ما هي الألعاب الشعبية

اقرأ في هذا المقال


الألعاب الشعبية هي جزء لا يتجزأ من تراثنا الثقافي، وهي تعكس هوية المجتمع وتاريخه. هذه الألعاب، التي انتقلت من جيل إلى جيل، كانت وسيلة للترفيه والتسلية، بالإضافة إلى كونها أداة تعليمية وتنشئة للأطفال، لقد كانت هذه الألعاب جزءًا من حياة الناس اليومية، وخاصة في المناطق الريفية، حيث كانت تمثل متنفسًا من روتين الحياة اليومية.

مفهوم الألعاب الشعبية

الألعاب الشعبية: هي ألعاب بسيطة يتداولها الأطفال جيل بعد جيل، دون تنظيم مسبق وهي جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي والشعبي، حيث تعتبر وسيلة للترفيه والتسلية للقضاء على وقت الفراغ، ويلجأ إليها الأطفال للتخفيف من قسوة الحياة وصعوبتها.

خصائص الألعاب الشعبية

يتصف اللعب الشعبي بعدة خصائص منها:

اللعب الشعبي متنوّع في أشكاله وفي أنماطه في مختلف الأعمار، حيث يمارس بصورة جماعية وله أبعاد مختلفة بخلاف التسلية والمتعة، حيث يمنح الأطفال القدرة على النمو الاجتماعي وصقل شخصياتهم وتنمية قدراتهم بالاختراع، فيقوم الطفل بصنع اللعبة المناسبة من الأدوات المتاحة لديه، كما يتميز بالحرية أثناء الممارسة، ويوجد له حدود وقوانين بكل لعبة ويتأثر بالبيئة الذي يمارس فيها.

سبب الاهتمام بالألعاب الشعبية

الهدف الأساسي من الاهتمام بالألعاب الشعبية هو الحد من انتشار الألعاب الكترونية والأجنبية، التي سلبت اهتمام الأطفال ورسخت قيم وعادات غريبة عن مجتمعاتنا العربية والحفاظ على تراث الأمة؛ لأن الألعاب جزء مهم من هذا التراث؛ لإعطاء صورة حية عن بعض الألعاب التي كان يمارسوها أباؤنا وأجدادنا، كما تساهم في نمو قدرات الطفل الاجتماعية والانفعالية والعقلية والجسمية.

واهتم علماء الفلكلور الشعبي في مختلف دول العالم بدراسة ألعاب الأطفال، حيث أن هذه ألعاب حفظت كثيراًً من عناصر التراث التي كادت أن تختفي دون أثر، لولا ارتباطها بألعاب الأطفال. وقد اهتم الغربيون بألعابهم فعملوا على تنظيمها وتنسيقها وشجَّعوا على ممارستها والتدريب عليها، بينما نحن أهملناها وكادت أن تختفي وغالباً ما تتناول الألعاب الشعبية عادات وقيم وأحوال المجتمع.

أهم الألعاب الشعبية

  • الحجلة.
  • طاق طاق طاقية.
  • الغميضة.
  • الدحل.
  • نط الحبل.
  • ألعاب الحصى.
  • لعبة شرطي حرامي.
  • لعبة الأم والذئب.

الأهداف التي يتم تنميتها من خلال اللعب الشعبي

  • تشجيع الطفل على التعاون والعمل الاجتماعي.
  • إدخال البهجة والفرح والسرور في قلوب الأطفال.
  • يساعد الأطفال على اكتشاف البيئة المحيطة.
  • زيادة القدرة على التركيز.
  • تحسين التفاعل اللغوي واللفظي مع الآخرين.
  • احترام حقوق الآخرين.
  • معرفة الفروق الفردية؛ لنتمكّن من تعليمهم حسب قدراتهم وإمكانياتهم.
  • يتعلّم الطفل احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها.
  • يتعلَّم الطفل كيف يتعامل مع الأرقام والألوان.

أهمية الألعاب الشعبية

  • الحفاظ على التراث الثقافي: تساهم الألعاب الشعبية في الحفاظ على التراث الثقافي للمجتمع، ونقله للأجيال القادمة.
  • التعليم والتعلّم: تساعد هذه الألعاب على تنمية مهارات الأطفال الحركية والإدراكية والاجتماعية.
  • التنشئة الاجتماعية: تشجع الألعاب الشعبية على التعاون والتنافس الشريف بين الأطفال، وتعزز روح الفريق.
  • الترويح عن النفس: كانت الألعاب الشعبية وسيلة للترويح عن النفس وتخفيف الضغوط اليومية.

التحديات التي تواجه الألعاب الشعبية

مع التطور التكنولوجي وظهور الألعاب الإلكترونية، تواجه الألعاب الشعبية تحديات كبيرة. فقد أصبحت هذه الألعاب أقل شعبية لدى الأطفال، وباتت مهددة بالاندثار.

كيفية الحفاظ على الألعاب الشعبية

للحفاظ على الألعاب الشعبية، يجب بذل جهود كبيرة من قبل المجتمع والمؤسسات المعنية، ومن هذه الجهود:

  • تدريسها في المدارس: يمكن إدراج الألعاب الشعبية ضمن المناهج الدراسية، لتعريف الأجيال الجديدة بها.
  • إقامة فعاليات خاصة بها: تنظيم مهرجانات وأنشطة تهدف إلى إحياء هذه الألعاب.
  • توثيقها: جمع المعلومات والصور والفيديوهات عن هذه الألعاب، وحفظها في الأرشيف.
  • تشجيع الأسر على ممارستها: يمكن للأسر أن تلعب دورًا هامًا في نقل هذه الألعاب إلى أطفالها.

الألعاب الشعبية هي جزء من هويتنا الثقافية، وهي تراث يجب علينا الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة. من خلال الجهود المشتركة، يمكننا أن نضمن بقاء هذه الألعاب جزءًا من حياتنا اليومية.


شارك المقالة: