يعاني بعض الرياضيين من القلق الرياضي ومن الخوف المبالغ به لفترات متكررة، فلذلك هم غالباً ما يعتبر أنهم مصابين بحالة من اضطرابات القلق الرياضي، وتشمل هذه الاضطرابات على مجموعة من النوبات المتواصلة من عدة مشاعر مفاجئة مثل مشاعر التوتر الشديد أو الهلع أو الرعب أو الخوف والتي من الممكن أن تصل إلى درجة الفزع ، وبالتالي تتداخل هذه المشاعر مع العديد من الأنشطة اليومية الحياتية ومع الأنشطة الرياضية ممّا يؤدي إلى صعوبة السيطرة عليها، وهذه المشاعر غالباً ما تكون مبالغ فيها بالنسبة للخطر الطبيعي، ومن الممكن أن تبقى مستمرة لأوقات طويلة، وعادة ما يبدأ ظهور أعراض القلق الرياضي في المراحل الأولى للرياضي ومن الممكن أن تستمر معه.
أسباب القلق الرياضي:
- التعرض للمشاكل المتعددة بسبب التنشئة الخاطئة؛ فمن الممكن أن تؤدي طرق التنشئة الخاطئة منذ الطفولة للرياضيين إلى الإصابة بحالات من القلق الرياضي خلال مسيرتهم الرياضية؛ وذلك بسبب أن المشاكل التي تعرض لها الرياضي في صغره من الممكن أن تؤثر بطريقة سلبية عليه عندما يكبر، فيجب عليه أن يحدد هذه المشاكل القديمة التي عاشها أثناء طفولته والتي من الصعب عليه نسيانها؛ وذلك من أجل القيام بمحاولات التعامل معها بطريقة مناسبة حتى لا تستمر معه حالات القلق والتوتر هذه.
- ضغوطات الحياة والمواقف الصعبة؛ ففي حال قيام الرياضيين بالاستسلام للضغوطات التي تواجههم سواءً في حياتهم العادية أو في المجال الرياضي، أو قيامهم بالاستسلام للمواقف الصعبة فهذا من الممكن أن يؤدي إلي الإصابة بحالات من القلق الرياضي، ولذلك يجب عليهم أن يقومون بمواجهة المشاكل والضغوطات التي تعترضهم ويقومون بمحاولة البحث عن حلول جيدة لتخطي الإصابة بحالات القلق أو التوتر.
- وجود تفكك أسري لدى الرياضي في صغره؛ حيث يعتبر التفكك الأسري من أهم أسباب القلق الرياضي، فمن المعروف أنه لا يوجد شيء أسوأ من وجود حالات من التفكك الأسري لدى الشخص؛ لأنه يؤثر على مستقبل الأطفال عندما يكبرون ويؤثر على شخصيتهم ويعرضهم للقلق مهما كانت وظائفهم وميولاتهم ومنهم الرياضيين، حيث أن الرياضيون الذين تعرضو لحالات من التفكك الأسري في طفولتهم تعرضو لحالات من القلق الرياضي في مسيرتهم الرياضية.
- وجود حالات من الضعف النفسي بشكل عام؛ حيث يعتبر الضعف النفسي من أخطر أسباب القلق الرياضي التي قد تصيب الرياضيين خلال مسيرتهم الرياضية، ولذلك يجب عليهم المحاولة في تصور الوضع بصورة جيدة، أو المحاولة في الابتعاد عن مشاعر الضعف، أو المحاولة في تقوية النفس، فهناك أسباب متنوعة ومتعددة تؤثر بشكل سريع على الرياضيين، فأي سبب يبعدهم عن التدريب الرياضي أو عن الأنشطة الرياضية من الطبيعي أن يصيبهم القلق الرياضي بصورة تلقائية.
- الصدمات النفسية التي يتعرض لها معظم الرياضيين؛ حيث تُعدّ الصدمات النفسية من أكثر الأسباب التي يكون لها تأثير واضح على صحة العديد من الرياضيين وتحدث لهم حالات مزمنة من القلق الرياضي، كما يتعرض معظم الرياضيين أحياناً إلى حالات من الخوف من البيئة المحيطة بهم، ومن المحتمل أن تكون هذه الأحاسيس ليس لها أي مبرر أو سبب واضح ومقنع، ولكن في حالة الصدمات النفسية من الممكن أن تتطور وتستمر هذه الأحاسيس لديهم.
- تفكير الرياضيين الزائد في أمور مستقبلهم الرياضي؛ حيث يتعرض معظم الرياضيين لحالات متعددة من التفكير المبالغ فيه بالمستقبل الرياضي لهم وهذا ما يطلق عليه (قلق التوقّع الرياضي)، فالكثير من الرياضيين يتعرضون لوعكات صحية بسبب توقّعاتهم لأمور رياضية مستقبلية قد لا تحدث، فيتعبون أنفسهم بدون أسباب واضحة، فهذه التوقعات عبارة عن أوهام لا وجود لها.
- وجود الفراغ لدى معظم الرياضيين؛ حيث أن وجود الفراغ في حياة معظم الرياضيين يؤدي بهم إلى حالات من التفكير الزائد وبالتالي حُدوث القلق الرياضي لهم، فالرياضيين اللذين تكون حياتُهم مليئة بالإنجازات الرياضية يعتبرون من أقل الرياضيين عُرضة للقلق الرياضي أو التوتّر من الرياضيين الآخرين.
- إصابة بعض الرياضيين بعدة أمراض؛ حيث أن تعرض بعض الرياضيين للإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري أو أمراض القلب، يؤدي إلى حدوث حالة من القلق الرياضي أو الخوف أو التوتر لديهم؛ وذلك بسبب معرفتهم بأن الرياضي الذي يصاب باحدى هذه الأمراض حتماً سوف يتم إبعاده عن الوسط الرياضي؛ وذلك خوفاً على صحته وحفاظاً على حياته.