الإصابة الرياضية ومدى تأثيرها على السلوك النفسي

اقرأ في هذا المقال


تعمل الإصابة الرياضية بشكل عام على التأثير على السلوك النفسي للرياضيين، حيث أن هذا يقف عائقاً أمام الرياضي في العودة إلى ممارسة الرياضية، وبتجاوز هذا العائق بمساعدة المدرب يستطيع اللاعب العودة بكل سهولة إلى اللعب.

الإصابة الرياضية ومدى تأثيرها على السلوك النفسي

على الرغم من أن الإصابات قليلة الحصول مع اللاعب أثناء التطبيق الفعلي للمهارات الرياضية، إلا أنها غالبًا ما تكون جزءًا لا مفر منه من المشاركة الرياضية، في حين أن معظم الإصابات يمكن تحسينها مع القليل من الاضطراب في المشاركة الرياضية وأنشطة الحياة اليومية الروتينية أو بدونها إلا أن بعضها يفرض عبئًا جسديًا وعقليًا كبيرًا.

وبالنسبة لبعض الطلاب الرياضيين يمكن أن تؤدي الاستجابة للإصابة إلى وجود مشكلات صحية عقلية خطيرة، أو الكشف عنها مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الأكل وتعاطي المخدرات أو إساءة استخدامها، وعند إصابة طالب رياضي يكون هناك رد فعل عاطفي يشمل التحسين من معالجة المعلومات الطبية حول الإصابة التي يقدمها الفريق الطبي وكذلك التعامل مع الإصابة عاطفياً.

الاستجابات العاطفية عند حدوث الإصابة الرياضية

  • عزل.
  • عدم وجود الحافز.
  • الغضب.
  • إحباط.
  • تغيرات في الشهية.

أسباب اختلاف الاستجابة للإصابة الرياضية

قد تتنوع كيفية استجابة اللاعبين الرياضيين للإصابة ولا يوجد تسلسل أو رد فعل يمكن التنبؤ به، حيث تمتد الاستجابة للإصابة من الوقت مباشرة بعد الإصابة إلى مرحلة ما بعد الإصابة ثم إعادة التأهيل وفي النهاية العودة إلى النشاط، وبالنسبة لمعظم الإصابات يمكن للطالب الرياضي العودة إلى مستويات نشاط ما قبل الإصابة.

ومع ذلك في الحالات الأعلى خطورة قد تكون مهنة الطالب الرياضي على المحك، ويجب أن يكون مقدم الرعاية الصحية مستعدًا لمعالجة هذه المشكلات، حيث أن طبيب الفريق مسؤول في النهاية عن قرار العودة إلى اللعب، وتعتبر معالجة المشكلات النفسية عنصرًا مهمًا في هذا القرار.

الإصابة الرياضية وتأثيرها على اللاعب

الارتجاج

هي إصابة أخرى يمكن أن تكون صعبة للغاية على الطلاب الرياضيين للتعامل معها عاطفياً، إصابة مثل الرباط الصليبي الأمامي في حين أنها تشكل نكسة خطيرة للطالب الرياضي، وتأتي على الأقل مع جدول زمني يمكن التنبؤ به إلى حد ما لإعادة التأهيل والتعافي، وهذا ما يجعل الارتجاج صعبًا بشكل خاص هو أنه على عكس معظم الإصابات فإن الجدول الزمني للشفاء والعودة إلى اللعب غير معروف.

ومع الارتجاج تشمل الفترة الأولية من العلاج كلاً من الراحة المعرفية والبدنية، والتي تعيق ممارسة التمارين الرياضية الصارمة التي يعتمد عليها العديد من الطلاب الرياضيين في كثير من الأحيان للتعامل مع الضغوطات؛ نظرًا للأعراض العاطفية والمعرفية المرتبطة بالارتجاج غالبًا ما يعاني الطلاب الرياضيون من مطالبهم الأكاديمية،  بالإضافة إلى ذلك مقارنة ببعض الإصابات التي يكون فيها الطالب الرياضي على عكازين أو في حبال.

وبالنسبة للاعب الرياضي المصاب بالارتجاج من المهم بشكل خاص، ومن الصعب مراقبة المؤثرات النفسية الإشكالية للإصابة، حيث يعاني بعض الطلاب الرياضيين من أعراض عاطفية كنتيجة مباشرة لصدمة الدماغ التي يمكن أن تشمل الشعور بالحزن أو الانفعال، وإذا لم يبدو أن هذه الأعراض تختفي فمن المهم استكشاف ما إذا كانت مرتبطة بمشكلة تتعلق بالصحة العقلية مثل الاكتئاب وليست مرتبطة مباشرة بالإصابة نفسها.

وفي بعض الحالات يمكن أن يكون رد الفعل النفسي للارتجاج وليس الارتجاج نفسه هو المحفز للاكتئاب، وعندما يكون الأمر كذلك فإن مجرد انتظار تعافي الدماغ لا يكفي، حيث يحتاج الاكتئاب أيضًا إلى العلاج.

العوامل المؤثرة في طلب العلاج في حال الإصابة بارتجاج في المخ

قد يكون الطلاب الرياضيون المصابون الذين لديهم استجابة نفسية إشكالية للإصابة متحفظين لطلب العلاج، وقد يكونون خائفين من الكشف عن أعراضهم وقد يرون في طلب السؤال كعلامة على الضعف وقد يكونون معتادين على العمل من خلال الألم، وقد يكون لديهم شعور بالاستحقاق ولا يضطرون إلى المعاناة وربما لم يكونوا قد طوروا آليات تكيف صحية للتعامل معها خزي.

بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الطلاب الرياضيين لم يطوروا هويتهم خارج ذلك كرياضيين، وبالتالي إذا كان هذا الدور مهددًا بسبب الإصابة أو المرض فقد يتعرضون لخسارة كبيرة، حيث قد يكون جعل الطالب الرياضي يفكر في العلاج أمرًا صعبًا (وهو أمر معقد بسبب مشكلات الخصوصية)، ولذلك يجب أن يعمل المدربون الرياضيون وأطباء الفريق كشبكة دعم للطالب الرياضي معًا لتوفير رعاية جيدة.

الأمور التي يترتب على المدرب توفيرها للاعب المصاب

كما أنه من المهم أن يكون المدرب على دراية بالعلامات والأعراض الشائعة لمختلف مشكلات الصحة العقلية وفهم الموارد المتاحة لعلاجها، حيث يجب على هؤلاء الموظفين أيضًا بذل قصارى جهدهم لإزالة الغموض عن مشكلات الصحة العقلية، والسماح للطلاب الرياضيين بفهم أن أعراض مشكلات الصحة العقلية لا تقل أهمية عن التعرف على أعراض المشكلات الطبية والعضلات الهيكلية ومعالجتها، حيث إن التأكيد على توافر طاقم الطب الرياضي لتوفير الإحالة المبكرة وإدارة قضايا الصحة العقلية أمر ضروري.

ومن المهم أيضًا للمدربين والمدربين الرياضيين وأطباء الفريق دعم الطلاب الرياضيين المصابين وفعل ما في وسعهم لإبقاء الرياضيين مشاركين وجزءًا من الفريق، حيث قد يشمل ذلك الحفاظ على مشاركة الطلاب الرياضيين وفي نفس الوقت تشجيعهم على طلب المساعدة وعدم محاولة شق طريقهم من خلال المواقف التي تتضمن عوامل الصحة العقلية.

وبالنسبة للمدربين فإن أحد أقوى الإجراءات هو منح الإذن للطالب الرياضي للحصول على العلاج، وغالبًا ما يكون هذا مفيدًا بشكل لا يصدق في تشجيع الطلاب الرياضيين على طلب الرعاية. إن وجود برامج متاحة لتثقيف الطلاب الرياضيين، وكذلك الطب الرياضي والموظفين الإداريين فيما يتعلق بالموارد المتاحة وأهمية البرمجة التعاونية يساعد في توفير الرعاية المناسبة.

ومن المهم فهم موارد الصحة العقلية المتاحة في كل حرم جامعي والنظر في كل من الإحالة المبكرة، وكذلك إنشاء فرق متعددة التخصصات تشمل المدربين الرياضيين وأطباء الفريق وعلماء النفس والأطباء النفسيين ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين لتقديم الرعاية لقضايا الصحة العقلية لدى الطلاب الرياضيين، إذا كان من الممكن دمج ذلك في الهدف العام لتحسين الأداء إلى جانب التغذية والقوة والتكييف، فقد يتم استقباله بشكل أفضل من قبل الطلاب الرياضيين والمدربين وبالتالي زيادة الامتثال للإدارة والعلاج.

وفي النهاية تعمل الإصابة على التأثير على صحة اللاعب النفسية والعقلية، وهذا ما يعمل على التأخير من عودة اللاعب إلى اللعب وممارسة المهارات بشكل مباشر، ولكن من خلال تثقيف اللاعب من ثبل المدرب وتوعيته فإن ذلك يسرع من عملية عودته للعب.


شارك المقالة: