إصابة الارتجاج التي تحدث للرأس عند ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب تجنب الاحتكاك المباشر مع اللاعبين أثناء ممارسة الرياضة؛ وذلك من أجل منع حصول إصابات للرأس والتي من الممكن أن تؤثر على حياة اللاعب.

إصابة الارتجاج التي تحدث للرأس عند ممارسة اللاعب للرياضة

في حال كان اللاعب يمارس الرياضة أو يتابع فرقًا مهنية أو جامعية فربما يعلم أن الارتجاج مشكلة خطيرة، حيث تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة خطر تعرض الشخص للسقوط والاصطدام بأشياء أو لاعبين آخرين، كما يمكن أن تسبب ارتجاجات نوع من إصابات الدماغ، وهذا صحيح في جميع الرياضات وليس فقط الرياضات الاحتكاكية مثل كرة القدم والهوكي.

طالما أن الناس يمارسون الرياضة سيكون هناك ارتجاج من وقت لآخر، ولكن ارتداء الملابس الواقية المناسبة واللعب بالطريقة الصحيحة يمكن أن يقلل احتمالية إصابة الدماغ، وفي حال أصيب اللاعب بارتجاج في المخ عليه الحرص على أخذ استراحة من الرياضة، وإن التأكد من السماح للعقل بالشفاء تمامًا يساعد في منع المشكلات طويلة المدى.

كيف يحدث ارتجاج المخ

المخ رقيق ويحميه الجسم عن طريق توسيده في السائل النخاعي داخل جمجمة صلبة؛ نظرًا لأن الدماغ يطفو في السائل، حيث يمكن أن يتسبب السقوط أو الاصطدام الذي يجعل الدماغ يضرب الجمجمة في إصابة الدماغ بكدمات، كما يمكن أن يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية وإصابة الأعصاب، حيث يمكن أن تسبب هذه الإصابات ارتجاجًا فقدانًا مؤقتًا لوظيفة الدماغ الطبيعية.

 طرق يمكن أن تحدث بها الارتجاجات في الألعاب الرياضية

  • الاستعمال الخاطئ للألواح في لعبة الهوكي.
  • تسديد الكرة بالرأس بشكل غير صحيح في كرة القدم.
  • الاصطدامات بين المتزلجين.

كيف يمكن منع الإصابة بارتجاج في المخ أثناء ممارسة الرياضة

1. البدء بالمعدات المناسبة

يجب على الجميع ارتداء أغطية رأس ومعدات أمان مناسبة للرياضة عند ممارسة المهارات التي تحتاج الاحتكاك الجسدي أو ركوب الدراجات أو التزلج على الجليد، حيث لا يمكن  للاعب منع كل ارتجاج ولكن الخوذات وواقيات الفم وغيرها من أدوات السلامة يمكن أن تقلل من خطر إصابة الدماغ.

2. اللعب بطريقة آمنة

غطاء الرأس هو خط الدفاع الأول، ولكن لا يزال من الممكن أن تصاب بارتجاج في المخ لأن الخوذات لا تمنع الإصابة من الداخل، كما أنه على اللاعب عدم المجازفة لأنه يعتقد أن غطاء رأسه يحميه، وهذا هو أحد أسباب وجود قواعد في الرياضة، حيث إن تعلم الأسلوب الصحيح وتطوير المهارة لتجنب المسرحيات الخطرة يمكن أن يقلل احتمالية حدوث جميع أنواع الإصابات.

التصرف الصحيح عند التعرض لإصابة في الرأس أثناء ممارسة الرياضة

إذا إصيب اللاعب في رأسه أثناء ممارسة الرياضة فعليه التوقف عن اللعب فورًا، كما يجب أن يعرف المدرب أن يأخذه خارج الملعب، ولكن إذا لم يكن موجود مدرب أو لم يسحب المدرب اللاعب من اللعب، فعلى اللاعب الخروج بنفس من اللعبة، كما أنه في حال اللاعب يتزلج على الجليد عليه الحصول على مساعدة للتزلج لمساعدته.

كما أنه إذا كان اللاعب يمارس رياضة التزلج أو ركوب الدراجات فعليه التوقف عن الركوب، ولا يجازف بإيذاء رأسه مرة أخرى، حيث يمكن أن تؤدي إصابة الرأس الثانية إلى حالة تسمى متلازمة التأثير الثاني، حيث لا تحدث متلازمة التأثير الثاني في كثير من الأحيان ولكنها قد تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ وحتى الموت.

كما أنه في حال أصاب اللاعب في الرأس أثناء ممارسة الرياضات المنظمة، فقد يفحص المدرب اللاعب فور إصابته، حيث يُعرف هذا باسم الاختبار الجانبي لأنه قد يحدث على الهامش أثناء اللعبة، وذلك من خلال مراقبة اللاعب وإجراء بعض الاختبارات البسيطة، حيث يمكن لأي شخص مدرب معرفة ما إذا كان اللاعب بحاجة إلى رعاية طبية.

كما تختبر الكثير من المدارس أو البطولات الرياضية اللاعبين في بداية الموسم الرياضي لقياس وظائف الدماغ الطبيعية، حيث تسمى هذه الاختبارات باختبارات الارتجاج الأساسية، وغالبًا ما يقارن المدربون أو المدربون أو الأطباء هذه النتائج الأساسية مقابل الاختبارات الجانبية لمعرفة ما إذا كان دماغ اللاعب يعمل بشكل جيد.

ما هي علامات الارتجاج عند حصول الإصابة الرياضية

إذا كان اللاعب يلعب رياضة وضربت رأسه ولكنه لم يقابل طبيبًا عند حدوثها، فعليه الحذر من علامات الارتجاج، حيث لا تظهر الارتجاجات دائمًا على الفور، وقد يستغرق ظهور العلامات ما يصل إلى 3 أيام، وعلى اللاعب القيام بزيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا كان اللاعب يعتقد أنه قد يعاني من ارتجاج في المخ وتطور أيًا من هذه المشاكل:

  • صداع الراس.
  • دوخة.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
  • صعوبة في التنسيق أو التوازن.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • تلعثم في الكلام أو قول أشياء لا معنى لها.
  • الشعور بالارتباك.
  • صعوبة في التركيز أو التفكير أو اتخاذ القرارات.
  • مشكلة في تذكر الأشياء.
  • شعور بالنعاس.
  • مواجهة مشاكل في النوم.
  • النوم أكثر أو أقل من المعتاد.
  • الشعور بالقلق أو الانفعال دون سبب واضح.
  • الشعور بالحزن أو العاطفة أكثر من المعتاد.

متى يمكن للاعب العودة للعب بعد الإصابة بارتجاج في المخ

عندما يشعر الطبيب أن اللاعب عاد إلى مرحلة الشفاء التي تسمح للاعب العودة للعب، دون حصول أي مضاعفات له، كما يمكن أن تكون الارتجاجات صعبة وقد يشعر اللاعب أنه بخير، ولكن تفكيره وسلوكه وتوازنه قد لا يعود إلى طبيعته، حيث يمكن للطبيب فقط أن يخبر هذه الأشياء على وجه اليقين، ومن الضروري الانتظار حتى يقول الطبيب أنه من الآمن العودة إلى الرياضة.

ولكن يشعر اللاعبين أحيانًا بالضغط لبدء اللعب مرة أخرى فهم قلقون بشأن خذلان الفريق أو يشعرون بأن المدرب يدفعهم، وهذا أحد الأسباب التي تجعل معظم الاتحاد الدولي لديها قواعد بشأن متى يمكن للأطفال والمراهقين بدء ممارسة الرياضة مرة أخرى بعد الإصابة بارتجاج في المخ، وهذه القواعد موجودة لحماية اللاعبين حتى لا يتم دفعهم للعودة إلى اللعبة في وقت مبكر جدًا، عندما يكون خطر الإصابة مرة أخرى مرتفعًا.

كما أن هناك عدد من الطرق التي يمكن للأطباء من خلالها معرفة ما إذا كان شخص ما مستعدًا للعودة للعب، حيث سيعتبر الطبيب أن اللاعب شفي عندما:

  • اختفت علامات وأعراض ارتجاج المخ.
  • يستعيد اللاعب بشكل مثالي كل ذاكرته وتركيزه.
  • ليس لدى اللاعب أعراض بعد الركض أو الجلوس أو الضغط.

كما أنه عندما يمنح الطبيب الموافقة لبدء ممارسة الرياضة مرة أخرى عليه التخفيف من حدة الأمور، والتوقف عن اللعب فورًا إذا عادت أي أعراض (متلازمة التأثير الثاني مرة أخرى)، حيث أنه من خلال التشخيص والعلاج الصحيحين يتعافى معظم المراهقين المصابين بارتجاج في غضون أسبوع أو أسبوعين دون مشاكل صحية دائمة.


شارك المقالة: