الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية

اقرأ في هذا المقال


تعد رياضة الفروسية من الرياضات التي تستعمل فيها الخيول كشيء أساسي، حيث يتم ممارسة هذه الرياضة بشكل كبير ومنتشر حول العالم، وكان لرياضة الفروسية دور كبير وبارز في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وتم إشراك العديد من الدول في هذه الدورة لغرض الفوز وأخذ الميداليات.

الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية

تم إدراج هذه الرياضة لأول مرة في الألعاب الأولمبية في عام (1900) في باريس، كما تم تضمينها مرة أخرى في عام (1912)، حيث إن تخصصات الفروسية الأولمبية هي الترويض والفعاليات والقفز الاستعراضي، وفي كل تخصص يتم إعطاء الميداليات الفردية والجماعية، حيث يتنافس فيها الرجال والنساء على ذلك على حد سواء.

1. مسابقة القفز

تم عقد ممارسة مهارة القفز مرة واحدة فقط في دورة ألعاب أنتويرب عام (1920)، كما تضمن فيها القفز على منافسة جماعية وفردية، حيث يجب على الفرسان أداء حركات في الحلبة سواء باستخدام السرج أو بدونه، وتنافست ثلاث منتخبات على البطولة وهي: بلجيكا وفرنسا والسويد الحائزة على الميدالية الذهبية.

2. مسابقة الترويض

لقد تغيرت طريقة الترويض بشكل كبير منذ دورة الألعاب الأولمبية سنة (1912)، حيث لم يكن على حصان الترويض القفز، حيث يتم تربية الخيول بشكل خاص للترويض من أجل أن يكون لدى الخيول حركة أكثر رشاقة مقارنةً بخيول أوائل القرن العشرين، كما أنه تم منح الميداليات الفردية فقط في سنة (1912) و(1920) و(1924).

وأيضًا، تم إقامة أولمبياد ستوكهولم سنة (1912) أول مسابقة ترويض أولمبية، والتي اشتملت على (21) متسابقًا من ثماني دول (بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، النرويج، روسيا، السويد، والولايات المتحدة)، كما أنه كان مطلوبًا من خيول الترويض إجراء ثلاثة اختبارات، وهو اختبار على السطح واختبار القفز واختبار الطاعة.

تاريخ الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية

أقيمت منافسات الفروسية لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس سنة (1900) على الرغم من أنها لم تتضمن أيًا من التخصصات المدرجة، كما أنه كان هناك (3) أحداث مختلفة للفروسية وهي القفز والقفز العالي والقفز الطويل، كما تألفت مسابقة البولو من (4) فرق مكونة من لاعبين من بريطانيا وفرنسا والمكسيك وإسبانيا والولايات المتحدة.

كما أن سباق الجائزة الكبرى للقفز والذي كان مماثلاً لحدث قفز الحواجز والذي شارك فيه (45) فارساً، على الرغم من تنافس (37) فقط، حيث حصل فيه فرسان من بلجيكا على المركزين الأول والثاني وهما: “إيمي هاجمان” على متن “بنتون الثاني”، و”جورج فان دير بول” على متن “وينسور سكوير”، بينما حصل الفارس الفرنسي “لويس دي تشامبسافين” على متن “تيربسيشور” على المكان الثالث.

كما انتهت منافسة الوثب العالي على التعادل بين الفارس الفرنسي “دومينيك جارديري” على “كانيلا” والإيطالي “جيان جورجيو تريسينو” على “أوريست”، حيث اجتازت كل من خيولهما (1.85) مترًا، وتم منح البرونزية إلى “كونستانت فان لانجندونك” البلجيكي.

حيث استطاع “كونستانت فان لانجندونك” و”إكسترا دراي” من أخذ الميدالية الذهبية في مسابقة الوثب الطويل، وعمل على قطع مسافة (6.10) أمتار، ووفاز “تريسينو وأوريست” بالميدالية الفضية بإحرازهما (5.70) مترًا، وفاز الفرنسي “إم دي بيليجارد” بالميدالية البرونزية بقفزه (5.30) مترًا على متن “تولا”.

الدول المشاركة في الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية

حتى دورة الألعاب الأولمبية لسنة (1952) سُمح فقط للضباط العسكريين بالمنافسة في تخصصات الفروسية الأولمبية؛ مما أدى إلى استبعاد جميع النساء وجميع الرجال الذين يخدمون في الجيش، ومع ذلك في عام (1952) سُمح لجميع الرجال بالمنافسة في جميع تخصصات الفروسية وسمح للنساء بالمنافسة في الترويض.

سُمح للنساء بالمنافسة في القفز في عام (1956) وفي سباق الخيل في عام (1964)، ومنذ ذلك الحين أصبحت الفروسية إحدى الرياضات الأولمبية القليلة جدًا التي يتنافس فيها الرجال والنساء مع بعضهم البعض بشكل مباشر، كما لا يشترط أن يكون للمشاركات حد أدنى من العدد من أي من الجنسين والدول لها الحرية في اختيار أفضل الفرسان بغض النظر عن الجنس.

تم الترويض على مدى يومين بسبب العدد الكبير من المشاركات، حيث كان من الضروري إجراء الاختبار في ساحة (20 × 60) مترًا مع وضع حد زمني (10 دقائق و 30 ثانية كحد أقصى)، حيث كان على الفرسان أن يبدعوا بركوب الحصان، وكان عليهم أيضًا بيان الدوائر الصغيرة والتوقف والعودة إلى الوراء، كما كانت منافسة اجتياز الضاحية مشابهًا لما يسمى الآن لمنافسة “التنسيق الطويل”، وكان اختبارًا حقيقيًا للقدرة على التحمل واستغرقت ساعتين ودقيقة و(47) ثانية.


شارك المقالة: