يجب على اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على التدريب على المهارات الأساسية بشكل صحيح على رياضة السباحة؛ وذلك من أجل أن يكون قادر على أجاء أنواع مختلفة من السباحة بالشكل المثالي.
طرق التدريب للمنافسة في رياضة السباحة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة
عند حصول تقدم في المستوى العام للسباح من ذوي الاحتياجات الخاصة أو إذا ما وجدت الرغبة والاهتمام لديه لممارسة السباحة التنافسية، فيوضع لديه برنامج تدريبي فني وخطة تدريبية موسمية وسنوية والتي تقسم عادة إلى ثلاث مراحل:
1. مرحلة التدريب الابتدائي
وتبدأ من شهر معين في العام السابق للمنافسة وحتى شهر آخر تبعاً للبرنامج التدريبي، وتشمل تدريبات مهارية وتحسين طريقة السباحة بمسافات متوسطة، وتدريبات على البداية وطريقة الدوران عند نهاية الحوض (تدريبات مهارية وتحسين فنيات)، وفي هذه المدة يمكن للرياضي ممارسة رياضة ألعاب القوى لبناء القوة العضلية، وتحمل الجهاز الدوري التنفسي والمرونة والمهارة والتوافق العصبي والعضلي لديه.
2. مرحلة منتصف الموسم
وتبدأ منذ نهاية المرحلة الأولى من التدريب وحتى شهر آخر لحين اكتساب اللاعب الخبرة المناسبة من السباحة والمهارات الأساسية، ويلزم فيها التركيز على الزيادة التدريجية في السرعة والتدريب على أداء مسافات مماثلة لنفس المسافات التي سيشارك فيها الرياضي في السباقات وبسرعة عالية، مع استمرار التدريب على سرعة البداية والدوران؛ للتقليل من الوقت المستغرق في الأداء الخاص بذلك، ولتنمية عنصر التحمل والقوة والسرعة.
كما يجب في هذه المرحلة إيقاف التمرين على أداء الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة لرياضات أخرى، وذلك لأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى إرهاق اللاعب وبالتالي عدم إنجاز الهدف المطلوب منه.
3. مرحلة ما قبل المنافسة
وتشمل هذه المرحلة من نهاية المرحلة الثانية وحتى الاشتراك في المنافسات، ويتم التركيز في هذه المرحلة على عنصر السرعة (بتدريبات فترية عالية الشدة أو منخفضة الشدة، وذلك مع الزيادة في المسافة والسرعة لتقوية التحمل وللتغلب على الإرهاق بتقليل زمن فترات الراحة البينية بين تمرينات السرعة المتعددة.
كما أن الأسلوب الشائع جدًا الذي يستخدمه السباحون والمدربون هو أن قضاء المزيد من الوقت في المسبح يعادل أداءً أفضل، وهذا النهج ليس هو الحل دائمًا وقد يكون مقبولًا عند تعلم وإتقان الحركات والتقنيات الأساسية، ومع ذلك غالبًا ما يكون مصحوبًا بجدول تدريب لا يدعم نتائج الأداء طويلة المدى للسباح. غالبًا ما يتم إهمال الجوانب المهمة الأخرى لبرنامج التدريب لمجرد دفع جلسة أخرى قائمة على المياه.
كما يترتب على المدربين والسباحين استعمال مجموعة متنوعة من أساليب التدريب المختلفة والمعروفة أيضًا باسم التدريب المتقاطع؛ وذلك من أجل تكملة التدريب القائم على الماء من أجل تحسين الأداء، ومن الضروري دمج جدول تدريب متوازن لإطالة عمر التدريب إلى أقصى حد والبقاء خاليًا من الإصابات، كما أن المدربون الجيدون الذين يفهمون أهمية جدول التدريب المتوازن بدمج المزيد من عمليات الإحماء الأرضية والتدريب المتبادل لدعم الأداء عندما يكونون في البركة.
وتشمل هذه الجلسات جلسات القوة والتكييف والتنقل والتعافي للاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشمل أداء السباحة عند استخدام المقاومة والحركة وتمارين القلب والأوعية الدموية جنبًا إلى جنب مع التدريب المائي، وتتضمن هذه التحسينات سرعة السباحة من ناحية الطول والمعدل، وتحسين وقت التوقف عن الدوران، وتحسين اللياقة القلبية التنفسية بالإضافة إلى الحفاظ على التوازن الهيكلي للوقاية من الإصابات.
كما أن معدل انتشار الإصابة التقديري لدى السباحين هو حاليًا 60% مع هذا الانتشار المرتفع للإصابة، فإن جانبًا مهمًا للبقاء خاليًا من الإصابات هو المشاركة في روتين ما قبل التأهيل، حيث أن إعادة التأهيل هو أداء تمارين التقوية والحركة لتقليل احتمالية الإصابة، وغالبًا ما يتم تنفيذ روتين ما قبل إعادة التأهيل هذا قبل جلسة التدريب لتهيئة الجسم للجلسة القادمة والتركيز على أوجه القصور في حركة الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة أو قوته.
كما أن أفضل شيء من الممكن أن يقوم به اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة هو أن يقوم بإجراء تنشيط وتعبئة روتينية قبل كل صالة ألعاب رياضية أو جلسة مائية، بالإضافة إلى دمج تقوية العضلات التي غالبًا ما يتم تجاهلها في التدريب مثل الدوارات الخارجية للكتف، حيث أن ذلك يساهم في التحسين من المستوى الفني للاعب من ناحية إتقان المهارات الأساسية والمهارات الصعبة، وذلك الشيء يجعله يؤدي أداء متقن أثناء المنافسة.