المشاكل والصعوبات التي يقابلها رياضيي ذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


هناك مشاكل وصعوبات تعمل على الوقوف في طريق الرياضي المعاق عقلياً، حيث أن ذلك الشيء من الممكن أن يؤثر على تعلم الرياضي للمهارات الرياضية.

المشاكل والصعوبات التي يقابلها رياضيي ذوي الإعاقة العقلية

هناك علاقة تفاعلية بين خصائص شخصية الرياضيين والثقافة الرياضية التي قد يكون لها تأثيرات إيجابية وسلبية على الرياضي الفردي وكذلك على الفريق أو البيئة الرياضية، وهذه العلاقة بين المتغيرات الداخلية والخارجية سلسة وقد تعكس التغيرات في الثقافة ككل وأنماط النمو المتغيرة للأفراد في وقت مشاركتهم الرياضية، وقد تتضمن المتغيرات الداخلية سمات مثل الكمال أو التشاؤم أو الانطواء، بينما قد تتضمن المتغيرات الخارجية عوامل مثل ثقافة التدريب أو أداء الفريق أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية.

على سبيل المثال قد تساهم السمة الداخلية للكمالية في القلق بشأن المظهر الجسدي في البيئة الرياضية، بينما قد تؤثر بيئة التدريب الخارجية أيضًا على قلق الرياضي أو السمة الداخلية للتشاؤم بالإضافة إلى العامل الخارجي للوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، كما قد يؤدي إلى مشاكل في التعديل والأداء، كما قد تؤثر سمات شخصية الرياضي أيضًا على الثقافة الرياضية.

على سبيل المثال قد يرى الرياضيون الذين ينخرطون في سلوكيات عدوانية أو عالية الخطورة فائدة في الأداء في الرياضة، بينما من المحتمل أن يكونوا في نفس الوقت عرضة لاضطرابات تعاطي المخدرات أو المعاكسات أو غير ذلك من المشكلات السلوكية خارج الرياضة لأنهم من الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية.

 1. الكمال

يعرف الكمال على أنه سمة شخصية مرتبطة بالإنجاز والتي تتضمن وضع ومتابعة معايير عالية للأداء جنبًا إلى جنب مع التقييمات الذاتية بالغة الأهمية، حيث يميز البعض الكمالية الإيجابية حيث يكون الدافع الأساسي هو الحصول على نتيجة إيجابية من الكمال السلبي الذي يسعى إلى تجنب العواقب السلبية، وقد يكون كلا النوعين من عوامل الخطر لتطوير المهارات عند الرياضيين.

كما أن هوية الرياضي هي الدرجة التي ينظر بها الفرد إلى نفسه ضمن الدور الرياضي ويتطلع إلى الآخرين لتأكيد هذا الدور، كما ارتبطت الهوية الرياضية العالية بكل من النتائج الإيجابية مثل الأداء الرياضي الأفضل والنتائج السلبية، بالإضافة إلى الإفراط في التدريب واستخدام الأدوية المعززة للأداء، وقد ترتبط الميول القوية للرياضيين لتقييم أنفسهم حصريًا وفقًا لأدائهم الرياضي بالاكتئاب.

كما أنه كان هناك اهتمام كبير بما إذا كانت هناك شخصية رياضية تؤدي بشكل خاص إلى النجاح أو الفشل في الرياضة أم لا، حيث يتم تعريف الشخصية بشكل عام على أنها الجوانب المستقرة والمتسقة لتفكير المرء وعواطفه وسلوكياته.

ومع ذلك تشير العديد من الدراسات إلى أن الرياضيين يظهرون بشكل عام سمات شخصية إيجابية أكثر من غير الرياضيين، وعلى وجه التحديد يظهر الرياضيون قدرًا أكبر من الانبساط والضمير وأقل تسرعًا وغضبًا من الرياضيين يظهرون أيضًا بشكل عام ميولًا للبحث عن الإحساس أعلى من غير الرياضيين.

2. العوامل النفسية

سمات الشخصية واضطراباتها هي قضايا طويلة الأمد، وإذا اعتبرت مشكلة بالنسبة للرياضيين فيمكن معالجتها من خلال العلاج النفسي، كما يجب أن تعالج الاضطرابات النفسية المرضية المصاحبة بالأدوية أو بالعلاج النفسي أو بمجموعة من الأدوية، وتم وصف التحديات الفريدة المتعلقة بقضايا الشخصية عند إجراء العلاج النفسي مع الرياضيين رفيعي المستوى على وجه الخصوص؛ وذلك نظرًا لأن هذه الفئة من السكان قد تكون معتادة على تولي زمام المسؤولية.

مع إعطاء الآخرين من حولهم اهتمامًا خاصًا والتماس آرائهم بسبب وضعهم المشهور، كما يتمتع الرياضيون الذين يتنافسون على المستويات المهنية بتقدير الذات وميول البحث عن الإحساس أعلى من أولئك الذين لا يتنافسون على هذا المستوى، بالإضافة إلى ذلك ارتبطت المستويات المنخفضة من احترام الذات والسعي وراء الإحساس لدى الرياضيين بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والقلق الاجتماعي والأعراض الجسدية السلبية وكل ذلك قد يعيق الأداء.

كما قد يحد من أقصى قدر من الهوية الرياضية سواء أكان كثيرًا أو قليلًا جدًا، كما أن الكمالية المدفوعة من الخارج أي السعي إلى الكمال الذي يشجعه الآباء أو المدربون أو زملائهم في الفريق أو غيرهم، من المحتمل أن يكون أكثر إشكالية في الأداء من الكمال الذي يحركه داخليًا، حيث ترتبط الكمالية المدفوعة من الخارج بالمزاج السلبي والقلق والغضب والعداء، وكل ذلك يمكن أن يقلل من الأداء، بحيث أنه إذا أدى السعي إلى الكمال إلى حدوث مشكلات صحية، فيمكن أن يكون هناك أيضًا تأثيرات سلبية على الأداء.

كما قد ترتبط المشكلات النفسية التي يعاني منها الرياضيون من الأقليات الجنسية بالقلق من الخروج، أو الخوف من السخرية من زملائهم في الفريق، أو الضغوط من الآخرين ليكونوا طبيعيين أو لأنهم ربما كانوا ضحية أو شهدوا سلوكيات معادية، كما أن هناك مواقف معادية للرياضيين في الرياضات التي يهيمن عليها الذكور أكثر منها في الرياضات النسائية، بحيث أنه إذا كانوا على دراية بهذه المواقف السلبية قبل دخولهم المجال الرياضي فإن بعض الرياضيين الذكور من الأقليات الجنسية سيحاولون تجنب الرياضة معًا.

كما يعاني الرياضيون من أي جنس وهوية جنسية وتوجه جنسي من وصمة العار المتعلقة بالمرض العقلي، ويرتبط ذلك جزئيًا بثقافة الرجولة عن الصلابة وبالتالي قد يواجهون صعوبة في الاعتراف بالأعراض النفسية وطلب العلاج وقبوله، كما يحاول الرياضيون تجنب إظهار الضعف في الملعب؛ مما يجعل من الصعب الانتقال إلى القدرة على الاعتراف بالضعف وقبول المساعدة عندما يكونون خارج الملعب، كما أنه عندما يدرك الرياضيون أنهم يخاطرون بوقت اللعب أو بدء الأدوار أو التأييد إذا اكتشفوا أنهم يبحثون عن علاج للأمراض العقلية.

3. التنمر

يعرف التنمر على أنه إساءة معاملة شخص ضعيف وإساءة معاملته من قبل شخص أقوى وأكثر قوة، حيث يمكن أن يظهر هذا السلوك السلبي من قبل زملائه في الفريق أو المدربين، ويتضمن الصراخ أو محاولة التغلب جسديًا على فرد ما أو استخدام لغة الجسد لتخويف رياضي، كما يمكن أن يتضمن أيضًا مدربًا يجعل الرياضي يشعر بأنه عديم القيمة أو محتقر أو غير مناسب أو لا يحظى بالتقدير إلى نتيجة لأدائه الرياضي.

كما أنه قد يعاني الرياضيون من تغيرات في أنماط النوم والأكل وتقلبات مزاجية متكررة وسلوك عدواني، وخوف من حضور وظائف الفريق أو أعراض جسدية مثل الشعور بالمرض قبل الممارسات، اعتمادًا على شدة التنمر قد يتعرض الرياضيون لإصابات غير مبررة أو فقدان متعلقات شخصية أو صداع متكرر أو مرض أو إصابات مزيفة.


شارك المقالة: