خطوات تعلم رياضة الإبحار

اقرأ في هذا المقال


تعتبر رياضة الإبحار من الرياضات التي انتشرت إلى حد كبير في المدن التي يوجد بقربها مسطحات مائية كبيرة، حيث إنها تسمح بجعل الرياح مسخرة من أجل تشغيل السفينة التي تركبها.

خطوات تعلم رياضة الإبحار

أولاً: تعلم الأساسيات المهمة الخاصة برياضة الإبحار

1. معرفة أجزاء القارب بشكل كامل ومفصل

يجب على الرياضي قبل البدء برياضة الإبحار أن يتعرف على القواعد المهمة في الإبحار، كما إنه عند القيام بالإبحار مع مجموعة من الأشخاص يجوز للقائد (الشخص الذي يقوم بتوجيه القارب) أن يتكلم عن  الاتجاهات الذي يقوم بها باستعمال المصطلحات الخاصة بأجزاء القارب، وما لم تكون على معرفة ودراية بكافة أجزاء القارب لن تستطيع أن تكون فردا مهما ونشطاً في الطاقم، والقدرة على التصرف بسرعة؛ وذلك لأنه من الممكن أن يحصل معك مواقف أثناء الإبحار تحتاج إلى أن تكون سريع.

كما أنه عندما يتكلم قائد السفينة بالاتجاهات يجب عليك أن تكون على معرفة بأن شير ستيرن تعني الجهة الخلفية من السفينة، وكلمة القوس تعني مقدمة السفينة، وكلمة المنفذ تعني الجهة اليسرى للسفينة عندما تصبح مواجهة للقوس الأمامي، والميمنة تعني الجهة اليمنى من السفينة عندما تكون مواجهة للقوس.

ومن الأجزاء الرئيسية التي يتكون منها القارب:

  • جسم القارب: حيث إن الجهة الأمامية من القارب تسمى القوس، والجهة الخلفية تعرف بالكوثل، والقطع المعدنية الممتدة من داخل الماء من أسفل القارب تعمل على منع الحركة من كل جانب.
  • الصواري: هي القوائم التي تعمل على توفير الدعم للأشرعة، وتتكون من السواري والعوارض  التي يركب عليها الرأس الخاص بالشراع، وكما أن السواري هي قوائم عمودية الشكل تعمل على الإمساك بالأشرعة.
  • الأشرعة: حيث أن الشراع الكبير الرئيسي يتم تركيبه على الجهة الخلفية للسارية الرئيسية، بينما الشراع الأصغر يكون على شكل مثلث، ويتم تركيبه على الجهة الأمامية للسارية الرئيسية.

2. التعرف على المناورات الأساسية

كلمة مناورة تعني إبحار يقوم بها البحار بإدارة قوس القارب عبر الريح، حيث ستتغير الرياح من جانب السفينة إلى الجانب الآخر، كما أنه قبل البدء برياضة الإبحار يجب أن تكون على معرف تامة ما تعنيه الحركة والقفز، اتجاه الريح، حيث إنه لا يمكن للقارب الإبحار مع اتجاه الريح لذلك يجب عليك أن تعمل على ضبط الأشرعة التي تعمل على إظهار من أين سوف تأتي الريح.

3. الحرص على أن تكون واعياً

يجب على الرياضي الذي يمارس رياضة الإبحار معرفة إن ذراع الرافعة هو العمود الأفقي الذي يكون على امتداد من جهة الصاري (الجسم الطويل الذي يشبه العمود)، ويعتبر جزء من الشراع الرئيسي، حيث أن أغلب الإصابات تحدث نتيجة عدم معرفة متى يكون ذراع الرافعة على استعدادا لبداية التأرجح، وينتج عن ذلك ركض الأشخاص لتجنب الاصطدام في الرأس، ولذلك يجب عليك أن تكون واعياً، ومتنبهاً لذراع الرافعة في كلا الحالات.

ثانياً: الحرص على ارتداء الملابس من أجل السلامة العامة

1. ارتداء الملابس المناسبة الخاصة برياضة الإبحار

عند البدء برياضة الإبحار سوف يكون الجو بارد مقارنة بالجو على الشاطئ؛ وذلك بسبب وجود الرياح مع التحرك لذلك يجب عليك أن ترتدي ملابس تعمل على محاربة البرد، في الغالب من الممكن أن تكون الملابس الغير الرسمية المريحة، والأحذية الغير قابلة للانزلاق مناسبة للإبحار، كما يجب على الرياضي الذي يمارس الإبحار إذا كان شعره طويل أن يعمل على ربطه للخلف، وعدم لبس الإكسسوار التي من الممكن أن تعمل على التسبب بالخطر إذا علقت في الحبال.

كما أنه من الأفضل أن يعمل الرياضي الذي سيبدأ بالإبحار على ارتداء أحذية تكون مغلقة من الأمام؛ وذلك للحفاظ على السلامة، وارتداء القمصان التي تعمل على الحماية من الشمس، كما يجب على الرياضي إذا كان يبحر في مركبته الخاصة أن يعمل على ارتداء ملابس من الممكن أن تتبلل مثل الملابس التي تكون مصنوعة من ألياف لدنة أو ليكرا.

2. الحرص على ارتداء سترة النجاة

يجب على الرياضي الذي سيبدأ بالبحار أن يعمل على ارتداء سترة النجاة بشكل دائم وفي جميع الحالات؛ وذلك لأنه من الممكن حدوث انقلاب للقارب بشكل مفاجئ، وبالتالي هذا يعمل على خروجك من القارب، وعند خروجك من القارب فإنه من الممكن أن تكون متعب ولا تستطيع أن تسبح للوصول إلى الشاطئ، وبالتالي ارتداء سترة النجاة يخفف عنك جميع هذه المتاعب.

3. الحرص على ارتداء القفازات

حيث إن أثناء القيام برياضة الإبحار فإنك سوف تتعامل مع الحبال، وارتداء القفازات يعمل على توفير الحماية والدفء لليدين، ويجب على الرياضي أن يحرص على ارتداء زوجين من القفازات حتى تتمكن من التصرف مع الحبال دون أن يحدث لليدين أي مشاكل، وارتداء القفازات يوفر لك إمكانية التصرف مع الحبل نتيجة حدوث تعرق اليدين، حيث أن القفازات المستخدمة في رياضة الإبحار تشبه القفازات التي تستعمل في رياضة رفع الأثقال.

4. الحرص على وضع واقي من الشمس والعمل على ارتداء ملابس واقية

يجب على الرياضي عند البدء برياضة الإبحار أن يعمل على وضع كمية من واقي الشمس على وجهه، وهذا الشيء سوف يعمل على حمايته من أشعة الشمس المباشرة، كما يجب عليه أن يحرص على ارتداء نظارة شمسية، وقبعة أو قبعتين احتياطاً؛ لأنه من الممكن أن تسقط القبعة من رأسه نتيجة الرياح الشديدة.

5. الحرص على ارتداء حقائب الظهر

يجب على الرياضي أن يحرص على ارتداء حقيبة ظهر، وذلك لكي يعمل على وضع فيها الأدوات التي يحتاجها أثناء إبحاره، ومن هذه الأدوات زجاجة ماء، وجبات خفيفة، وأدوات الإسعاف الأولية، ومصباح يدوي صغير، وأدوات النظافة، ومنشفة، كما يجب عليه أن يحرص على جلب ملابس إضافية، وذلك لأنه من الممكن أن يقوم بالتوجه إلى مناطق ساحلية لتناول العشاء.

ثالثاً: البدء في التدرب على الماء

1. الحرص على أخذ دورات خاصة برياضة الإبحار

يجب على الرياضي الذي يحب رياضة الإبحار أن يعمل على تقوية نفسه، وذلك من خلال أخذ دورات في الإبحار، حيث يمكنك أن تبدأ في هذه الرياضة في أي مرحلة عمرية، حيث يعتبر التوجيه الشخصي من أفضل الطرق لتعلم رياضة الإبحار، كما أنه لا يجوز البدء برياضة الإبحار دون أن تكون على معرفة بها؛ وذلك لأن مراكز الإبحار لا تسمح بخروج سفنها من دون أخذ دورة برياضة الإبحار أو أن تظهر لهم بأنك على معرفة بهذه الرياضة، كما إن من أفضل الطرق لإتقان رياضة الإبحار هو تخصيص الكثير من الوقت لتعلمها.

2. إعلام صديق لك قبل الخروج على الماء

يجب على الرياضي الذي سيبدأ بالإبحار أن يقوم بإعلام أحد الأشخاص بالمكان الذي يود الإبحار إليه، ومتى يعود، وهذا الشيء سوف يمنحك راحة البال لك، وللآخرين قبل التوجه إلى المناطق المفتوحة بأمان، كما لو أن المدرب الخاص بك يعلم بخططك يجب عليك أن تعلم طرف ثالث، ودائماً ما يكون لديك خطة قبل المغادرة كالتعرف على المكان الذي يتوجه إليه للإبحار فيه، وأن يعمل على تقديم هذه المعلومات لجهة الاتصال الخاصة بك الموجودة على الشاطئ.

3. اختيار المياه الهادئة البعيدة عن التجمع

يجب على الرياضي إذا كان مبتدئاً في رياضة الإبحار أن يعمل على التدرب في أفضل الظروف مثل أن تكون الرياح خفيفة، وحركة المرور قليلة هذا الشيء يعمل على توفير مساحة كبيرة للتدريب على المهارة، والطقس لطيف.

4. البدء في قارب صغير

يعتبر ممارسة الإبحار في قارب صغير سهلاً مقارنة بالقوارب الكبيرة، حيث أنه يعمل على تعلم الإبحار بعدد قليل من الخطوط والأشرعة، كما أن القارب الصغير يعتبر أكثر استجابة وأسهل للمناورة، كما أنه يعتبر مثالي لعمل الانقلاب (قلب القارب تحت الماء ثم تصحيحه).

5. البدء في قارب مزود بشراع واحد

يجب على الرياضي الذي يمارس الإبحار كمبتدئ أن يعمل على اختيار قارب مزود بشراع واحد، حيث إن البدء على متن قارب مزود بشراع واحد سيجعل تعلم أساسيات الإبحار أسهل وأسرع.

6. التدرب على انقلاب السفينة

الانقلاب ممكن أن يحدث مع الرياضي الذي يمارس الإبحار في أي وقت، لذلك يجب على الرياضي أن يتدرب على طرق التعامل مع المراكب الشراعية المنقلبة في ظل بيئة تخضع للرقابة.

7. التدرب على كيفية التحكم بالأشرعة

حيث يعتبر البحارة الذين يستطيعون التحكم في ضبط إعدادات الإبحار، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من ظروف الرياح المختلفة هم أفضل البحارة، وبشكل عام يجب أن تكون الأشرعة مسطحة نسبياً عندما تكون الرياح خفيفة جداً أو قوية جداً أن تكون ممتلئة عندما تكون الرياح معتدلة.

المصدر: كتاب" السباحة تعليم وتدريب وتنظيم للدكتورة: سميره عرابيكتاب" الأسس العلمية لتعليم السباحة والتدريب عليها للدكتور: صالح بشير سعدكتاب" الاتجاهات المعاصرة في تدريب السباحة للدكتور: حازم حسين سالمكتاب" الأسس والمفاهيم العلمية الحديثة في تعليم وتدريب السباحة للدكتور: دريد مجيد الحمداني


شارك المقالة: