لعبة جيش وعرب

اقرأ في هذا المقال


ما هي لعبة جيش وعرب؟

لعبة جيش وعرب: هي أحد أشهرالألعاب الشعبية الممتعة الجميلة، حيثُ يُمارسها الأفراد الذكور فقط في مختلف الفصول الأربعة خلال ساعات المساء والصباح، كما يمكن ممارستها في ساحة المنزل أو في الحدائق أو أي مكان واسع، ويتم ممارستها من خلال تواجد للاعبين اثنين فأكثر وتوافر ساحة أو ملعب وخشبة تمثل البارودة (البندقية) عصي وحجارة صغيرة، وغالباً ما يمارسها الأفراد الأقوياء، حيث تهدف اللعبة إلى بناء تصوّر لدى الأفراد عن ممارسات ومهام الجنود.

إجراءات تنفيذ لعبة جيش وعرب وقواعدها:

  1. في البداية يتم تقسيم الأفراد والقيام بتعريفهم بأدوارهم حسب عدد الأفراد، فمثلاً لو كان عددهم 16 فرد، يكون التوزيع حسب الترتيب التالي: 16 فرد،11 طفل يُمثّلون دورالجنود، 1 يُمثّل دور جندي حارس سجن “سجّان”، جنود في الدبابة، 4 جنود للمطاردة .
  2. بعد عملية توزيع الأفراد يأخذ كل فرد مكانه، وبعد ذلك تبدأ أدوار اللعبة بحيث ينزل الأفرد إلى الساحة (المكان المراد اللعب به)، حيثُ يبدأ الأفراد برجم ورمي الحصى على الجنود، ويرد الأطفال الذين يُمثّلون دور الجنود بإطلاق الرصاص عليهم، ويكون ذلك عن طريق تحريك الخشبة التي تمثل البارودة، وإطلاق أصوات بتمثيل الطلقات، عن طريق الصافرة.
  3. يبدأ الأفراد بالهروب والجري عند اقتراب الجنود واللحاق بهم، حيث يقوموا بالقبض على أحد الأفراد وأخذه بالدبابة ووضعه في السجن.
  4. ويعود الجنود ويطلقون النار مرة ثانية، ويقع بين الأفراد شهيد، فيتم حمله بعيداً عن الجنود.
  5. عند الانتهاء من عملية ضرب الحجارة وتردد بعض الشعارات والأناشيد، واعتقال أحد الأفراد، وذهاب الأفراد الجنود من الساحة إلى السجن، يتم وضع اللاعب المعتقل تحت إشراف السجّان، وبعد ذلك يظهر الأفراد وهم يحملون اللاعب الذي يمثل دور الشهيد، حيثُ يرفعون خشبة مرسوم عليها علم فلسطين، كما يبدأ الأطفال بترديد الشعارات، مثل: (يا أم الشهيد زغردي كل الشباب أولادك… يا أم الأسير تمردي الموت ولا المذلة)، أيضاً تردد (بالروح بالدم نفديك يا شهيد) وبعض الأغاني الشعبية الوطنية، وعمل المسيرة واللف والدوران في الشوارع والساحات، ومن ثم يتوجهون إلى مكان خاص لدفن الشهيد المتفق عليه مسبقاً.
  6. وبعد تمثيل الدور بدفن الشهيد يتوجه الأفراد الممثلون لدور الشباب إلى مركز الدورية وإلقاء الحصى عليها، ومن ثم يقوم الأفراد الجنود بفرض منع التجول والتواجد في الساحات.

الفائدة والقيمة التربوية للممارسة لعبة جيش وعرب:

  1. تعمل على زيادة الانتباه والتركيز حول الأهداف وكيفية احترام الآخرين والتعامل الجماعي بين الأفراد، بالإضافة إلى تنمية روح الولاء والعمل الجماعي واكتساب قيمة الصبر والتحمل وعدم الاستسلام والتقيد بالنظام وتعلم الأدوار.
  2. تساعد على كيفية دقة الملاحظات وحل المشكلات، كما تعمل على اكتساب خبرات ومعلومات معرفية جديدة وقدرات كلامية، وزيادة المعلومات اللغوية من خلال التفاعل والتلفظ ببعض الكلمات، كما تساعد الطفل على التخيل والتصور وإدراك معنى العقاب والأمن. 
  3. تعمل على زيادة نمو المهارات الحركية لدى الطفل، حيث تعمل على تقوية العضلات وإزالة التوترات النفسية والخوف والرعب لدى الأطفال.

سلبيات ممارسة لعبة جيش وعرب:

  • تعمل على التعرّض للأذى؛ نتيجة إلقاء الحجارة أو السقوط أثناء الهرب.
  • تعمل على وقوع مشاجرة بين الأطفال بسبب اختلاف الأدوار والتقمص الزائد للشخصية.
  • تعمل على إصدار أصوات قد تزعج الأشخاص من حولهم؛ بسبب طابع وطبيعة اللعبة.

المصدر: الألعاب الشعبية البلوشية،شاهين بن محمد بن علي ،2016معجم الألعاب الشعبية الفلسطنية،حسين علي لوباني ،2006الألعاب الشعبية بالامارات،ساره عبدالله الحمادي ،2019الألعاب الشعبية اليمنية ،عبدالله خادم عمري،2004


شارك المقالة: