إصابة الكدمات العضلية التي تحصل للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب الرياضي الحرص على تطبيق كافة المهارات الرياضية بأسلوبها المثالي، وذلك من خلال اتباع تعليمات المدرب وتطبيق كافة أنشطة الإحماء بالشكل الصحيح.

إصابة الكدمات العضلية التي تحصل للاعب الرياضي

الرياضيون الذين يمارسون الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي لديهم العديد من الفرص للإصابة بكدمة في العضلات، حيث تأتي الكدمات في المرتبة الثانية بعد الإجهاد كسبب رئيسي للإصابات الرياضية، كما تكون معظم الكدمات طفيفة ويشفى اللاعب بشكل سريع دون إبعاد الرياضي عن اللعبة، كما أنه يمكن أن تتسبب الكدمات الشديدة في تلف الأنسجة العميقة وتؤدي إلى مضاعفات قد تمنع الرياضي من ممارسة الرياضة لأشهر.

أسباب الإصابة بالكدمة العضلية أثناء ممارسة الرياضة

تحدث الكدمات عندما يصطدم اللاعب بضربة مباشرة أو ضربات متكررة بجسم غير حاد على جزء من الجسم، فتسحق ألياف العضلات الأساسية والأنسجة الضامة دون كسر الجلد، حيث يمكن أن تنجم الكدمة عن السقوط أو التكدس على سطح صلب، وعند لاعبي كرة القدم قد تنجم الكدمة عن ضربة مباشرة للعضلة عندما يصطدم اللاعبون أثناء ممارسة الرياضة.

أعراض الإصابة بالكدمة العضلية أثناء ممارسة الرياضة

تسبب الكدمات تورمًا وألمًا ويمكن أن تحد من نطاق حركة المفصل بالقرب من الإصابة، كما قد ينتج عن الأوعية الدموية الممزقة في تغير لونها إلى الزرقة، كما قد تشعر العضلة المصابة بضعف وتيبس، وفي بعض الأحيان تتجمع مجموعة من الدم داخل الأنسجة التالفة وتشكل كتلة فوق الإصابة (ورم دموي)، وإذا كان تلف الأنسجة واسع النطاق فقد يكون لدى اللاعب كسر في العظام أو خلع في المفصل أو التواء أو تمزق في العضلات أو إصابات أخرى، كما قد تؤدي كدمات البطن إلى تلف الأعضاء الداخلية.

طرق تشخيص الإصابة بالكدمة العضلية

على اللاعب مراجعة الطبيب على الفور للحصول على تشخيص كامل، حيث سيحدد الفحص البدني الموقع الدقيق للإصابة ومدى الإصابة، كما يمكن استخدام أدوات التصوير التشخيصي للحصول على رؤية أفضل داخل المنطقة المصابة من الجسم، حيث تشمل هذه الأدوات الأشعة السينية والموجات فوق الصوتي أو التصوير المقطعي المحوسب، وبالنسبة لبعض الإصابات قد يحتاج طبيبك أيضًا إلى التحقق من إصابة الأعصاب.

طرق إسعاف الإصابة بالكدمة العضلية بعد حدوث الإصابة

للسيطرة على الألم والنزيف والالتهاب على اللاعب المحافظة على العضلات في وضع تمدد لطيف، حيث أنه على اللاعب حماية المنطقة المصابة من المزيد من الضرر عن طريق إيقاف اللعب، كما يمكن أيضًا استخدام جهاز وقائي (مثل عكازات أو حبال)، واستخدام الكمادات الباردة لمدة 20 دقيقة في كل مرة.

ولف المنطقة المصابة برفق بضمادة ناعمة أو لفافة الآس، حيث يتحسن معظم الرياضيين المصابين بالكدمات بسرعة من خلال إجراءات العلاج البسيطة، حيث قد يعطي الطبيب اللاعب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)، مثل الإيبوبروفين أو أدوية أخرى لتخفيف الآلام، كما أنه على اللاعب عدم القيام بتدليك المنطقة المصابة.

خلال الـ 24 إلى 48 ساعة الأولى بعد الإصابة (المرحلة الحادة)، وربما يحتاج اللاعب إلى الاستمرار في استخدام الراحة والثلج والضمادات الضاغطة ورفع المنطقة المصابة للسيطرة على النزيف والتورم والألم، وأثناء شفاء العضلات المصابة على اللاعب التأكد من الاستمرار في تدريب الأجزاء غير المصابة من جسمك للحفاظ على المستوى العام للياقة البدنية.

كما أنه إذا كان هناك ورم دموي كبير لا يختفي في غضون عدة أيام فقد يقوم الطبيب بتصريفه جراحيًا لتسريع الشفاء.

طرق إعادة تأهيل المنطقة المصابة بعد الإصابة بالكدمة العضلية أثناء ممارسة الرياضة

بعد بضعة أيام  يجب أن يبدأ الالتهاب والتورم في الانخفاض وقد تشعر الإصابة بتحسن طفيف، وفي هذا الوقت قد يخبر الطبيب اللاعب باستخدام حرارة لطيفة على الإصابة وبدء عملية إعادة التأهيل، وعلى اللاعب التذكر في زيادة مستوى نشاطه تدريجيًا، كما أنه اعتمادًا على مدى إصابة اللاعب قد تستغرق العودة إلى نشاطه الرياضي الطبيعي عدة أسابيع أو أكثر.

كما أنه إذا وضع اللاعب ضغطًا شديدًا على المنطقة المصابة قبل أن تلتئم بشكل كافٍ، فقد يتطور النسيج الندبي المفرط وينتج عنه العديد من المشاكل، وفي المرحلة الأولى من إعادة التأهيل قد يصف الطبيب تمارين شد لطيفة تبدأ في استعادة نطاق الحركة للمنطقة المصابة، وبمجرد أن يتحسن نطاق الحركة من المرجح أن يوصي الطيب اللاعب بدمج تمارين رفع الأثقال وتقوية.

كما أنه عندما يكون لدى اللاعب نطاق حركة طبيعي وخالٍ من الألم فقد يسمح الطبيب للاعب بالعودة إلى الرياضات التي لا تتطلب الاحتكاك الجسدي.

متى يتم العودة إلى اللعب بعد حدوث إصابة الكدمة العضلية

قد يتمكن اللاعب من العودة إلى الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي عندما يستعيد قوته الكاملة وحركته، كما أنه عندما يوافق الطبيب والمدرب الرياضي على استعداد اللاعب للعودة إلى اللعب، فقد يرغبان في ارتداء جهاز وقائي مخصص لمنع حدوث المزيد من الإصابات في المنطقة التي تعرضت للكدمة.

كما أنه اعتمادًا على الرياضة الممارسة قد يحصل اللاعب على حشوة خاصة مصنوعة من مواد صلبة أو شبه صلبة، حيث وزع الحشوة قوة التأثير عندما تضرب الضربات المباشرة من أجسام حادة جسم اللاعب.

المضاعفات التي من الممكن أن تحصل مع اللاعب بعد حدوث إصابة الكدمة العضلية

يمكن أن يساعد اللاعب الحصول على علاج طبي سريع واتباع نصيحة الطبيب بشأن إعادة التأهيل في تجنب المضاعفات الطبية الخطيرة التي تنتج أحيانًا عن كدمات العضلات العميقة، كما أن هناك اثنان من المضاعفات الأكثر شيوعًا هما متلازمة الحيز والتهاب العضلات العظمي.

متلازمة الحيز

في بعض الحالات قد يسبب النزيف السريع تورمًا مؤلمًا للغاية في عضلات الذراع أو الساق أو القدم أو الأرداف، حيث يمكن أن يؤدي تراكم الضغط من السوائل بعد عدة ساعات من الكدمة إلى تعطيل تدفق الدم ومنع التغذية من الوصول إلى مجموعة العضلات، كما قد تتطلب متلازمة الحيز جراحة عاجلة لتخفيف الضغط على العضلات والأوعية الدموية والأعصاب.

التهاب العضلات

الرياضيون الذين يحاولون إعادة تأهيل الكدمة الشديدة بسرعة كبيرة يصابون أحيانًا بالتهاب العضل العظمي، وهذه حالة تتكون فيها العظام في العضلة المصابة، كما قد تشمل الأعراض ألمًا خفيفًا إلى شديدًا لا يزول وتورم في مكان الإصابة، كما يمكن أن يؤدي تكوين العظام غير الطبيعي أيضًا إلى تقليل مرونة اللاعب، كما قد تؤدي تمارين الإطالة الشديدة إلى تفاقم الحالة.

عادةً ما تعمل الراحة والثلج والضغط والرفع لتقليل الالتهاب، كما قد تعمل تمارين الإطالة اللطيفة إلى تحسين المرونة، ونادرًا ما تكون الجراحة مطلوبة.


شارك المقالة: