أهمية الأنشطة الرياضية للمصابين بشلل الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يترتب على المدرب الاهتمام بالتمرينات التي لها فوائد عديدة على الأطفال المصابين بالشلل؛ وذلك من أجل تنشئتهم تنشئة جيدة للاشتراك في العديد من البرامج الرياضية.

أهمية الأنشطة الرياضية للمصابين بشلل الأطفال

من الضروري ممارسة الرياضة باعتدال كل يومين للحفاظ على العضلات الموجودة لدى اللاعب وتجنب السمنة والسكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب، كما يساعد التمرين أيضًا على إنجاز المزيد من أنشطة الحياة اليومية ويمكن أن يحسن ما يشعر به الطفل، يواجه الكثير من الأطفال ممن يعانون من متلازمة ما بعد شلل الأطفال ضعفًا وإرهاقًا وألمًا كافيًا كل يوم لجعل ممارسة الرياضة تبدو مستحيلة.

وبالتالي فإن المدربين يعتمدون أكثر فأكثر على المساعدات مثل الكراسي المتحركة والدراجات البخارية، حيث يساهم قلة النشاط البدني في زيادة الوزن مما يجعل الأمور أسوأ ونصبح أكثر ضعفًا جسديًا، كما أن التمرين هو أحد علاجات المرض الرئيسية إلى جانب الراحة والنظام الغذائي والحفاظ على الطاقة والتكيف مع البيئة.

كما أن العلاج البدني الذي يصفه الطبيب أو المعالج للاعب تكون تمارين تقوي عضلات اللاعب دون أن يعاني من إجهاد العضلات، وتتضمن هذه الأنشطة عادةً أنشطة أقل مجهودًا مثل السباحة أو التمارين الرياضية المائية والتي تؤديها كل يوم بوتيرة مريحة، ومن المهم ممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة البدنية ولكن على اللاعب أن يكون حذرًا في ممارسة التمارين الروتينية والأنشطة اليومية، مع الحرص على تجنب الإفراط في استخدام العضلات والمفاصل ومحاولة ممارسة التمارين بعد نقطة الألم أو التعب، وإلا فقد يحتاج إلى راحة كبيرة لاستعادة قوته.

ولذلك فإن الجوهر هو ممارسة بعض التمارين مثل السباحة أو التمارين الرياضية المائية، كما أن هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من شلل الأطفال يحتاجون ويزدهرون في التمارين الهوائية المنتظمة والمعتدلة، ولا يُنصح بتدريبات القوة لما بعد شلل الأطفال؛ وذلك لأنها قد تلحق الضرر بالعضلات الضعيفة.

أظهرت الدراسات الحديثة أن التمرين الرياضي يمكن أن يحسن قوة العضلات ولياقة القلب والجهاز التنفسي وكفاءة التمشي في مرضى ما بعد شلل الأطفال، وقد يزيد أيضًا من إحساس المريض بالعافية، كما أن هذه الفوائد تحدث عندما يبقى اللاعب ضمن حدود معقولة أثناء ممارسة الرياضة لتجنب مشاكل الإفراط في الاستخدام.

على وجه الخصوص يجب توجيه المرضى لتجنب الأنشطة التي تسبب زيادة في آلام العضلات أو المفاصل أو التعب المفرط، سواء أثناء برنامج التمرين أو بعده، كما أن التمرين ضمن هذه القيود يؤدي إلى عدد من التكيفات الفسيولوجية والنفسية المفيدة في المرضى الذين يعانون من متلازمة ما بعد شلل الأطفال، كما يجب أن يُنظر إلى التمرين على أنه مساعد مهم في البرنامج العلاجي الشامل للمريض.

ويُعرف النشاط البدني بأنه عامل مساعد مهم للصحة الجيدة، حيث يمنح فوائد فسيولوجية ونفسية تؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة وكذلك يؤدي إلى تعديل نفسي أفضل، ومن ناحية أخرى يؤدي الحد من النشاط البدني إلى عدد من الآثار الضارة، ومع ذلك يعاني المرضى المصابون بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال من مشاكل فريدة والتي يجب مراعاتها عند وصف برنامج تمارين لمريض فردي.

ويأتي التحدي في وصف التمارين للمريض المصاب بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال في التعرف على هذه العوامل الفريدة في كل مريض وتعديل البرنامج وفقًا لذلك، حيث يجب حماية العضلات والمفاصل التي تعاني من الآثار السلبية للإفراط في الاستخدام أو مناطق الجسم التي تعاني من ضعف مزمن شديد (بشكل عام في المناطق التي تكون فيها العضلات أقل من قوة مضاد الجاذبية في اختبار العضلات اليدوي)، وذلك أثناء ممارسة تلك المناطق من الجسم التي تعاني من الآثار الضارة لعدم الاستخدام.

مبادئ التمارين الآمنة والفعالة للأشخاص المصابين بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال

1. البدء بممارسة التمارين بالتدريج

إذا لم يكن اللاعب يمارس الرياضة فعليه البدء تدريجيًا، والعمل على ممارسة الرياضة لمدة 3 أيام متتالية حوالي 5_ 7 دقائق أو حتى الشعور بالتعب، كما أنه إذا كانت آلة التمرين تحتوي على 10 مستويات من المقاومة، فإن المتوسط ​​هو 5، وعندما يتدرب مع أشخاص يشاهدهم وهم يتعرقون للحفاظ على لياقتهم في المنتجعات الصحية ومفاصل التمرين، فإن الطفل سوف يتشجع للممارسة الفعلية.

2. ممارسة التمارين التمارين الرياضية بمستوى معتدل

عند التدريب من قبل اللاعب عليه أن يتدرب بشكل صحيح، وذلك لأنه لا يعد سباقًا، والوتيرة المعتدلة هي كل ما يحتاجه اللاعب، على سبيل المثال سيكون لكل نوع من التمارين إيقاع معتدل يمكن للاعب استخدامه، وعلى اللاعب أن يبدأ ببطء في أي حال حوالي 1/3 من الحد الأقصى الذي يتوقع فيه إنجاز التمرين، ومهما كان التمرين يناسب اللاعب، فإن التوصية هي ممارسة الرياضة كل يومين والراحة بينهما.

تحتاج عضلات وأعصاب اللاعب إلى الراحة، ويجب أن يكون التمرين معتدلاً وليس شاقاً، حيث أن اللاعب لا يريد أن يتعرق في نهاية الجلسة ولا يريد ألمًا في العضلات، كما لا ينصح بالتعب، حيث أن التمرين بعد نقطة الألم يمكن أن يؤذي العضلات الضعيفة بالفعل. يمكن لجميع أشكال التمارين الشائعة أن تلحق الضرر بأعصاب وعضلات اللاعب.

3. الإشراف من قبل أخصائي العلاج الطبيعي أو أخصائي الحركة مع التدريب والخبرة حول متلازمة ما بعد شلل الأطفال

إن التمرين الذي يضعه المدرب ليس تدريبًا على الرياضة أو الألعاب الأولمبية أو تقوية العضلات، حيث أن المشي أو الكرسي المتحرك بعيدًا عن اختصاصي العلاج الطبيعي الرياضي، ومن المحتمل أنهم لا يفهمون ما بعد شلل الأطفال ويمكن أن يواجه اللاعب العديد من المشاكل.

أنواع التمارين لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال

1. المشي

المشي هو أسهل التمارين الرياضية وأكثرها موصى به إلا إذا كان اللاعب لا يستطيع المشي وجسمه منتصب وهو يستخدم ساقيه وذراعيه وظهره، كما يمكن للاعب التحكم في وتيرة ومدة مشيه، ولا يزال بإمكان بعض الأشخاص المصابين  بالشلل المشي بالعصي أو العكازات لممارسة الرياضة.

2. تمارين اليد

تمرين اليد عبارة عن تمرين هوائي للجلوس يوصى به للأشخاص المصابين بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، وعادةً ما يكون لأولئك الذين لم تظهر عليهم آثار شلل الأطفال في أذرعهم وجسمهم العلوي.

3. السباحة أو التمارين الرياضية المائية

غالبًا ما يُنصح بالسباحة أو التمارين الرياضية المائية لممارسة التمارين المناسبة، على سبيل المثال الماء لديه مقاومة منخفضة للحركة، ويكون الجو دافئًا بشكل عام في المسبح، ومع ذلك فإن السباحة ليست سوى مهمة واحدة تشارك في التمارين الرياضية المائية، كما تتحدى السباحة قاعدة الحفاظ على الطاقة؛ وذلك لأن اللاعب قد ينفق المزيد من الطاقة في الذهاب من وإلى المسبح أكثر مما ينفقه أثناء التمرين نفسه.


شارك المقالة: