ما العلاقة بين الرياضة والدين الإسلامي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والدين الإسلامي في علم الاجتماع الرياضي:


إن الدين الإسلامي تعامل مع الرياضة منذ ظهوره ولحد الآن تعاملاً إيجابياً فعالاً، سواء كان ذلك في تعاليم الدين الحنيف التي وردت في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة، أو عن طريق تطبيق هذه التعاليم من قبل المتفقهين والمجتهدين في التفاسير، حيث ظهر الدين الإسلامي في المجتمع العربي القديم الذي كان أساساً يعيش في ظروف طبيعية تجعله يمارس بصورة أو أخرى لكي يحافظ على البناء واللياقة البدنية.
حيث أن الطبيعة والفعاليات البدنية والجغرافية والبيئة للوطن العربي فرضت على الأفراد أن يكيفوا أجسامهم على التحمل البدني والقوة الحركية، حيث يُعدّ المشي لمسافات طويلة وترويض الأبل والخيول والصيد من الحيوانات التي تم استغلالها في حياتهم العامة لغرض الترويح البدني واللياقة البدنية الحركية، كما أن الغرض تطوير هذه الحالة جاء الدين الإسلامي الحنيف بتعاليمه التي تؤكد هذا الاتجاه؛ وذلك بتأكيد القوة والتحمل والمرونة والصبر والشهامة والمروءة، وغير من الصفات الحميدة التي تتطابق مع المفاهيم الحديثة للرياضة.
كما اختلف الدين الإسلامي عن بقية الأديان في إعطاء أهمية التربية البدن وممارسة أنشطة الرياضة، وذلك من خلال تعاليم الدين وعلى لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يقول “المومن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”، حيث أن الحديث النبوي الشريف تأكيد واضح على أهمية بناء الجسم القوي بالنسبة للأفراد المؤمنين المسلمين، حيث أنه في هذه الحالة تكون المجتمعات التي تدين بالدين الإسلامي لا محالة تمارس التمارين البدنية.
ففي هذه الحالة تطبق تعاليم دينية وتحافظ على صحة الجسم البدنية والحركية، حيث أن إقامة الصلاة خمس مرات في اليوم هو بحد ذاته برنامج رياضي تدريبي للأفراد المسلمين؛ وذلك لأن الصلاة في الدين الإسلامي تؤدى عن طريق إجراء حركات بدنية ومفيدة للجسم، حيث دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بصورة واضحة إلى ممارسة الرياضة، فقال: “علّموا أولادكم السباحة والرياضة وركوب الخيل“، حيث إن هذا الحديث له عبرة كبيرة فيجب على الأفراد المسلمين اتباعها، فبالإضافة إلى ما دعا إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا المجال دعوة للتريض والتنافس الشريف والمتعة وبناء الأجسام القوية.
كما دعا الدين الإسلامي إلى تنشئة الجيل الإسلامي تنشئة قوية تساهم على بناء الأفراد المقاتلين الجيدين الذين يحتاجون إلى ممارسة الفعاليات الرياضية، كما أكد الدين الإسلامي الحنيف على بناء الجسم القوي، حيث طلب من المسلمين الاعتماد على القوة؛ لأنها هي الوحيدة مع الإيمان القوي التي تساعد على نشر الدين الإسلامي في جميع بقاع الأرض.


شارك المقالة: