طرق اختيار الأنشطة البدنية المدمجة لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك طرق معينة يجب على المدرب المخول بتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على اختيار الأنشطةالبدنية والمهارية، والتي تلائم الرياضي المعاق من كافة النواحي.

طرق اختيار الأنشطة البدنية المدمجة لذوي الاحتياجات الخاصة

يؤدي السلوك الخامل الذي غالبًا ما يرتبط بالإعاقة إلى عدم التكييف والمخاطر الصحية، حيث تكون المشكلة محددة جدًا بحيث يتم وصفها بأنها متلازمة تقليل استهلاك الطاقة المنخفضة المرتبطة بالإعاقة، كما أن الأفراد ذوو الإعاقة أكثر عرضة بنسبة 57% للسمنة مقارنة بالبالغين غير ذوي الإعاقة، حيث أن السمنة عامل خطر مهم للبالغين الذين يعانون من إعاقة مع فرصة أكبر بنسبة 33% للإصابة بحالة مزمنة، مثل أمراض القلب أو السكري أو السكتة الدماغية أو السرطان.

كما يمكن الحد من تأثير هذه الأمراض المزمنة عن طريق النشاط البدني الهوائي، ولكن البالغين ذوي الإعاقة يمارسون النشاط البدني فقط بشكل منتظم حوالي نصف عدد الأشخاص غير المعوقين (12% مقارنة بـ 22%)، حيث يُعرف النشاط البدني بأنه أي حركة جسدية تنتجها عضلات الهيكل العظمي والتي تتطلب إنفاق الطاقة، حيث أن الأنشطة التي يتم القيام بها أثناء العمل واللعب والسفر والقيام بالأعمال المنزلية والانخراط في الأنشطة الترفيهية.

كما يترتب على المدرب العمل على توصية الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة، والبالغين بممارسة ما لا يقل عن 150_ 300 دقيقة من النشاط البدني الهوائي المعتدل الشدة طوال الأسبوع أو 75_ 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني الهوائي شديد الشدة، أو مزيج مكافئ من النشاط المعتدل والقوي طوال الأسبوع، ومع ذلك لا يزال حوالي 25% من سكان العالم نشطين بشكل غير كافي وهذا الرقم أعلى بمرتين في البلدان ذات الدخل المرتفع، بالمقارنة مع أولئك الذين يستوفون معايير النشاط، فإن الأشخاص غير النشطين بدنيًا غير كافيين لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 20% إلى 30% للوفيات لجميع الأسباب.

وللحصول على فوائد صحية مهمة يجي على جميع البالغين ممارسة كل الأنشطة البدنية الهوائية وتقوية العضلات من خلال ما يلي:

  • ما لا يقل عن ساعتين و 30 دقيقة (150 دقيقة) أسبوعيًا من النشاط البدني الهوائي المعتدل الشدة (أي المشي السريع وتحريك نفسه على كرسي متحرك).
  • ساعة واحدة و 15 دقيقة (75 دقيقة) في الأسبوع من النشاط البدني الهوائي شديد الشدة (مثل الركض وكرة السلة على الكراسي المتحركة).
  • ممارسة مزيج من الأنشطة البدنية الهوائية متوسطة الشدة وقوية الشدة كل أسبوع، وأن القاعدة العامة هي أن دقيقة واحدة من النشاط شديد الشدة تعادل دقيقتين تقريبًا من النشاط متوسط ​​الشدة.

ولتقوية العضلات:

  • ممارسة الأنشطة التي تكون معتدلة أو عالية الشدة وتشمل جميع مجموعات العضلات الرئيسية في يومين أو أكثر في الأسبوع (أي ممارسة تمارين المقاومة واليوجا الملائمة)، حيث توفر هذه الأنشطة فوائد صحية إضافية.

طرق قياس النشاط البدني لذوي الاحتياجات الخاصة

يمكن قياس مستوى النشاط البدني بالمكافئ الأيضي، والذي يتم تعريفه على أنه مضاعف معدل الأيض أثناء الراحة، وند النظر في الخصائص الفردية فإن عتبة النشاط تستند إلى الشدة النسبية بدون أخذ قدرات الشخص في الاعتبار تصبح الشدة المطلقة العتبة المرجعية، كما أن هناك طرق إضافية لقياس الأنشطة البدنية وهي:

  • استبيانات التقرير الذاتي.
  • سجلات أنشطة التقرير الذاتي.
  • الملاحظة المباشرة.
  • الأجهزة مثل مقاييس التسارع وعداد الخطى وأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب وتقنية حزام الذراع.

كما أن الإعاقة لا تحدد هوية الشخص لذلك عند التحدث عن الأفراد ذوي الإعاقة أو العمل معهم، ومن الضروري وضع الشخص في المقام الأول، كما أن الإعاقة هي أي حالة في الجسم أو العقل (ضعف) تجعل من الصعب على الشخص المصاب بهذه الحالة القيام بأنشطة معينة (تقييد النشاط) والتفاعل مع العالم من حوله (قيود المشاركة).

وفي النموذج الطبي للإعاقة يُنظر إلى الحالة على أنها صعوبة طبية وبيولوجية، ويتم إبراز تصحيح سوء الأحوال بدلاً من منع سوء الحالة وتعزيز الرفاهية، على العكس من ذلك في النموذج الاجتماعي يُنظر إلى الإعاقة على أنها اختلاف ولا يتم الحكم عليها، حيث سيؤكد هذا النموذج على الحواجز مثل العوامل الهيكلية أو السلوكيات التمييزية التي تمنع النشاط البدني.

أمور يترتب على مقدم الرعاية اتباعها مع الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة

التوجيه

من الضروري لأخصائي العلاج الطبيعي وغيرهم من المهنيين الصحيين معرفة الإرشادات العامة للنشاط البدني، حيث يتم تطبيقها أيضًا على الأفراد ذوي الإعاقة، ومن المرجح أن يكون الرياضيين ذوو الإعاقة نشيطين بدنيًا إذا عملوا على اتباع تعليمات المدرب والأخصائي، ويمكن لأخصائي العلاج الطبيعي وغيرهم من المهنيين الصحيين استخدام الخطوات التالية لزيادة النشاط البدني بين الأفراد ذوي الإعاقة:

التفاعل

نقاط عامة يمكن للاعب مراعاتها عند التعامل مع الأفراد ذوي الإعاقة:

  • إذا لم يكن اللاعب متأكدًا مما يجب فعله فعليه أن يسأل الأخصائي.
  • التحدث مباشرة إلى اللاعب بدلاً من مخاطبة رفيقه أو مترجمه الفوري عند التواجد.
  •  يترتب على الأخصائي احترام الأجهزة المساعدة للاعبين مثل العكازات أو الكراسي المتحركة باعتبارها ممتلكاتهم الشخصية، والتي لا ينبغي عادةً نقلها إلا إذا كان لدى الأخصائي إذن.
  • على الأخصائي وضع في عين الاعتبار الوقت الإضافي الذي قد يستغرقه اللاعب في النقل أو الاستعداد.
  • على الأخصائي أن لا يفترض أبدًا أن لاعبه يحتاج إلى مساعدته، بل عليه أن يعرض مساعدته وانتظار الرد والتوجيهات المحددة.
  • تجنب وضع افتراضات عامة ولكن المحاولة بدلاً من ذلك التعرف على احتياجات اللاعب الفردية وتفضيلاته وقدراته.
  • على المدرب عدم  الاتكاء على الكرسي المتحرك أو يلمسه أو يعدله دون إذنه لأنه يعتبر امتدادًا لجسمه.

تعزيز النشاط البدني

كما يترتب على مدرب اللياقة البدنية أن يكون محترف لياقة بدنية مؤهل بشكل فريد للعمل مع الأشخاص الذين لديهم المخاطر الصحية أو القيود الجسدية، وأن يخلقون برامج تمارين معدلة تعزز التدريب الآمن والفعال، والهدف هو تمكين الأفراد ذوي الإعاقة من تحقيق أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم، كما يترتب على المدرب تعليم الرياضيين المعاقين حركة السير، وهي حركة لإعادة تسمية كلمة المشي من خلال تحدي وجهات النظر الفردية والمجتمعية، وإنها دعوة للعمل من أجل تعزيز حركات المشي.

الأولمبياد الخاص وأولمبياد المعاقين

الأولمبياد الخاص هو أكبر منظمة رياضية في العالم للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، حيث أن هناك برامج في 169 دولة مع أكثر من 4.7 مليون رياضي وأكثر من مليون متطوع، ومن خلال متعة الرياضة تهدف إلى تغيير الحياة وخلق عالم جديد من الشمول، كما تعتبر دورة الألعاب البارالمبية من أكبر الأحداث الرياضية الدولية، حيث يعود تاريخ أول دورة الألعاب البارالمبية الرسمية إلى عام 1960 حيث شاركت 23 دولة، وتم تمثيل 162 دولة في الألعاب الأولمبية الصيفية للمعاقين 2020.


شارك المقالة: