أسباب ارتجاف العضلات بعد المشي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يحصل للاعب ارتجاج في العضلات أثناء ممارسة رياضة المشي، حيث أنّه يجب على اللاعب معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الارتجاف ومحاولة تجنبها قدر الإمكان.

ما المقصود بارتجاف العضلات بعد المشي

من الشائع الشعور بالاهتزاز بعد تمرين شديد يمكن أن يحصل هذا لأكثر من عامل، ولكنّه في الغالب لا يستدعي القلق، ومع ذلك من المهم معرفة الفرق بين ما هو صحيح وما هو غير صحيح، وفي بعض الأوقات قد يشير الاهتزاز بعد أداء التمارين البدنية إلى مشكلة أكثر خطورة، وهذا صحيح بشكل خاص إذا كان يمتد الشعور لفترة طويلة بعد التمرين.

ما الذي يمكن أن يسبب الارتجاف بعد المشي

نظرًا لوجود العديد من الأسباب المحتملة للرجفة بعد التمرين فمن المهم رؤية أي أعراض أخرى، وعلى اللاعب الانتباه لعاداته قبل وأثناء التمرين أيضًا، كما قد يساعد هذا في تحديد السبب وراء ارتجاجات ما بعد التمرين.

تعب العضلات

يعتبر الإرهاق سببًا شائعًا للرعاش بعد التمرين، وأثناء ممارسة النشاط البدني يقوم الجهاز العصبي المركزي بتشغيل وحدات حركية لشد عضلاته، كما تشتمل الوحدة الحركية على عصبون حركي وألياف عضلية، كما يتيح إطلاق الوحدات الحركية القوة للعضلات، ولكن كلما كانت فترة التمرين طويلة كلما قلت هذه الإشارات وأصبحت أقل حدة، حيث يمكن أن تجعل هذه التغييرات العضلات تتناوب بسرعة بين الانقباضات والاسترخاء مما يؤدي إلى ارتجاج.

كما يمكن أن يفقد الجهاز العصبي أيضًا طبيعته على تحريك العضلات بقوة، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك إلى الإرهاق الذي قد ينتج عنه الاهتزاز أو الارتعاش، حيث تشمل العلامات الأخرى للإرهاق العضلي ما يلي:

  • الضعف.
  • الوجع.
  • مستويات طاقة منخفضة.
  • إذا عانى اللاعب من إرهاق عضلي فهذا يعني عادةً أن العضلات عملت إلى أقصى حد، ولهذا السبب تزداد احتمالية إصابته بالتعب إذا تحدى نفسه بتمرين أقوى، ولكن في بعض الأحيان، قد يعني ذلك أنّ اللاعب ضغط على نفسه بشدة، وإذا كان اللاعب يشعر بالألم أو غير قادر على إنهاء التمرين فعليه محاولة تقليل شدة التمرين.

استعمال نفس العضلة في أكثر من تمرين

يمكن أن يحدث الارتجاج عندما يبقي اللاعب على عضلة في وضع واحد لفترة طويلة من الوقت، وربما يكون قد واجه اللاعب هذا أثناء ممارسة تمرين بلانك، وهذا بسبب نشاط الوحدات الحركية، تستخدم بعض الوحدات الحركية في العضلات فقط للحركات القوية، وذلك عندما تبقى عضلة في مكانها لفترة طويلة، عندها يتم تشغيل هذه الوحدات لتوفير المزيد من القوة، وهذا ينتج عنه حدوث ارتجاف في العضلات.

وعادةً سيواجه اللاعب رعشات في العضلات التي تمارس النشاط، فمثلاً أثناء أو بعد البلانك قد يهتز الذراعين، حيث قد يحدث نفس الأمر عندما يرفع ويمسك دمبل ثقيل أيضًا.

انخفاض نسبة السكر في الدم

تستخدم العضلات الجلوكوز كمصدر للوقود، وعند ممارسة المشي يمكن أن تنضب مستويات الجلوكوز لدى اللاعب، وخاصةً إذا كان يمارس المشي بوتيرة قوية أو لفترة طويلة من الزمن، كما ينتج عن هذا تقليل نسبة السكر والمعروف أيضًا باسم نقص السكر في الدم، وبدون وقود كافٍ قد تبدأ العضلات في الاهتزاز، حيث قد يواجه أيضًا:

  • الإعياء.
  • الجوع.
  • الدوخة.
  • الارتباك.
  • التهيج.
  • الضعف.

الجفاف

البقاء رطبًا مهم للحفاظ على توازن مستويات الإلكتروليت، حيث تتحكم الإلكتروليتات في وظيفة الأعصاب والعضلات، ومع ذلك فإن القيام بنشاط جري ومشي مكثف يمكن أن يجعل اللاعب يتعرق كثيرًا ويفقد الماء، وينطبق الشيء نفسه إذا كان اللاعب يمارس الرياضة في الهواء الطلق في يوم حار، وإذا كان اللاعب يتعرق كثيرًا وأصيب بالجفاف فقد يعاني من ارتعاش وتشنجات في العضلات، كما يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • الإعياء.
  • العطش.
  • البول الداكن.
  • انخفاض التبول.
  • صداع الرأس.
  • الدوخة.
  • الضعف.
  • الارتباك.

تناول كميات كبيرة من الكافيين

يحب بعض الناس شرب القهوة أو المشروبات الرياضية أو مكملات ما قبل أداء المشي، كما تشتمل هذه المشروبات على الكافيين والتي يمكن أن تساعد اللاعب في التمرين، ولكن إذا كان اللاعب يستهلك الكثير فقد يصبح متوترًا، وغالبًا ما يؤثر الاهتزاز بسبب الكافيين على اليدين والأطراف، ولكنّه قد يشمل أجزاء أخرى من الجسم، حيث قد يؤدي تناول الكافيين الزائد أيضًا إلى:

  • تسارع ضربات القلب.
  • الدوخة.
  • الأرق.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • ارتفاع ضغط الدم.

نصائح وإرشادات لتقليل حصول ارتجاف للعضلات بعد المشي

  • الراحة: نادراً ما ترتجف العضلات بسبب تعبها، وإذا كان اللاعب يشعر بالارتجاف فعليه تجنب القفز إلى تمرين آخر وإبقاء عضلاته ترتاح بدلاً من ذلك بعد المشي.
  • تناول وجبة صحية: على اللاعب دعم عضلاته عن طريق تناول وجبة ما بعد ممارسة المشي، والتركيز على الكربوهيدرات لتجديد مخازن الجلوكوز والبروتين لإصلاح عضلاته، وعلى اللاعب منح جسمه وقودًا كافيًا قبل البدء في ممارسة المشي، وتناول وجبة قبل التمرين بساعتين إلى ثلاث ساعات قبل التمرين.
  • شرب الماء: التأكد من إعادة الترطيب في أسرع وقت ممكن لاسترجاع مستويات السوائل لدى اللاعب.
  • التمدد: قد يساعد التمدد بعد التمرين على إرخاء العضلات وتقليل التشنجات والأوجاع.
  • زيادة شدة التدريب بالتدريج: القيام بزيادة مدة أو شدة التمرين بزيادات صغيرة، حيث قد يساعد هذا في منع الإرتجاف والإصابة.
  • التقليل من تناول الكافيين أو تجنبه: إذا كان اللاعب حساسًا للكافيين فعليه القيام بتقليله أو تجنبه قبل ممارسة المشي.
  • الإحماء والتهدئة: قبل التمرين على اللاعب البدء بالإحماء لتجهيز عضلاته للحركة، والتهدئة عند الانتهاء لتعزيز التعافي وتقليل الألم والإرهاق.
  • الترطيب قبل وبعد التمرين: يمكن أن يعمل شرب الماء على مدار التدريب في تخفيف خطر الإصابة بالجفاف، والقيام بزيادة كمية السوائل التي يتناولها إذا كان اللاعب يؤدي الرياضة في الهواء الطلق في الطقس الحار، أو إذا كان يمارس تمرينًا شاقًا.

متى يحتاج اللاعب إلى عناية طبية في حالة الإصابة بارتجاف في العضلات

في أغلب الحالات لا يُعد ارتجاج ما بعد المشي أمرًا خطيرًا، ولكن إذا لاحظ أيًا من الأعراض التالية فعليك طلب المساعدة الطبية:

  • طول فترة الاهتزاز.
  • صعوبة في التنفس.
  • الدوخة.
  • التقيؤ.
  • الإغماء.
  • النوبات.

وفي النهاية يعد إجهاد العضلات والجفاف وانخفاض نسبة السكر في الدم من الأسباب الشائعة للرجفة بعد التمرين، ولمنع الرعاش بعد التمرين على اللاعب تجنب الضغط على نفسه بشدة، والمحافظة على رطوبته طوال اليوم وتناول وجبة صحية بعد التمرين، وإذا شعر اللاعب بالرجفة لمدة طويلة بعد التمرين، أو إذا كانت العضلات ترتجف عندما لا تمارس الرياضة فمن الجيد المتابعة مع الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية.


شارك المقالة: