور حول التوازن، وفي البداية سيكافح العديد من الفرسان الجدد لإيجاد توازنهم وسيرفعون أيديهم وأذرعهم، ويدفعون مرفقيهم للخارج لتحقيق التوازن في الجزء العلوي من أجسامهم، وهذه الحركات تجعل من المستحيل تحقيق التوازن الفعال والتحرك بسلاسة مع حركة الحصان واستخدام اليدين بشكل صحيح.

كما أن التوازن الجيد سيأتي مع المزيد من الخبرة، حيث أنه على الفارس التحرك وفقًا لإيقاع خيلك، حيث يجب محاذاة مرفقيك وساعديك ومعصمك ويدك ومقابضك جنبًا إلى جنب مع الجزء الموجود في فم الحصان، كما يجب أن يكون الكوع بالقرب من جسمك وليس على الجانبين.

9. الانطلاق بسرعة كبيرة

هذا الخطأ لا يشير فقط إلى سرعة ركوب الخيل، حيث أن ركوب الخيل رياضة معقدة وخطيرة في الممارسة لأول مرة، كما أن تصبح راكبًا آمنًا وواثقًا وفعالًا يستغرق وقتًا وصبرًا وتعليمًا، حيث أن فعل الكثير في وقت مبكر جدًا يمكن أن يؤدي إلى كارثة، حيث أنه على الفارس الاستعانة دائمًا بمساعدة مدرب خيول ذي خبرة ولا تفعل أي شيء لا تشعر بالراحة للقيام به، ومع الوقت والمثابرة ستكتسب المهارات اللازمة للاستمتاع بجولات متناغمة مع الحفاظ على السلامة والخيل.

وفي النهاية يمكن أن يكون ركوب الخيل تمرينًا رائعًا ومريحًا للغاية، ومع ذلك عند البدء كمبتدىء قد يبدو الأمر صعباً كما أن الأولوية لأي فارس هي السلامة دائمًا والاسترخاء والتحرك مع خيلك بوضع اليد والجسم والساق الطبيعي سيمكن الخيل من التحرك بشكل مريح وثقة.

المصدر: كتاب رياضة الفروسية للسيدات المؤلف: Richard schoenbeck; 2015كتاب تاريخ الفروسية للمؤلف: Mills, Charles, 1788-1826الفروسية والرياضة في بلاد العرب قديماً وحديثاً للمؤلف: د. ياسين صالح أندرقيري ؛ 2017كتب الفروسية للمؤلف: ابن القيم الجوزية، 2015


شارك المقالة: