أساليب تدريس المهارات الحسية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك أساليب يترتب على مدرب الاحتياجات الخاصة التقيد بها أثناء العمل على تدريب الرياضين الذي يعانون من إعاقات مختلفة، وذلك حتى لا يتغلب مع اللاعبين أثناء التدريب اليومي.

أساليب تدريس المهارات الحسية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

 وجدت الدراسات أن طلاب التربية الخاصة أقل عرضة للالتحاق بالتربية البدنية مقارنة بأقرانهم في التعليم العام، كما وجدت دراسات منفصلة أيضًا أن طلاب التربية الخاصة أكثر عرضة للإصابة بسمنة الأطفال والظروف الصحية ذات الصلة مقارنة بأقرانهم في التعليم العام، بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يعاني طلاب التعليم الخاص من تأخيرات في المهارات الحركية الإجمالية بس ظروف مثل نقص التوتر أو عسر القراءة.

ولكن العلاج الطبيعي عادة ما يكون من ساعة إلى ساعتين فقط في الأسبوع إذا تم تقديمه على الإطلاق، ثم هناك مشكلة المهارات الاجتماعية المتأخرة، أي كيف يشارك الطالب في نشاط جماعي عندما تكون الفروق الاجتماعية محيرة، وهؤلاء هم الطلاب الذين يحافظون على دفء المقعد أثناء فصل الصالة الرياضية، بمعنى آخر الطلاب الذين يمكنهم الاستفادة من التربية البدنية في نهاية المطاف يحصلون على كافة الامتيازات البدنية.

طرق تضمين طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في التربية البدنية

يبتكر مدرسو التربية البدنية في جميع أنحاء العالم طرقًا جديدة لتشمل جميع الطلاب وتحفيز الجميع، وأول شيئين ألاحظهما دائمًا حول دروس اللياقة البدنية هما الموسيقى الصاخبة والأضواء في صالة الألعاب الرياضية، وهذه حواجز رئيسية أمام الطلاب الذين يعانون من بعض أنواع الاختلافات العصبية، كما يعاني العديد من الطلاب أيضًا من حساسية لأشعة الشمس الساطعة في الهواء الطلق وصوت صرير الأحذية الرياضية على أرضية صالة الألعاب الرياضية؛ مما يجعل من الصعب على معلمي التربية البدنية العثور على مكان مناسب للفصل.

1. السلوك

يعتبر السلوك دائمًا مصدر قلق في فصول التربية البدنية، حيث يوجد الكثير من الحركة ويمكن أن تحدث الحوادث في تتابع سريع، كما أن التدخلات السلوكية الإيجابية والدعم هي طريقة منهجية ومثبتة لمنع السلوكيات السلبية وزيادة التفاعلات الصحية، ويتم شرح التوقعات السلوكية من البداية بدعم مثل جداول الصور، ثم يتم تدريس مادة الفصل من خلال التفاعلات الإيجابية، ويتم تعزيز الدرس بالرجوع إلى التوقعات السلوكية وتقييم التقدم.

2.  تناسب حجم التدريب

في بعض المناطق التعليمية أصبحت فصول التربية البدنية أكبر وأكبر بسبب قيود الميزانية، على سبيل المثال يمكن أن يضم فصل التربية البدنية 180 طالبًا مشتركًا من قبل مدرسي تعليم بدني، ويقوم إحدى المدربين السابقين بالتدريس في تلك البيئة، ومن خلال العمل مع الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة من الممكن خلق تجربة إيجابية للطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في فصل كبير الحجم من خلال التدريب.

3. بناء الفريق

التربية البدنية هي فرصة مثالية لتمارين بناء الفريق، وبدلاً من الألعاب التنافسية يمكن للفصل التركيز على الألعاب الإبداعية التي لا تنجح إلا عندما يعمل فريق كامل معًا.

4. إمكانية الوصول

تعتبر أسطح صالة الألعاب الرياضية والحصائر الخارجية إحدى الطرق لجعل الوصول إلى التربية البدنية أكثر سهولة، وهناك طريقة أخرى تتمثل في تسوية الملعب من خلال جعل الفصل بأكمله يلعب لعبة مثل الكرة الطائرة جالساً أو كرة القدم بالسكوتر.

5. البدائل

في بعض الحالات لا يكون التسجيل في فصل التربية البدنية ممكنًا، ولكن لا يزال من الممكن دمج النشاط البدني وعادات نمط الحياة الصحية في مناهج التربية الخاصة:

  • أخذ فترات راحة متكررة من خلال المشي أو تعلم القفز على الحبل أو قضاء 10 دقائق في الملعب.
  • تطوير نظام تمارين يومي مدته 15 دقيقة.
  • الحصول على إذن لاستخدام غرفة رفع الأثقال بالمدرسة وفي بعض الأحيان يكون الفضول حول الأجهزة المختلفة كافياً لبدء برنامج تمرين فردي.
  • متابعة اهتمام الطالب برياضة معينة مثل التنس أو الجمباز وتطوير نظام لياقة بدنية حول ذلك.

ولقد ثبت مرارًا وتكرارًا أن التربية البدنية تعزز الوظيفة المعرفية والأداء الأكاديمي، وأن المهارات الاجتماعية والعمل الجماعي التعاوني هي أيضًا فوائد لبرنامج التربية البدنية المتوازن، ولذلك تكون التربية البدنية شاملة ومتاحة لجميع الطلاب حتى يتمكنوا من تعلم دروس الحياة التي لا يمكن تدريسها في فصل دراسي تلقائياً.

كما أن الرياضة والتمارين والأنشطة البدنية مهمة جدًا في الحياة اليومية للإنسان، كما أن الأفراد من جميع الأعمار والأعمار يحسنون لياقتهم البدنية وصحتهم من خلال برامج التمارين الرياضية، ومن الشائع جدًا أن يشارك الأطفال الذين يمارسون وظائفهم النموذجية في الألعاب الرياضية والأنشطة البدنية من خلال المشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية، حيث أنها تساعد في تحسين القدرات الحركية للأطفال والمهارات الاجتماعية.

من ناحية أخرى فإن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الأطفال المصابين بالتوحد، يواجهون عادة صعوبات في المشاركة في أنشطة اللعب الاجتماعي مع أقرانهم، وخاصة الأطفال المصابين بالتوحد، وأن التوحد هو اضطراب بيولوجي عصبي تطوري مدى الحياة، ويتم تشخيصه عادةً في مرحلة الطفولة، حيث يؤثر التوحد على قدرة الطفل على التواصل وفهم اللغة واللعب والتواصل مع الآخرين.

كما أكد العديد من أولياء الأمور أو المهنيين الذين يعملون مع أطفال التوحد على أهمية بناء برامج تعليمية قبل سن المدرسة؛ مما يؤدي إلى تقليل السلوكيات غير التكيفية والمساهمة في التخفيف من أعراض التوحد، مع التركيز على مهارات الاتصال والاستقلالية المناسبة والرعاية الشخصية للأطفال المعاقين الذين يعانون من التوحد من سنتين إلى سن الرشد.

كما أن المشاركة في الألعاب الرياضية وخاصة الانخراط في الرياضات الجماعية، على سبيل المثال كرة السلة وكرة القدم والتي تتطلب التواصل مع أعضاء الفريق أو لغة الجسد، وبالتالي من الصعب بطريقة ما للأطفال المصابين بالتوحد المشاركة في هذه الأنشطة عندما يواجهون صعوبات في التواصل وفهم اللغة، و بخلاف الصعوبات في التواصل يكون الأداء الحركي المحدود والحافز المنخفض وصعوبة التخطيط وصعوبة المراقبة الذاتية، ويمكن أن تكون التحديات التي يواجهها الأفراد المصابون بالتوحد للمشاركة في النشاط البدني.

على الرغم من صعوبات المشاركة في الأنشطة البدنية التي يواجهها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يزال من المهم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية الأخرى، كما أنه من خلال المشاركة في الرياضة، فإن مساعدتها على تحسين اللياقة البدنية والوظيفة الحركية العامة للفرد المصاب بالتوحد، وتقليل السلوكيات السلبية والتحفيز الذاتي وتثبيط السلوكيات العدوانية والمضرة بالنفس وزيادة مدى الانتباه وزيادة الاستجابة المناسبة أثناء العمل على لعب المهارات الرياضية في المنافسات والبطولات العالمية.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: