الأنشطة البدنية المقترحة لذوي الإعاقة الذهنية

اقرأ في هذا المقال


هناك أنشطة بدنية يترتب على اللاعب تضمينها في البرنامج التدريبي، حيث أن هذه الأنشطة تلائم اللاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة النواحي وتعمل على إكسابهم العديد من الفوائد.

الأنشطة البدنية المقترحة لذوي الإعاقة العقلية

ثبت أن التمارين الهوائية بما في ذلك الركض والسباحة وركوب الدراجات والمشي والرقص، تقلل من القلق والاكتئاب، كما أن هذه التحسينات في الحالة المزاجية ناجمة عن زيادة الدورة الدموية الناتجة عن التمرين في الدماغ والتأثير على الغدة النخامية، وبالتالي على التفاعل الفسيولوجي مع الإجهاد، ومن المحتمل أن يتم التوسط في هذا التأثير الفسيولوجي من خلال اتصال بعدة مناطق من الدماغ، بما في ذلك الجهاز الحوفي الذي يتحكم في الدافع والمزاج، والتي تولد الخوف استجابة للتوتر الذي يلعب دورًا مهمًا في تكوين الذاكرة وكذلك في الحالة المزاجية والتحفيز.

بينما يمكن أن تكون البرامج الجماعية المنظمة فعالة للأفراد المصابين بأمراض عقلية خطيرة، فإن التغييرات في نمط الحياة التي تركز على تراكم وزيادة النشاط المعتدل الشدة على مدار اليوم قد تكون هي الأنسب لمعظم اللاعبين، كما تعمل التمارين الرياضية على تحسين الصحة العقلية عن طريق الحد من القلق والاكتئاب والمزاج السلبي وعن طريق تحسين احترام الذات والوظيفة الإدراكية، كما أنه يعمل على التخفيف من الأعراض مثل تدني احترام الذات والانسحاب الاجتماعي.

كما أن التمرين مهم بشكل خاص؛ لأن هؤلاء المرضى معرضون بالفعل للسمنة وأيضًا بسبب المخاطر الإضافية لزيادة الوزن المرتبطة بالعلاج بمضادات الذهان، خاصةً مع مضادات الذهان غير التقليدية، كما أن الرياضيين الذين يعانون من التخلف العقلي الذين شاركوا في برنامج التكييف البدني لمدة 3 أشهر، فإنهم سوف يظهروا تحسنًا في التحكم في الوزن وأبلغوا عن زيادة مستويات اللياقة البدنية وتحمل التمارين.

وانخفاض مستويات ضغط الدم وزيادة مستويات الطاقة المتصورة وزيادة مستويات قوة قبضة اليد والجزء العلوي من الجسم، كما أن ممارسة 30 دقيقة من التمارين المعتدلة الشدة مثل المشي السريع لمدة 3 أيام في الأسبوع كافية لهذه الفوائد الصحية، علاوة على ذلك لا يلزم أن تكون هذه الدقائق الثلاثين مستمرة، حيث يعتقد أن ثلاث جولات مشي مدة كل منها 10 دقائق مفيدة مثل المشي لمدة 30 دقيقة.

الفوائد الصحية من التمارين المنتظمة للاعبي الإعاقة العقلية

  • النوم المحسن.
  • قدرة أفضل على التحمل.
  • تخفيف التوتر.
  • تحسن في المزاج.
  • زيادة الطاقة.
  • إنقاص الوزن.
  • انخفاض الكوليسترول وتحسين لياقة القلب والأوعية الدموية.

وبالتالي يمكن لمقدمي خدمات الصحة النفسية توفير تدخلات نشاط بدني فعالة ومبنية على الأدلة للأفراد الذين يعانون من مرض عقلي خطير، كما يجب إجراء مزيد من الدراسات لفهم تأثير الجمع بين هذه التدخلات والعلاج النفسي التقليدي بما في ذلك علم الأدوية النفسي والعلاج النفسي.

كما يمكن أن تساعد التمارين في إدارة الإجهاد البدني والعقلي، ويزيد التمرين من مستويات النورإبينفرين (Norepinephrine)، وهذه المادة الكيميائية الموجودة في دماغك والتي تعمل على تعديل استجابة الدماغ للتوتر، بالإضافة إلى مساعدة اللاعب على التخلص من مشاعر التوتر، وإدارة استجابتك للمواقف العصيبة، كما أن المواد الكيميائية في الدماغ بما في ذلك النوربينفرين (norepinephrine) والأندروفين “Endorphin”، والتي يتم إطلاقها أثناء وبعد التمرين يمكن أن يكون لها تأثير مهدئ للأشخاص الذين يعانون من القلق.

كما أن الأندروفين تعد من المواد الكيميائية القوية في الدماغ والتي يتم إطلاقها أثناء التمرين، حيث تعزز من معنويات اللاعب وتخلق مشاعر السعادة والحيوية، كما يمكن أن تساعد التمارين في حماية الدماغ من التدهور المعرفي مع تقدمن اللاعب ​​في العمر، حيث يعمل التمرين على تعزيز المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والتي تدعم وتمنع تدهور الحُصين، وهو جزء الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم.

كما تظهر الأبحاث أن تمارين القلب والأوعية الدموية يمكن أن تخلق خلايا دماغية جديدة وتحسن أداء الدماغ بشكل عام، ويمكن أن تساعد أيضًا المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز مزاج اللاعب على التركيز والشعور بالحيوية الذهنية، وفي بعض الأحيان يتعارض التوتر والقلق المستمر مع قدرة اللاعب على النوم، كما يمكن أن تساعدك التمارين المنتظمة حتى ولو كانت فترات قصيرة من الحركة في اليوم على الاسترخاء في نمط نوم أكثر راحة.

كما يتمتع الأشخاص الذين يقضون وقتًا لممارسة نوع من النشاط البدني بشكل منتظم بطاقة أكبر ويكونون أكثر إنتاجية من أولئك الذين هم أكثر استقرارًا، وعلى اللاعب أن يضع خطة لممارسة الرياضة هذا الأسبوع.


شارك المقالة: