لا بد من التنويه على أنَّ إعداد لاعبي كرة اليد جسدياً يُعَدّ كالعمود الفقري الذي تستند عليه ممارسة رياضة كرة اليد؛ حيث لا يمكن أن ينتقل اللاعب إلى مرحلة الإعداد المهاري إذا لم يَمرّ في مرحلة الإعداد البدني في السابق؛ حيث لا بد أن يصبح اللاعب مؤهلاً لأداء الواجبات الحركية عند ممارسة مباريات كرة اليد بصورة ممتازة.
يُعَدّ الإعداد البدني الخاص برياضة كرة اليد المرحلة الثانية من مراحل إعداد اللاعب، لا بد من التنويه على أنَّ هذه المرحلة تستمر من 4 إلى 6 أسابيع. تستند مرحلة الإعداد البدني بشكل كبير إلى المرحلة الأولى من مرحلة الإعداد، ويتجه فيها التدريب إلى التخصص الدقيق للعبة كرة اليد، كما يتم العمل على تطوير اللياقة الخاصة مع مراعاة تطوير المجاميع العضلية الخاصة، والتي هي أكثر استخداماً في اللعبة.
في هذ المقال سنتحدث عن قدرات لاعب كرة اليد، وعناصر اللياقة البدنية التي يحتاجوها لممارسة هذه الرياضة الجماعية.
قدرات لاعب كرة اليد:
تعتبر لعبة كرة اليد من الألعاب الجماعية التي لا بد أن يمتلك لاعبيها عناصر اللياقة البدنية، ومن أهم العناصر التي يحتاجها اللاعبين عند ممارسة رياضة كرة اليد: القوة، السرعة، والتحمل؛ لكن لا بد من التنويه على أنَّ هذه العناصر تكون متداخلة مع بعضها البعض؛ لتكوين قدرات بدنية يحتاجها اللاعب خلال ممارسة المباريات؛ حيث أنَّها من الألعاب الرياضية التي تحتاج إلى وقت طويل نسبياً يصل إلى أكثر من 60 دقيقة.
من المميزات التي لا بد أن تكون في لاعب كرة اليد، هي إمكانية ممارسة جميع الواجبات الدفاعية والهجومية بنفس الإمكانية في نهاية المباراة التي يؤدي بها نفس الواجبات في بداية المباراة؛ حيث أنَّ اللاعب الذي يُصوّب من الخط الخلفي ويسجل هدف في مرمى الفريق المنافس يجب أن يتمتع بنفس هذه الإمكانية في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة؛ فلاعب كرة اليد يجب أن يمتلك مطاولة عالية، ويعمل المدرب على تطوير الجهاز الدوري والتنفسي، والقابلية الأكسجينية.
لا بد أن يتمتع لاعب كرة اليد بالقوة المميزة بالسرعة في أداء الواجبات الهجومية والدفاعية التي تؤدى بسرعة عالية وبتكرارات، وخلال مدة محددة تنطوي تحت نظام الطاقة الأكسجينية؛ حيث أنَّ للقدرة أهمية كبيرة، فهي تعتمد على العلاقة بين القوة والسرعة، ومعظم الفعاليات الرياضية تعتمد على القدرة.