اقرأ في هذا المقال
- الانفعالات الرياضية
- مفهوم الانفعالات الرياضية
- مكونات الانفعالات الرياضية ومراحلها
- تقسيمات الانفعالات الرياضية
- السيطرة على الانفعالات الرياضية
الانفعالات الرياضية:
إن حياة الرياضي في حالة من التقلب المستمر والتغيير الدائم، فلا تسير حياته في الوسط الرياضي على خط واحد أو على نوع نمط انفعالي معين، فالرياضي ينتابه شعور بالحب تارة وشعور بالكره تارةً أُخرى، ويشعر بإحساس من الأمان والطمأنينة تارة وإحساس بالخوف والذعر تارةً أُخرى أيضاً.
وللانفعالات الرياضية وزن كبير في التفاعلات الاجتماعية؛ فهي تساهم في محاولة فهم الأشخاص الآخرين وبالتالي تسهيل عملية التعامل معهم، وهي تعمل على مساعدة الرياضيين على إدراك وفهم ما ينوون القيام به وما يريدون التعبير عنه. وتعمل الانفعالات الرياضية على الزيادة من الشحنات الوجدانية، فهي التي تساعد الرياضي في القدرة على مواجهة المواقف الرياضية المختلفة والقيام بالتفاعل معها، وتساهم في تشجيعه على القيام بعمله.
فيكتسب اللاعب الرياضي خلال تفاعله المتواصل مع بيئته أو أثناء الأعمال التي يقوم بها، مثل التدريب الرياضي والمنافسات الرياضية وعلاقة الرياضي مع الأفراد والأحداث والأفعال، وكذلك علاقته مع ذاته من خلال الإحساس بالسرور أو الحماس أو الاستقرار في بعض الأوقات، فهذا يكسبه الإحساس بالقلق أو التوتر أو الغضب لأسباب مختلفة، وهذا كلّه بالتالي يكون عبارة عن عدة خبرات شعورية داخلية يعيشها الرياضي تندرج تحت مُسمّى الانفعالات الرياضية.
مفهوم الانفعالات الرياضية:
إن الانفعالات الرياضية تعتبر حالة رياضية عنيفة (غير أليفة)، تتبعها مجموعة من الاضطرابات الفسيولوجية الحشوية ومجموعة من التعبيرات الحركية المتنوعة، مثل انفعالات الخوف والحزن والإحساس بالذنب، فهي حالة تظهر على الرياضي بشكل مفاجئ غير مخطط له، وهي عبارة عن أزمة عابرة وتكون بصورة طارئة ولا تدوم لوقت طويل.
مكونات الانفعالات الرياضية ومراحلها:
تتكوَّن الانفعالات الرياضية كغيرها من الظواهر النفسية الأُخرى من مجموعة أو خليط من المكونات المختلفة في أنواعها ودرجتها، وهي تتكون من:
- المكونات البيولوجية: وهي عبارة عن العوامل الوراثية للرياضي أو جيناته، وأيضاً الجوانب العصبية له وإفرازات الغدد الصماء لديه.
- المكونات المعرفية: وتشمل على النواحي المعرفية للرياضي، مثل لغته أو إشاراته اللفظية وغير اللفظية؛ كلغة الجسد لديه وإدراكه وذاكرته، والجوانب غير المعرفية كالدافعية في الرياضية.
- المكونات البيئية: وتشمل على الجوانب المادية والاجتماعية، فالانفعالات الرياضية هي خلاصة التفاعل ما بين المكونات البيولوجية والمعرفية والبيئية المختلفة والمتعددة في أنواعها وشدتها، وبالتالي فإن الفرق في الانفعالات الرياضية يكون من حيث نوعها وشدتها ومستوياتها؛ فهي ناتجة عن الاختلاف في الدرجات بين هذه المكونات الثلاثـة (البيولوجية، المعرفية، البيئية).
تقسيمات الانفعالات الرياضية:
من الممكن أن يتم تقسيم الانفعالات الرياضية من حيث مستوى تأثيرها على أنشطة الرياضي ومن حيث وجود حالات من التوتر لديه بسبب الخبرة النفسية له، حيث تقسم إلى نوعين وهما:
- الانفعالات الايجابية (السارَّة): وهي عبارة عن مجموعة الأحاسيس والمشاعر الحسنة وذات الطابع الجيد، مثل: (الفرح والسرور والأمان والنجاح والفوز والحب والحنين)، وهي تقوم على رفع مستوى النشاط والحيوية لدى الرياضي، وتزيد من حماسه وقدرته على القيام بالمهارات والأنشطة الرياضية، حيث أن هذا يعمل على ارتفاع مستوى ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، وتكون الانفعالات الرياضية الايجابية مرتفعة من حيث الشدة وتكون نتائجها جيدة على الصحة النفسية وأيضاً على الصحة الجسدية.
- الانفعالات السلبية (غير السارّة): وهي عبارة عن مجموعة الأحاسيس والمشاعر غير الحسنة وذات الطابع غير الجيد، مثل: (الحزن أو الخوف أو الغضب أو الكراهية أو التوتر الزائد أو الشعور بالضعف)، وهي الانفعالات الباعثة للشعور بالتعاسة، وتكون ذات شدة ضئيلة، فهي التي تعمل على الخفض من مستوى النشاط والحيوية، وتكون نتائجها غير جيدة على الصحة النفسية وعلى الصحة الجسدية.
السيطرة على الانفعالات الرياضية:
يمكن للاعب الرياضي السيطرة على انفعالاته في المجال الرياضي، من خلال التخلص من الطاقة السلبية الموجودة داخله، فغالبًا ما تحدث الانفعالات الرياضية بسبب الطاقة الزائدة في جسم الرياضي، وهذه الطاقة تعمل على مساعدة الرياضي في القيام بالأفعال والسلوكيات السلبية والتي تكون سلوكيات غير مرغوب فيها، فالطريقة الأفضل للتخلص من هذه الطاقة الزائدة هي قيام الرياضي على توظيفها في عمل آخر مفيد، كقراءة القرآن أو ممارسة الأنشطة الرياضية أو ترتيب الوسط المحيط به؛ لأن هذا يعمل على مساعدة الرياضي في العودة إلى حالته الطبيعية السابقة ويساعد على تهدئته. ويمكن للرياضي السيطرة على انفعالاته عن طريق التعود على الاسترخاء؛ لأن هذه الطريقة مفيدة جداً ولها القدرة على إنهاء حالة الانفعال بشكل تدريجي.