كيفية التعامل مع الإصابات الرياضية

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن يعرف اللاعب أو الأخصائي كيفية التعامل مع كافة الإصابات الرياضية عتد حدوثها، حيث أنه في حال تم التعامل مع الإصابات بشكل صحيح فإنه من الممكن أن يتم الشفاء منها بشكل مبكر.

كيفية التعامل مع الإصابات الرياضية

يركز التعافي من الإصابات عادةً على إعادة التأهيل الجسدي، ولكن من المهم أيضًا تضمين تقنيات علم النفس الرياضي للمساعدة في التعافي عقليًا، هذا لأن الرياضيين يمكنهم تجربة مجموعة واسعة من المشاعر مع الإصابة، والتي قد تشمل الإنكار والغضب والحزن وحتى الاكتئاب.

وغالبًا ما تبدو الإصابة غير عادلة لأي شخص نشط بدنيًا وبصحة جيدة، حيث يتطلب التعامل مع ضغوط الإصابة مرونة جسدية ونفسية، بالرغم من أن هذه المشاعر حقيقية إلا أنه من المهم تجاوز الأخطاء وإيجاد استراتيجيات أكثر إيجابية للتعامل مع هذه الانتكاسة، حيث يساعد التعامل برشاقة مع الإصابة على أن يصبح المصاب أكثر تركيزًا ومرونة وقدرة على الصمود، حيث يمكن أن تساعد عدة استراتيجيات على التعامل مع الإصابة وهي كالتالي:

التعرف على الإصابة

كلما زادت معرفة اللاعب بالسبب والعلاج والوقاية من إصابته، قل الخوف أو القلق الذي يشعر به، ويجب إيجاد إجابة للأسئلة التالية على الطبيب أو المدرب أو المعالج ليتعلم ما يمكنه القيام به للشفاء بسرعة وبشكل كامل:

  • ما نوع الإصابة التي يعاني منها؟
  • ما هو العلاج المتوفر؟
  • ما هو الغرض من العلاج الذي يجب أن يتلقاه؟
  • كم من الزمن سيستغرق للتعافي؟
  • ما الذي يجب أن يتوقعه اللاعب أثناء إعادة التأهيل؟
  • ما التدريبات البديلة التي يمكن للاعب القيام بها بأمان؟
  • ما هي العلامات التحذيرية التي قد تكون سيئة؟

كما أنه إذا لم يكون اللاعب مرتاحًا لأي من ردود فريق الرعاية الخاص باللاعب فقد يرغب في الحصول على رأي ثانٍ خاصةً إذا كان يوصى بإجراء الجراحة.

تحمل المسؤولية حتى يتم التعافي

بدلاً من التركيز على الأداء المنخفض قد يكون من المفيد أكثر أن يقبل ببساطة أن لديه إصابة، كما يساعد هذا في تحمل مسؤولية تعافيه مما قد يغير نتائجه، ومن خلال تحمل مسؤولية عملية التعافي يمكن للاعب الحصول على شعور أكبر بالثقة، حيث يساعد أيضًا على التقدم في التعافي بدلاً من دفع نفسه للأداء بمستوى ما قبل الإصابة.

كما أنه عندما يتعافى قد يحتاج إلى معدات واقية جديدة لحماية الجزء المصاب من الجسم، حيث يمكن أن يشمل ذلك أحذية معدلة أو شريطًا أو دعامة رياضية لتوفير دعم إضافي أو حشوة أكثر للحماية من ضربة مباشرة.

الالتزام التام بالعلاج

بعض الناس لديهم دوافع عالية ويعملون بجهد إضافي للعودة إلى اللعبة بينما يشعر الآخرون بالإحباط ويتراخون في العلاج، وللشفاء بسرعة على اللاعب الالتزام بالتغلب على إصابته من خلال الحضور للعلاج الخاص به، والاستماع والقيام بما يوصي به طبيبه أو مدربه الرياضي.

كما يمكن أن يساعد تحديد أهداف يومية أو أسبوعية صغيرة في الحفاظ على توازن اللاعب، بينما يصل إلى الهدف النهائي المتمثل في الشفاء، وحديثه الذاتي مهم أيضًا لتحقيق أعلى استفادة من إعادة التأهيل اليومية، على اللاعب العمل بجد والحفاظ على موقف إيجابي، والاستمرار في التركيز على ما يحتاج إلى القيام به وليس ما يفتقده.

استخدام العقل لشفاء الجسد

تظهر الدراسات أنه قد يكون من الممكن التعجيل في عملية الشفاء باستخدام التقنيات العقلية مثل: التصوير والتنويم الذاتي، كما تستخدم الصور جميع الحواس لتكوين صور ذهنية ومشاعر وأحاسيس كما لو أن النتيجة المرجوة تحدث الآن أو قد حدثت بالفعل.

تسريع عملية الشفاء بممارسة تمارين التصور

الاستجابة الشائعة بعد الإصابة هي العزلة عن الزملاء والمدربين والأصدقاء، ومع ذلك من المهم الحفاظ على الاتصال بالآخرين أثناء التعافي، حيث يمكنهم الاستماع عندما تحتاج إلى التنفيس عن النفس أو تقديم المشورة أو التشجيع أثناء عملية إعادة التأهيل، وإحاطة النفس بأشخاص إيجابيين وآخرين يمكنهم تشجيعه أثناء التعافي وتعزيز المعنويات عندما يشعر بالحزن، ومجرد معرفة أنه ليس مضطرًا لمواجهة الإصابة بمفرده يمكن أن يكون في راحة كبيرة.

وضع أهداف مناسبة

لا يجب أن تكون إصابة اللاعب سبب في التوقف عن التخطيط أو تحديد الأهداف بدلاً من النظر إلى الإصابة على أنها أزمة بل جعلها تحدي تدريب آخر، حيث ستركز الأهداف على التعافي بدلاً من الأداء، وسيساعد هذا على تحفيز اللاعب، ومن خلال مراقبة الأهداف سيتمكن أيضًا من ملاحظة التحسينات الصغيرة في إعادة تأهيل إصابته، كما سيشعر بمزيد من الثقة بأنه يتحسن.

وعلى اللاعب تذكر أن يعمل عن كثب مع المعالج أو الطبيب، حيث يمكنهم مساعدته في تحديد أهداف واقعية تتماشى مع كل مرحلة من مراحل إعادة التأهيل، حيث يميل معظم الرياضيين إلى محاولة تسريع التعافي من خلال القيام بالكثير في وقت مبكر جدًا، ومن المهم أن يتقبل أنه مصاب وأن يعرف حدوده.

المحافظة على اللياقة أثناء الإصابة

اعتمادًا على نوع الإصابة التي حدثت للاعب قد يتمكن من تعديل تدريبه أو إضافة أشكال بديلة من التدريب للحفاظ على تكييف الأوعية الدموية، وعلى اللاعب العمل مع مدربه أو معالجه أو طبيبه لإنشاء برنامج تدريب بديل جيد، بحيث أنه إذا كان لا يستطيع الجري فربما يمكنه ركوب الدراجة أو السباحة.

وعلى اللاعب العمل على تدريبات الاسترخاء أيضًا، والقيام بإنشاء برنامج تدريبي معدّل أو القيام بقدر محدود من التمارين للحفاظ على لياقة الأوعية الدموية، أو التركيز على غذاء صحي أفضل.

التفكير في الوقاية من الإصابة

أفضل طريقة للتعامل مع الإصابات هي منع حدوثها في المقام الأول، وعلى اللاعب التفكير في تجنب الإصابة على أنه مجرد جزء آخر من كتاب القواعد الرياضية، حيث إن معرفة قواعد اللعبة التي تلعبها واستخدام المعدات المناسبة يمكن أن يساهم في إزالة شوطًا طويلاً نحو الوقاية من الإصابات من أمام اللاعب.

عدم محاولة تحريك الشخص المصاب

على المسعف عدم تحريك لاعب قد يكون متضرراً في الرقبة، كما يمكن أن ينتج عن كسر الرقبة الخاطئ شلل دائم أو حتى الموت، وإبقاء الشخص المصاب ثابتًا ورأسه مستقيماً بينما يتصل شخص ما للحصول على مساعدة طبية طارئة، وإذا كان الشخص مستلقيًا على الأرض فلا يجب أن يحاول الأخصائي تحريكه.

وفي النهاية، من خلال المعرفة والدعم والصبر المناسبين يمكن التغلب على الإصابة، ومن خلال جعل الأمور بطيئة وتحديد أهداف واقعية والحفاظ على نهج إيجابي ومركّز، يمكن لمعظم الرياضيين التغلب على الإصابات الطفيفة بسرعة والإصابات الكبيرة في الوقت المناسب، ومراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب وخطة العلاج لأي إصابة.


شارك المقالة: